2021/11/18
الحوثيون يعلنون مقتل نحو 15 ألف من عناصرهم في معارك مأرب منذ يونيو

فرانس برس | قُتل نحو 14700 متمرد حوثي منذ حزيران/يونيو خلال المعارك مع القوات الحكومية اليمنية المدعومة من تحالف بقيادة السعودية في محيط مدينة مأرب آخر معاقل السلطة في الشمال، حسبما أعلن مسؤولين في "وزارة" الدفاع التابعة للحوثيين في صنعاء الخميس.

كذلك، قُتل 1250 مقاتلا في القوات الموالية للحكومة في الفترة ذاتها في المعارك الضارية حول المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط تحمل الاسم ذاته، وفقا لما أفاد به مسؤولان في القوات الحكومية وكالة فرانس برس.

وشن الحوثيون المدعومون من إيران العام الماضي حملة باتجاه مدينة مأرب للسيطرة عليها، لكن المعارك توقفت عدة مرات افساحا في المجال أمام المفاوضات السياسية.

وصعّد المتمردون حملتهم في شباط/فبراير الماضي ثم أعادوا إطلاقها بزخم في حزيران/يونيو دافعين بآلاف المقاتلين نحو الجبهات.

وقال أحد المسؤولين في "وزارة" الدفاع التابعة للحوثيين في صنعاء لوكالة فرانس برس إن الغارات التي يشنها تحالف عسكري بقيادة السعودية والمعارك "أدت إلى مقتل 14700 مقاتل حوثي منذ منتصف حزيران/يونيو". وأكد مسؤول آخر الحصيلة.

ونادرا ما يكشف الحوثيون عن خسائرهم.

من جهته، أفاد مسؤول في القوات الحكومية أنّ "1250 جنديا قتلوا منذ حزيران/يونيو قرب مأرب"، في حصيلة أكّدها مسؤول عسكري حكومي آخر.

ويلعب التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يدعم الحكومة منذ 2015، دورًا حاسمًا في منع سيطرة المتمردين على مدينة مأرب، وقد أعلن خلال الأسابيع الماضية مقتل حوالي 4000 من المتمردين الحوثيين بالقرب من المدينة.

- "مزيد من الخسائر" -

والخميس قال التحالف في بيان إن قرابة 27 ألف متمرد قتلوا منذ بداية معركة المدينة الاستراتيجية العام الماضي. ولم يتسن لفرانس برس التحقق من حصيلة القتلى هذه بشكل مستقل.

وأوضح في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية "مصرع 27 ألف من عناصر المليشيا الإرهابية بمعركة مأرب وعليهم تحمل المزيد من الخسائر"، مشيرا إلى مقتل 200 من المتمردين في الساعات الأربع وعشرين الماضية.

ومأرب، عاصمة المحافظة الغنية بالنفط التي تحمل الاسم نفسه، هي آخر معقل للحكومة المعترف بها دوليًا في شمال اليمن.

ويرى خبراء أن خسارة المدينة ستكون بمثابة ضربة كبيرة للحكومة ومن المحتمل أن تسهّل توسّع الحوثيين إلى محافظات أخرى. كما أنّها ستعزّز موقف المتمردين في أي مفاوضات سلام مستقبلية.

وتكتسب المعركة للسيطرة على مأرب أهمية خاصة إذ تعد "قلب الاقتصاد اليمني"، والتي من شأن سيطرة الحوثيين عليها المساعدة في تأمين سيطرتهم على صنعاء غربا، بحسب الخبراء.

ويدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news16030.html