2022/08/09
وكالة: استمرار المعارك في شبوة وتضارب حول عدد الضحايا

(الأناضول) - لليوم الثاني تواليًا تشهد محافظة شبوة الاستراتيجية جنوب شرقي اليمن، مواجهات مسلحة بين قوات موالية للحكومة، وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، أسفرت عن قتلى ومصابين بينهم مدنيون.

واندلعت الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا، ممثلة بالقوات الخاصة وشرطة المحافظة وقوات اللواء 30 مدرع، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، ممثلة بقوات دفاع شبوة وألوية العمالقة.

وفي وقت لاحق، تدخّل مجلس القيادة الرئاسي وأصدر قرارات بإقالة 4 قيادات هي: قائد محور عتق، قائد اللواء 30 العميد عزير ناصر العتيقي، ومدير عام شرطة المحافظة العميد عوض مسعود الدحبول، وقائد فرع قوات الأمن الخاصة العميد عبدربه محمد لعكب، وقائد اللواء الثاني دفاع شبوة العقيد وجدي باعوم الخليفي.

وبعدها بساعات أصدر مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء قرارات بتعيين 3 قيادات جديدة لجيش وأمن المحافظة النفطية، قضت بتعيين العميد الركن عادل علي بن علي هادي قائدًا لمحور عتق وقائدًا للواء 30 مدرع وتعيين العقيد مهيم سعيد محمد ناصر قائدًا لقوات الأمن الخاصة، والعميد فؤاد محمد سالم النسي مديرًا عامًا للشرطة محافظة شبوة".

وتضاربت الأنباء حول ما أسفرت عنه تلك الاشتباكات من ضحايا، وبينما غابت البيانات الرسمية من جانب الحكومة والانتقالي، قال مصدر في السلطة المحلية بالمحافظة، للأناضول، "إن 6 مدنيين قتلوا، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء تلك المواجهات".

وأضاف، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن" المواجهات استمرت اليوم بشكل متقطع، فيما التوتر ما زال مستمرا".

ولفت إلى أن "المدينة باتت منقسمة عسكريا إلى نصفين، حيث يسيطر كل طرف على أجزاء منها، (دون تفاصيل أخرى)".

وفي وقت سابق الإثنين، قال مصدر محلي آخر للأناضول، إن عدد القتلى من الجانبين 19 قتيلًا بينهم 4 مدنيين".

وبدأ احتقان المشهد الأمني في عتق منذ يومين، عقب قرار محافظ شبوة عوض ابن الوزير إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربه لعكب.

وتقول القوات الحكومية إن إقالة قائد قوات الأمن الخاصة ليس من صلاحيات المحافظ، بل يتم بقرار يصدره وزير الداخلية.

وتعد شبوة واحدة من أهمّ المحافظات اليمنية، كونها نفطية وتحوي منشأة "بلحاف" الغازية التي تعد من أهم المنشآت الاقتصادية في البلاد.‎

وترتبط بحدود مشتركة مع محافظات مأرب (شرق) والبيضاء (وسط) وابين (جنوب) وحضرموت (جنوب شرق)، وعبرها يمر الطريق البري إلى السعودية.‎

ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بالرغم من توقيعهما اتفاقا بالرياض، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل/ نيسان الماضي.

وتركز الاتفاق في شقه السياسي على إشراك المجلس الانتقالي في حكومة جديدة، ونص في شقه العسكري والأمني على انسحاب قوات المجلس من محافظة عدن (جنوب) وبقية المحافظات التي سيطر عليها المجلس، ودمج قواته ضمن قوام الجيش والأمن وإنهاء الأسباب التي أدت إلى انقلابه على الحكومة الشرعية في أغسطس/ آب 2019.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news18505.html