طالبت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، البنك الدولي باستئناف عمله في العاصمة المؤقتة عدن، ودعم صمود مؤسسات الدولة في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء عبر الاتصال المرئي بين وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني واعد باذيب، والمديرة الإقليمية للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي مارينا ويس، أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وقال باذيب خلال اللقاء، حسب الوكالة، إن الاقتصاد اليمني خسر أكثر من 90 مليار دولار، فيما فقدت العملة المحلية (الريال) 180 بالمئة من قيمتها جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو سبع سنوات.

وأعرب الوزير اليمني عن "تطلع الحكومة لاستئناف عمل مكتب البنك الدولي من العاصمة المؤقتة عدن، وتعزيز دور المؤسسات الوطنية في تنفيذ المشاريع وبناء قدراتها". وأوقف البنك الدولي نشاطه باليمن في مارس/آذار 2015، وعزا ذلك في حينه لـ"أسباب أمنية وسياسية".

كما طالب باذيب، خلال اللقاء اليوم، "باستمرار مساهمات البنك في توفير اللقاحات لتجاوز الآثار الصحية الكارثية لتفشي جائحة كورونا، بما يعزز دور القطاع الصحي للاستجابة السريعة".

ووسط أوضاع صعبة، يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، حربا عنيفة بين القوات الحكومية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران.

وتسيطر الحكومة على الجزء الجنوبي من البلاد الذي يضم العاصمة المؤقتة عدن، في يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وأودت الحرب بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.