2022/07/14
سلطان عُمان يناقش في ألمانيا أمن الطاقة و«النووي» الإيراني

يعقد السُلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، اليوم الخميس مباحثات مع المستشار الألماني أولاف شولتس، تتصدرها قضايا أمن الطاقة في ذروة شح الإمدادات التي تعاني منها القارة الأوروبية نتيجة الحرب في أوكرانيا، وأوضاع المنطقة، وأبرزها مصير العودة للاتفاق النووي مع إيران.

 

ووصل السلطان هيثم بن طارق مساء أمس إلى ألمانيا في زيارة رسمية. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، وبحث المواضيع الراهنة التي تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية. ومن المؤمل أن تعزز المباحثات التي ستجري اليوم علاقات التعاون القائمة بين البلدين، وتعظم المنافع المشتركة خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والتكنولوجية.

 

وحسب ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط فقد اعلن المكتب الإعلامي للحكومة الألمانية أن المستشار الألماني سيلتقي مع السلطان هيثم بن طارق في مقر المستشارية الاتحادية اليوم الخميس. وقال في بيان أصدره إنه سيتم خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي في قطاعي الاقتصاد والطاقة، والقضايا الإقليمية.

 

ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان الأوضاع العالمية خاصة الآثار الناجمة عن الحرب في أوكرانيا وأمن الطاقة. كما يتوقع أن يبحث الجانبان الملف النووي الإيراني، حيث تمثل ألمانيا إحدى الدول الأوروبية في المحادثات للعودة للاتفاق، وتلعب عمان التي تقيم علاقات وثيقة مع إيران دوراً في تقريب وجهات النظر بين الغرب وطهران.

 

وكتبت سينزيا بيانكو، الخبيرة في شؤون الخليج، على «تويتر» قائلة، إن ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى تخشى من فشل المحادثات النووية، وانضمام إيران إلى صف روسيا والصين، ويعتقد الأوروبيون أن سلطنة عمان يمكنها إقناع طهران بتغيير مسارها.

 

 

وفي مجال الطاقة، يؤمل أن تعزز الزيارة آفاق التعاون بين البلدين خاصة في مجال الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث يرتبط البلدان بشراكات موقعة في قطاعات الطاقة المتجددة بالاتفاقية الموقعة بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة «يونيبر» الألمانية التي تعمل في مجال توليد الكهرباء والمتاجرة بالطاقة، كما توجد شراكة بين ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار وشركة هيدروجين رايز الألمانية لدعم إنتاج مصنع جندال شديد الصلب الأخضر منخفض الكربون.

 

وبلغ حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وألمانيا في نهاية عام ٢٠٢١ حوالي 201.8 مليون ريال عُماني «523 مليون دولار» في حين بلغت الواردات الألمانية إلى سلطنة عُمان حوالي 172.9 مليون ريال عُماني «449 مليون دولار»، بينما بلغ حجم الصادرات العُمانية إلى ألمانيا 28.8 مليون ريال عُماني «74.92 مليون دولار».

 

وترتبط عمان وألمانيا بمعاهدة حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمار، وتعمل اللجنة العُمانية الألمانية المشتركة على تطوير التعاون بين البلدين، وتعتبر الاتفاقية الموقعة بين جهاز الاستثمار العُماني وشركة «يونيبر» الألمانية التي تعمل في مجال توليد الكهرباء والمتاجرة بالطاقة؛ أبرز الشراكات الموقعة في قطاعات الطاقة المتجددة، حيث يعمل الجهاز والشركة بالتعاون مع شركات عاملة في تقنيات الهيدروجين الأخضر، كما توجد شراكة بين ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار وشركة هيدروجين رايز الألمانية لدعم إنتاج مصنع جندال شديد الصلب الأخضر منخفض الكربون

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news18271.html