2021/09/03
جمع ما بين السياسة والاقتصاد والرياضة حتى أصبح رئيس أحد أهم المكونات اليمنية.. تعرف على أهم الشخصيات المؤثرة في المشهد اليمني

المشهد الدولي : خاص 

جمع ما بين السياسة والاقتصاد والرياضة حتى أصبح رئيس أحد أهم المكونات اليمنية.. يعد أحد الأعمدة الاقتصادية والاستثمارية الفاعلة والمتعددة النشاط، والمتنوعة العطاء في شرايين الاقتصاد والتنمية الوطنية والبناء المجتمعي.. تربع على قائمة أكبر وأهم الشخصيات الاقتصادية في اليمن وأحد رجال الأعمال البارزين في المنطقة.. أصبح رقماً صعباً في المعادلة السياسية والاقتصادية في اليمن.. وأصبح رئيس أحد أهم المكونات اليمنية.. 

إنه رجل الاقتصاد، وفارس السياسة، وداعم الرياضة الأول، ورجل الخير والإنسانية.. الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم، والرئيس التنفيذي لمجموعة العيسي للتجارة والاستثمار والتنمية. ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية.

ولد أحمد صالح العيسي في الثاني عشر من يونيو/ حزيران عام 1967 في مدينة عدن جنوبي اليمن، ثم انتقل إلى محافظة أبين وعاش فيها عشر سنوات، ثم غادرها إلى محافظة الحديدة وهو في الـ12 من عمره وهناك أكمل تعليمه.

منذ وقت مبكر لمع نجم الرجل في عالم التجارة والاقتصاد فقد برع العيسي رغم صغر سنه في مجال التجارة، حتى أصبح أحد الأعمدة الاقتصادية والاستثمارية الفاعلة في اليمن.

لم تمنع التجارة الرجل من إكمال مسيرته العلمية فحصل على شهادتي البكلاريوس والماجستير في ادارة الأعمال بكل اقتدار، ومر بالكثير من الدورات التدريبية والقيادية في الإدارة والاقتصاد.

لم ينحصر أفق الشيخ العيسي على التجارة فحسب، حيث يتمتع الرجل بكاريزما فريدة جعلت منه رجل الأعمال الناجح، ورجل السياسة البارز، وداعم الرياضة الأول، وشيخ اجتماعي يدير قبائل العواذل الكبيرة التي ينتمي إليها.

العيسي.. رجل الأعمال

عمل العيسي منذ كان يافعا في التجارة مع والده، حيث كان مشرفا على محطة العمري بمحافظة الحديدة، التي تعود ملكيتها لوالده، وبدأ العمل التجاري ضمن المنظومة الأسرية إلى أن شق طريقة بشكل مستقل في عام 1990، وأسس شركة عبر البحار للملاحة والشحن والتفريغ عام 1994 والتي تعمل في مجال الملاحة والنقل البحري. ويعد تأسيس الشركة لمجموعة العيسي الانطلاقة الأهم في العمل التجاري حيث أهلت المجموعة للدخول بقوة في السوق والمنافسة في مجال النقل البحري للمشتقات النفطية.

يتحدث العيسي بهذا الخصوص قائلا: "بدأنا بشراء ناقلة بضائع عامة، ثم دخلنا سوق نقل النفط، واستأجرنا عدة بواخر وقدمنا عروض منافسة وأقل بكثير مما كانت تقدمه شركات النقل الأجنبية، وبدأنا بنقل النفط بباخرة واحدة حتى وصلنا إلى 18 باخرة في مجال النفط ومشتقاته، وتعاملنا مع مصافي عدن منذ تأسيس الشركة في عام 1994 وظل التعامل قائماً حتى اليوم".

كما أسس العيسي مصنعا للبلاستيك في محافظة الحديدة، وشارك في العديد من شركات المساهمة، وصولاً إلى الحصول على حق التخزين في منشآة رأس عيسى في محافظة الحديدة.

ويترأس العيسي حالياً مجلس إدارة مجموعة العيسي للتجارة والاستثمار والتنمية، وهو عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة بالحديدة.

العيسي الرياضي

عُرف عن العيسي دعمه الكبير واللا محدود للرياضة، وتوطدت علاقته بالرياضة بعد انتخابه رئيساً للاتحاد اليمني لكرة القدم، اثر فوزه بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي جرت في 15 يونيو 2005م بقصر الشباب بصنعاء.

