2022/07/02
وزارة الخارجية تطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات جدية لإطلاق الأموال المجمّدة البالغة 240 مليون دولار

كشف وزير الخارجية والمغتربين أحمد عوض بن مبارك، عن عدم اتخاذ السلطات اللبنانية إجراءات جدية حول إطلاق الأموال اليمنية المجمّدة في بنوك لبنان، وإيقاف القنوات التلفزيونية الحوثية التي تُبث من بيروت.

وقال في مقابلة مع جريدة النهار العربي، على هامش مشاركته في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد في لبنان، إن الحكومة مستمرة في التشاور مع السلطات اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية حول الأموال اليمنية والقنوات التلفزيونية التابعة لمليشيا الحوثي.

وأضاف: أن ا”لقنوات الحوثية تستخدم بيروت كمنصة لإشاعة خطاب كراهية. وذلك يؤثر كثيراً على الشعب اليمني وعلى العلاقات اللبنانية – اليمنية”.

وإذ أشار، إلى أن وزارة الخارجية اللبنانية أصدرت مذكرة لوزارة الداخلية بهذا الخصوص. قال: “نعتبرها إجراءات أولية لم تستكمل”.

ودعا الوزير بن مبارك، السلطات اللبنانية أن تأخذ مطالب الحكومة اليمنية بهذا الشأن بمزيد من الجدية. والعمل على وقف القنوات الحوثية العاملة من لبنان.

وتشير تقارير، إلى أن قيمة النقد الأجنبي التي أودعتها البنوك اليمنية في لبنان حتى 2019 تصل إلى ما يعادل 240 مليون دولار أمريكي. وهو ما يمثل حوالي 20 بالمئة من إجمالي ودائع النقد الأجنبي خارج اليمن.

وبخصوص الهدنة ورفع الحصار عن مدينة تعز، لفت وزير الخارجية، إلى تعنت مليشيا الحوثي وعدم تنفيذها لبنود الهدنة وفتح الطرق الرئيسية للمدينة.

وقال: “تعز بقيت منسية لفترة طويلة، وبقي المجتمع الدولي صامتا حيال قضية فك الحصار عن تعز”. مشيرا إلى أن المباحثات حولها بدأت منذ 2015، وفي مشاورات ستوكهولم. غير أنه لم نتقدم إنشا واحدا صوب الحل.

ونوه، إلى أن المبعوث الأممي لم يضع قضية تعز في اتفاق الهدنة بما يتناسب مع معاناة السكان فيها.

كما لفت أيضا، إلى أن مليشيا الحوثي تتعامل مع ملف تعز، من منظور عسكري، بما في ذلك مقترحها الأخير لفتح عدد من الطرق الفرعية غير المؤثرة.

وقال: إن “استمرار تعنت ميليشيا الحوثي في ملف فتح طرق مدينة تعز يهدد الهدنة تهديداً كبيراً جدا”.

وفي رده على سؤال حول دور حزب الله اللبناني في اتفاق الهدنة، قال بن مبارك: “نحن أيضاً اطلعنا على تقارير عن هذا الأمر. ولكنني لا أستطيع أن أؤكدها وليس لدينا تفصيل في هذه القضية”.

وحول تطورات دور حزب الله في اليمن، أضاف: “لم نلحظ أي تغيير في الشأن اليمني الداخلي. لا نزال نسمع الخطاب الإعلامي نفسه. والغطاء للجماعة الحوثية نفسه”.

وعبر، عن تفهم الحكومة حول الانتقادات الموجهة من اليمنيين لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة. موضحا أن تشكيل المجلس ووجود كل هذه الكيانات فيه يعتبر اختراقاً استراتيجياً كبيراً.

واستدرك:” ليس هناك عصا سحرية. وثمة اختلالات ذات طابع هيكلي تتعلق بالوضع اليمني، بعضها له علاقة بالوضع الإقليمي”.

وتطرق بن مبارك، إلى التخادم بين مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية. مشيرا إلى أنه مع كل تقدم كبير في  السياسة أو الاقتصاد يتحرك الملف الأمني، سواء صراحة باسم جماعة الحوثي مثل الاغتيالات والتفجيرات. أو من خلال تحريك تنظيم “القاعدة”.

وإذ أكد، أن كل التحقيقات المحلية والإقليمية والدولية أشارت دون أدنى شك إلى أن الحوثيين هم وراء الهجوم الصاروخي، الذي استهدف الحكومة في مطار عدن الدولي. كشف عن أن الإستقطابات الدولية حالت دون تحديد المسؤوليات في مجلس الأمن.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news18169.html