2022/03/15
فرانس برس: مساع لعقد مشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الرياض

 

(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب) يقود مجلس التعاون الخليجي جهودا دبلوماسية لإجراء مشاورات في الرياض بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في محاولة لوقف النزاع المدمر بين الطرفين في اليمن، على ما أفاد مسؤولان خليجيان الثلاثاء.

وأكّد مسؤول يمني من جهته أنّه من المفترض أن تبدأ المحادثات في 29 آذار/مارس الحالي، بعد أيام قليلة من دخول عمليات التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم القوات الموالية للحكومة اليمنية في قتالها ضد الحوثيين في اليمن منذ 2015، عامها الثامن في 26 آذار/مارس.

وبينما أفاد المسؤول اليمني بأن الحكومة لا تمانع حضور الحوثيين، اعتبر المتمردون أن الإعلان عن المشاورات "هو للاستهلاك الإعلامي"، متجنّبا تأكيد ما إذا كان الحوثيون سيشاركون بعد تلقيهم دعوة لذلك.

وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي لوكالة فرانس برس مفضّلا عدم ذكر اسمه "يدرس المجلس عقد مشاورات بين أطراف النزاع في اليمن لوضع حد له"، على أن تجري في الرياض، مضيفا "تم بالفعل التشاور مع كافة الأطراف، وجاري إرسال الدعوات لهم".

وأكّد مسؤول خليجي مقيم في الرياض هذه الجهود، مشددا على أن السعودية "ليست طرفا في المشاورات"، وأنّ سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها "تقود هذه الجهود داخل المجلس".

وتدور الحرب في اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الحكومية. وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل التحالف العسكري.

وفشلت في الماضي جولات محادثات سلام عدة بين طرفي النزاع الذي تسبّب بمقتل مئات آلاف الأشخاص وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

في هذا السياق، شدّد المسؤول في الحكومة اليمنية لفرانس برس على أن "التحضيرات جارية لعقد المؤتمر بين 29 آذار/مارس و7 نيسان/ابريل في الرياض"، مضيفا "لا مانع لدينا من حضور الحوثيين المؤتمر لبحث حلول للمسائل الأمنية والعسكرية والسياسية".

في صنعاء، قال المتحدث باسم "وزارة" الخارجية في حكومة المتمردين غير المعترف بها احمد العماد "لم نتلق الدعوة ولم يصل أي شيء، والسعودية دولة طرف في العدوان وليست دولة محايدة، وهي أصل العدوان وتريد تقديم نفسها كأنها دولة محايدة تجمع أطراف الحرب".

وتابع "لا يوجد جديد وهذه دعوة للاستهلاك الإعلامي"، من دون أن يحدّد موقف الحوثيين من الحضور.

وغالبا ما يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن المطارات والمنشآت النفطية في السعودية، أحد أكبر مصدّري النفط في العالم، على خلفية قيادة المملكة للتحالف العسكري المناهض لهم.

وكان آخر هذه الهجمات استهداف مصفاة لتكرير النفط في العاصمة السعودية بواسطة بطائرة مسيّرة الخميس الفائت، في عمليّة تسبّبت باندلاع "حريق صغير" لكنّها لم تؤثّر على أعمال المصفاة ولا إمدادات الخام ومشتقّاته في الدولة النفطية.

وجاء الإعلان عن المشاورات الجديدة في الرياض عشية مؤتمر للمانحين نظمته الامم المتحدة وسويسرا والسويد للاعلان عن مساعدات جديدة للبلد الغارق في الحرب، وفي وقت يهدّد الغزو الروسي لاوكرانيا سلاسل الغذاء العالمية وخصوصا القمح.

والاثنين، حذّرت وكالات إغاثة تابعة للامم المتحدة في تقرير من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من ظروف مجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل.

وتدعو السعودية والإمارات العضو في التحالف والتي تعرّضت لهجمات بدورها من جانب المتمردين اليمنيين، الولايات المتحدة إلى تصنيف حركة الحوثيين منظمة إرهابية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news17026.html