وفي 23 أبريل 2014م أعادت الجمعية العمومية للاتحاد اليمني العام لكرة القدم، انتخابه، رئيسا بالتزكية للاتحاد للمرة الثالثة على التوالي، للفترة الانتخابية 2014 -2018، في ظل خلو المنصب من أي مرشح آخر.

كذلك يرأس العيسي مجلس الشرف الأعلى لنادي الهلال، وهو عضو مجلس إدارة اللجنة الاولمبية اليمنية ، وترأس المؤتمر العام لرؤساء اتحاد كرة القدم المشاركة في دورة كأس الخليج العربي العشرين والتي أقيمت في اليمن .

كما أنه رئيس لنادي هلال الحديدة ورئيس فخري لعدد من الأندية الرياضيـة اليمنية:

- الرئيس الفخري لنادي حسان في أبين.

- الرئيس الفخري لنادي شعب إب.

- الرئيس الفخري لنادي شباب البيضاء.

- عضو مجلس الشرف الأعلى لنادي أهلي صنعاء أمانة العاصمة.

- رئيس مجلس الشرف لنادي التلال الرياضي بعدن.

ويدعم العيسي عددا من اتحادات كرة القدم في قارتي آسيا وإفريقيا، وداعم للعديد من الاتحادات الرياضية اليمنية، كما شارك في العديد من المؤتمرات الرياضية الدولية والآسيوية والعربية.

العيسي السياسي

تميزت شخصية العيسي السياسية بحضورها الجامع والقريب من كل التيارات السياسية اليمنية، وثوابتها الوطنية التي انحازت لدولة القانون وحقوق الشعب، وتمتع بعلاقات جيده بجميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية.

ترأس الرجل الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة، وعضو قيادة المجلس المحلي و سجل حضوراً فاعلاً في قيادة المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة، وهو عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام.

تم تعيينه نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية في العام 2018. 

دولياً ترأس العيسي مؤتمر بروكسل للمصالحة الوطنية الشاملة، وحضر عضوا في مؤتمر الرياض، ويدعم عددا من المنظمات الحقوقية التي تدافع عن الديمقراطية وحقوق الانسان في عدد من المحافظات اليمنية.

 

الإئتلاف الوطني الجنوبي

كما يرأس العيسي الإئتلاف الوطني الجنوبي الذي تم إشهاره في العاصمة المصرية القاهرة في مايو 2018. وعقد دورته الأولى في مدينة عدن في 27 أبريل 2019 بهدف دعم الرئيس عبدربه منصور هادي والدولة اليمنية الاتحادية ويطالب بحل القضية الجنوبية.

وأصبح الائتلاف الوطني الجنوبي اليوم يمثل التعبير الحقيقي عن هموم وتطلعات الشعب الجنوبي، وقد أثبت من خلال برامجه ورؤاه وأنشطته وحضوره الفاعل، انحيازه الكامل لمطالب الجماهير في الجنوب، وهو الأمر الذي ظهر جليا في الالتفاف الشعبي الواسع الذي عبرت عنه الجماهير في المحافظات الجنوبية.

 

اجتماعياً وإنسانياً

عُرف العيسي بدعمه الكبير للأعمال الخيرية، وهو رئيسا لعدد من المؤسسات الخيرية أبرزها مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الإنسانية، ومؤسسة اليتيم التنموية فرع الحديدة، ومنتدى عدن للتنمية وتعزيز قدرات الشباب، واتحاد ائتلافات الاغاثة في إقليم تهامة.

تتصدر مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الإنسانية، قائمة المشاريع والأعمال الخيرية، والكثير من المبادرات المتنوعة والمختلفة التي قدمتها هذه المؤسسة في مختلف المجالات الاحتياجية للمواطنين.

وعُرفت مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الإنسانية بعطائها اللامحدود، ومبادراتها الإغاثية الكبيرة وخاصة أيام الكوارث والأزمات، وسجلت حضورها في اللحظات التي يكون الناس بحاجة ماسة لأية مبادرة تقوم الجهات الرسمية بها.

