تتعمد ميليشيات الحوثي الإرهابية انتهاج سياسة التضييق على صغار التجار ومطاردتهم خاصة البسطاء من "الباعة الجائلين" و"بائعي القات" بهدف تجويعهم وإرغامهم على الالتحاق إلى صفوفها وإرسالهم إلى جبهات القتال.
أكدت مصادر محلية لوكالة خبر، أن عناصر مليشيات الحوثي والموظفين الموالين لها، منذ أكثر من شهرين، يمارسون شتى أنواع الانتهاكات بحق صغار التجار وبائعي القات ومالكي العربيات والباعة الجائلين في كافة شوارع العاصمة وتقوم بمطاردتهم ومنعهم من ممارسة البيع والشراء.
ولفتت المصادر أن المليشيات تقوم بمنع بائعي العصائر والمأكولات "البيض والبطاط" عبر عربيات صغيرة من البيع والشراء في شوارع العاصمة وتقوم بملاحقتهم ومصادرة ما يملكون بل واحتجاز الكثير منهم بذريعة عدم التزامهم بقرارات عليا لحكومة صنعاء في إطار ما أسمته الإجراءات الاحترازية لمجابهة فايروس "كورونا" "كوفيد - 19" المستجد.
ودعا مواطنون في العاصمة صنعاء، المليشيات الحوثية إلى اتخاذ إجراءات احترازية عقلانية ومنطقية تراعي صغار التجار وبائعي القات ومالكي العربيات والباعة الجائلين ولا تقطع أرزاقهم وتلزمهم بالالتزام بتوفير وسائل الوقاية وارتداء الكفوف والكمامات وغطاء الرأس لمواجهة فايروس "كورونا" "كوفيد - 19" المستجد.
ولفتوا أن المليشيات تسعى بهذه الإجراءات التعسفية إلى تجويع التجار البسطاء وارغامهم على الالتحاق بصفوف مقاتليها وارسالهم لجبهات القتال ليكونوا وقودا لحربها العبثية.
وأكدت مصادر وكالة خبر، أن المئات من التجار ومالكي المنتزهات والاستراحات والكوافير والنوادي الرياضية ومالكي صالات المناسبات ومحلات الالعاب بالعاصمة صنعاء تضرروا بشكل كبير من قرار إغلاق محلاتهم تحت عنوان اتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفايروس "كورونا" "كوفيد - 19" المستجد.
وأشارت المصادر أن مالكي هذه المحلات والمنشآت المغلقة عجزوا عن دفع إيجارات الشهرين الماضيين بسبب الإغلاق الحوثي لها.
وكانت أعلنت السلطات الصحية، الجمعة الماضية، اكتشاف أول إصابة مؤكدة بفايروس "كورونا" "كوفيد - 19" المستجد في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.