2021/09/24
وكالة الصحافة الفرنسية تكشف تفاصيل المواجهات المشتعلة حول مدينة مأرب (تفاصيل)

قُتل أكثر من 140 عنصراً من المتمردين والقوات الموالية للحكومة هذا الأسبوع مع احتدام المعارك للسيطرة على مدينة مأرب الاستراتيجية في اليمن، وفق ما أفادت مصادر عسكرية وطبية وكالة فرانس برس الجمعة.

ويحاول المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، منذ أشهر السيطرة على مأرب، معقل الحكومة الأخير في شمال اليمن.

وقالت مصادر عسكرية عدة إن ما لا يقلّ عن 51 عنصراً من القوات الموالية للحكومة قُتلوا خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

وأضافت أن ما لا يقلّ عن 93 مقاتلاً من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، قُتلوا أيضاً في المعارك وجراء غارات جوية شنّها التحالف العسكري بقيادة السعودية الداعم للحكومة.

ونادراً ما يذكر الحوثيون أعداد الضحايا، لكن مصادر طبية أكدت هذه الحصيلة.

وبحسب المصادر العسكرية، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، فإن الحوثيين حققوا تقدمًا واستولوا على أربع مناطق - إحداها في مأرب وثلاث في محافظة شبوة.

وقال مسؤول لوكالة فرانس برس إن "3 مديريات في شبوة سقطت في مواجهات محدودة وخلال ساعات".

في شباط/فبراير، صعّد الحوثيون عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وقد أوقعت المعارك مئات القتلى في صفوف الجانبين.

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.

وقُتل الأسبوع الماضي، 50 مقاتلاً من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في مواجهات في محافظة البيضاء، في وسط البلاد، بحسب مصادر عسكرية.

ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.

وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.

أسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.

في وقت سابق هذا الأسبوع، زار الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ المبعوث الأممي الجديد لليمن، سلطنة عمان الدولة التي تلعب دور الوسيط في النزاع اليميني.

والتقى مسؤولين عمانيين وحوثيين، من بينهم كبير مفاوضي المتمردين محمد عبد السلام.

وقال غروندبرغ في بيان نُشر الثلاثاء، إنه "يمكن تحقيق السلام المستدام فقط من خلال تسوية يتمّ التفاوض بشأنها سلمياً".

وأضاف أن "من الضروري بذل كافة الجهود لإعادة إطلاق العملية السياسية التي يمكن أن تؤدي إلى حلول مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news15331.html