2021/11/11
إثيوبيا تحدد شروطها لخوض محادثات سلام مع متمردي تيغراي

أعلنت إثيوبيا الخميس شروطها لمحادثات محتملة مع متمردي إقليم تيغراي، بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة لمبعوثين دوليين لتجنب تصعيد جديد في النزاع.

وتخوض حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد حربا منذ عام مع جبهة تحرير شعب تيغراي التي تمددت جنوبا في الأشهر الأخيرة ولم تستبعد الزحف على العاصمة أديس أبابا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي أن الشروط لمحادثات ممكنة والتي شدد على أنه لم يتم الاتفاق على اجرائها، ستكون انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة المتاخمتين لتيغراي.

وأضاف ”من أجل أن يكون هناك حل سلمي (..) هناك شروط: الأول أوقفوا هجماتكم. ثانيا اتركوا المناطق التي دخلتموها (أمهرة وعفر). ثالثا اعترفوا بشرعية هذه الحكومة”.

ولكنه شدد ”بالمناسبة، لا تسيئوا الفهم، هذا لا يعني أنه تم اتخاذ قرار بخوض مفاوضات”.

وكان الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا قال لفرانس برس السبت إن الانسحاب من أمهرة وعفر قبل المحادثات ”غير مطروح إطلاقا”.

- تعطل وصول المساعدات -

وتطالب جبهة تحرير شعب تيغراي بإنهاء ما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار إنساني فعلي على تيغراي، حيث يعتقد أن مئات الآلاف يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وأفادت الأمم المتحدة الخميس في تقرير أسبوعي حول الوضع الإنساني، أن المساعدات لم تصل إلى تيغراي برا منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر، وأن 364 شاحنة عالقة في عاصمة عفر ”بانتظار إذن من السلطات للمضي قدما”.

وأضافت ”تشير التقديرات إلى أن 80 بالمئة من الأدوية الأساسية لم تعد متوافرة في تيغراي في حين أن معظم المرافق الصحية لا تعمل بسبب الأضرار ونقص الإمدادات”.

واضطر مستشفى ”أيدر” الأكبر في تيغراي إلى تعليق برنامجه لعلاج السرطان ما ”ترك حوالى 500 مريض بدون علاج”، وفق المنظمة الأممية.

وأعلنت الحكومة الفدرالية الأسبوع الماضي حال الطوارئ على مستوى البلاد، ما أدى إلى موجة جديدة من الاعتقالات الجماعية أعاقت إيصال المساعدات.

واعتُقل نحو 22 من موظفي الأمم المتحدة في عمليات دهم قالت جماعات حقوقية إنها تستهدف أشخاصا من اتنية تيغراي، ولا يزال تسعة منهم رهن الاحتجاز حتى الأربعاء.

كما نبهت الامم المتحدة الى 72 سائقا متعاقدا مع برنامج الأغذية العالمي احتُجزوا في عفر.

وبررت الحكومة الاعتقالات بأنها جزء من جهد مشروع للقضاء على جبهة تحرير شعب تيغراي.

وردا على سؤال حول الاعتقالات، قال دينا مفتي إن ”من واجب” موظفي الأمم المتحدة ”احترام الشعب الإثيوبي والقانون الإثيوبي”، رغم أنه أقر بأنه ”من الوارد ارتكاب أخطاء” وسيتم التحقيق فيها.

في سياق منفصل، أمهل بيان حكومي جميع أصحاب العقارات أسبوعا لتقديم معلومات عن المستأجرين إلى الشرطة ”لمساعدة قوات الأمن في جهودها للتخلص ممن يشكلون تهديدا للسلامة العامة”.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن مسؤول في العاصمة قوله إنه تم تجنيد أكثر من 27500 شاب للمساعدة في العمليات الأمنية في أديس أبابا.

وقرر الاتحاد الأوروبي سحب عناصر طاقمه غير الأساسيين من إثيوبيا، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي في أديس أبابا الخميس، وذلك بعد قرارات مشابهة لعدة بعثات أجنبية أخرى بينها السفارة الأميركية.

- محادثات رفيعة المستوى -

وكثف مبعوثون دبلوماسيون في الأيام الأخيرة جهودهم لوقف تصاعد أعمال العنف.

وغادر المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إثيوبيا الأربعاء بعد عدة أيام من الاجتماعات التي عقدت أيضا في كينيا المجاورة، وفق مسؤولين على معرفة بتحركاته.

وقال المسؤولون إن الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى المنطقة، يغادر الخميس بعد اجتماع أخير مع أبيي أحمد.

وانتقل أوباسانجو مؤخرا إلى ميكيلي عاصمة تيغراي للقاء قادة جبهة تحرير شعب تيغراي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع أوباسانجو الأربعاء وأعلن ”دعما قويا” لجهود الوساطة التي يبذلها. كما أعرب عن أمله في وجود ”امكان” للتقدم.

لكن ليس واضحا على الإطلاق إن كان يمكن ردم الهوة الواسعة بين الجانبين.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news15940.html