2021/12/11
اليمن: رايتس رادار ترصد 565 حالة قتل و 624 حالة إصابة و 410 حالة اختطاف خلال العام الجاري من قبل أطراف الصراع

دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام/ هولندا أطراف الصراع في اليمن للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحفظ وحماية حقوق الإنسان وكرامته وسلامته الجسدية.

وقالت في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف امس 10 ديسمبر/كانون الأول 2021 إنه من المهم التأكيد على حرمة دماء المدنيين وضرورة حماية حياتهم وضمان سلامتهم وفقاً للتشريعات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الانسان والوثائق والاتفاقيات المتصلة. 

وذكرت رايتس رادار أنها تمكنت من رصد مئات الانتهاكات التي طالت المدنيين في #اليمن بواسطة راصديها الميدانيين في اليمن، خلال الفترة 1 يناير/كانون الثاني 2021 حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2021 وهي حصيلة تعكس دموية الحرب اليمنية وتحدي صارخ للمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.  

ووثق راصدو #رايتس_رادار خلال الفترة المذكورة ارتكاب 565 حالة قتل في أوساط المدنيين، منهم 401 رجال و 23 نساء و 141 أطفال، بالاضافة الى 624 حالة إصابة، منهم 428 رجال و61 امرأة و 135 طفل.

  ووفقاً للتصنيف المكاني توزعت هذه الأرقام والإحصاءات على العديد من المحافظات، جاءت محافظة مأرب في الصدارة، حيث بلغ فيها عدد ضحايا القتل 70 حالة ثم ثانياً العاصمة صنعاء بعدد 65 حالة ثم محافظة تعز ثالثاً بعدد 57 حالة ورابعاً حلت محافظة الحديدة بعدد 49 حالة ثم محافظة عدن 38 ثم حضرموت 19 وبعدها البيضاء وعمران 16 حالة لكل منهما  ثم 14 حالة لمحافظتي أبين وحجة وبعدها محافظتي الضالع والجوف 10 لكل منهما، وتوزع باقي العدد على بقية المحافظات.

 

ومن واقع الإحصاءات المرصودة والموثقة فإن الجهات المسؤولة عن ارتكاب حالات القتل توزعت على النحو التالي: جماعة الحوثي 437 حالة، عصابات مجهولة 79 حالة، ميليشيا خارج سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، تدعمها الإمارات 19 حالة قتل، بالاضافة الى حالات قتل بسبب الفلتان الأمني 23 حالة، وقوات التحالف الذي تقوده السعودية خمس حالات، الحكومة حالة واحدة، وتنظيم القاعدة حالة واحدة. 

 

وبالنسبة للإصابات والجرحى نتيجة الانتهاكات فتتحمل جماعة الحوثي المسؤولية عن 565 حالة إصابة، تأتي بعدها عصابات مجهولة بالمسؤولية عن 30 حالة إصابة، بعدها 14 حالة إصابة نتيجة الفلتان الأمني، تليها المليشيا خارج إطار القوات الحكومية المدعومة من الإمارات 9 حالات، وست حالات إصابة تتحمل مسؤوليتها الشرعية. 

 

وبحسب راصدي رايتس رادار فإن حالات الاختطاف خلال الفترة التي يغطيها البيان بلغت 410 حالة اختطاف، منهم 372 رجل و10 امرأة وفتاة و28 طفل، تتحمل جماعة الحوثي المسؤولية الأولى عن اختطاف 234 رجلاً و 7 نساء و19 طفلاً، بينما تتحمل المليشيا المدعومة من الإمارات المسؤولية عن اختطاف 127 رجلاً  وامرأتين و 7 أطفال بينما تتحمل عصابات مجهولة المسؤولية عن اختطاف 5 رجال وامرأة وطفلين ثم الحكومة عن اختطاف 6 حالات جميعهم رجال. وبناء على ما سبق من انتهاكات فإننا في #رايتس_رادار ندعو المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على أطراف الصراع للحد من ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في اليمن خصوصاً جماعة الحوثي المسلحة التي تتحمل المسؤولية الأولى في قائمة الانتهاكات.

 

ونطالب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غرونبرغ بالضغط على كافة الأطراف لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، والحد من التداعيات الصحية والنفسية للحرب على المدنيين خصوصاً فئات النساء والأطفال والعاجزين عن الحركة. وتطالب رايتس رادار جماعة الحوثي بالتوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين والتي ترقى الكثير منها الى جرائم حرب تعرض مرتكبيها ومن يقف وراءهم للمسؤولية الجنائية القانونية أمام المحاكم والهيئات الدولية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم، كما تدعو الحكومة اليمنية الى الاهتمام بملف حقوق الإنسان ومواكبة كل الانتهاكات بالرصد والتوثيق ومن ثم متابعتها لدى الهيئات القانونية الدولية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news16335.html