اعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مساء الأحد، أن عملية تبادل الأسرى مع الحوثيين "تمثل بارقة أمل لسلام شامل" بالبلاد.

وكتب العليمي عبر تويتر: "كانت الأيام الثلاث الماضية سعيدة للشعب اليمني في كل مكان مع خواتم الشهر الفضيل وقرب حلول العيد".

وأضاف: "مئات الأسر التأمت مع أحبائها على أمل أن تمثل هذه الخطوة بارقة أمل على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل والمستقبل الذي يستحقه شعبنا".

وتعهد "بمواصلة العمل للإفراج عن باقي المحتجزين والمحتجزات في سجون المليشيات بمن فيهم اللواء فيصل رجب (قائد عسكري بالجيش)، والأستاذ محمد قحطان (سياسي يمني) وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها".

وفي عدة رحلات جوية بين صنعاء (شمال) ومأرب (وسط) ، تم اليوم الأحد، الإفراج عن 190 أسيرا من الحكومة والحوثيين، بينهم 4 صحفيين، وفق مراسل الأناضول.

وخلال اليومين الماضيين، تم إطلاق سراح نحو 700 أسير ومعتقل من الجانبين، بينهم 16 أسيرا سعوديا و3 أسرى سودانيين، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في السياق، بحث وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الأحد، مع السفير السعودي لدى بلاده محمد آل جابر، نتائج زيارته للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وبحث الجانبان خلال لقائهما في الرياض، "آخر التطورات السياسية ونتائج الجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

ورحب الوزير اليمني "بجهود السعودية الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن، وكافة المساعي الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء الانقلاب (الحوثي) وإيقاف الحرب والوصول لحل سياسي شامل دائم".

وفي 8 أبريل/ نيسان الجاري، أجرى وفدان من السعودية وسلطنة عمان، مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن.

وتتصاعد مساعٍ إقليمية ودولية لتجديد هدنة استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.