يصف الكاتب الصحفي محمد العيدروس، مؤسسة العيسي بأنها نموذج رائد في العطاء، ويقول: "في المحنُ والشدائدُ تكشف معادن الناس، ونادرًا ما نجد شخصًا مقتدرًا لم تغيره أموال الدنيا وزخرفها الزائل، وظل متمثلًا بقيم ومعاني الإنسانية والأخوة وبذل الغالي والنفيس في التخفيف عن المنكوبين والوقوف إلى جانبهم حتى تجاوز معاناتهم. والجميع تابع ما حل بعاصمتنا الحبيبة عدن، والمنخفض الجوي الذي ضرب مديرياتها، والسيول التي أغرقت المنازل وجرفت الممتلكات العامة والخاصة وتسببت بكارثة إنسانية، أحالت عدن مدينة منكوبة. وإزاء تلك الكارثة بادرت شخصيات ومؤسسات ومنظمات خيرية وإنسانية إلى تنفيذ أعمال إغاثة في عدن، لكن هناك اسمًا برز بين تلك المؤسسات الخيرية، بعطائها الإنساني اللامحدود، وارتبط اسمها بأعمال الخير داخل الوطن وخارجه، وقد قامت بإطلاق أكبر خطة إغاثة لإغاثة أبناء مدينة عدن".

ويضيف الكاتب: "إنها مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الانسانية لصاحبها رجل الخير والإحسان الشيخ أحمد صالح العيسي، تلك المؤسسة التي نستطيع أن نقول وبملء الفم إنها نموذج راق ومشرف، للمؤسسات والجمعيات الخيرية، وتعكس وطنية وعطاء الشيخ العيسي الذي سخر ماله وجهده في مساعدة المحتاج، وإغاثة الملهوف".

ويضيف الكاتب متحدثا عن الشيخ العيسي: "أعلم أن هذا الرجل لا يُحب أن يُمدح؛ ولكنها كلمة حق يجب أن تقال فيه، فما قدمته مؤسسة العيسي لأبناء عدن يستحق الشكر والثناء، ابتداء بتقديمها للسلال الغذائية والمبالغ المالية للمتضررين، وانتقالًا إلى شفط ماتبقى من المياه من الشوارع والمنازل المتضررة، وإزالة ركام ومخلفات السيول وفتح الطرقات".

ويقول الكاتب: "مايزال الشيخ العيسي يحفر حبه في قلوب البسطاء من العامة باهتمامه المستمر بهم، ضمن رعايته لمبادرات وأعمال خيرية يعرفها الجميع و لا يتسع المجال لذكرها، تستحق جميعها الشكر والتقدير، وننتظر من المؤسسات وأصحاب رؤوس الأموال والمقتدرين أن يحذوا حذوه.. ومهما تحدثنا عن الشيخ العيسي وأعماله الخيرية فلن نوفيه حقه، أسأل الله أن يخلف عليه بالخير والبركة ويزيد الرجال من أمثاله".

ولم يقتصر نشاط مؤسسات العيسي في الإغاثة في أوقات الكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية فحسب، بل وفي أوقات الحرب أيضا، حيث برز حضورها بقوة خلال معركة تحرير عدن من الاحتلال الحوثي، حيث قدم الشيخ أحمد العيسي الدعم للمقاومة والمساعدة للنازحين.

وفي هذا السياق يقول الصحفي والكاتب سامي حروبي: "في ذكرى تحرير عدن لا ننسى الثناء على الجندي المجهول الشيخ الفاضل أحمد صالح العيسي صاحب المواقف الوطنية الخالدة، الذي قدّم الدعم للمقاومة ولعدن التي كانت محاصرة آنذاك وأغاث النازحين وعالج الجرحى".

ويضيف الكاتب: "كما قام العيسي بنقل المواد الإغاثية بواسطة سفن الشحن التابعة له، ونقل كتيبة سلمان الحزم، وزوّد عدن بالوقود أثناء الحصار لتشغيل الكهرباء ومضخات المياة، وسقط العديد من أفراد أسرته في معركة تحرير عدن".

وخلال جائحة كورونا، ساهمت مؤسسة العيسي بالتعاون مع الائتلاف الوطني الجنوبي في دعم القطاع الصحي لمواجهة الوباء، في عدن، وقامت بتوزيع المعقمات والمنظفات وتوفير الكمامات والمستلزمات الصحية الخاصة بالمستشفيات والمراكز الصحية في عدن لمواجهة وباء كورونا.

ويصف الكاتب والناشط الجنوبي أبوزين، مؤسسات العيسي الإنسانية بأنها "سُقيا خير لا ينقطع"، ويقول: "على مدى عقدين ونّيف من الزمان كان الشيخ أحمد صالح العيسي بمؤسساته المختلفة حاضراً في أوقات اليمنيين الصعبة. لم يخذلنا قط ولم يرد أي صاحب حاجة، ولم يصد الفقراء والسائلين عن بابه، بل كان البلسم الشافي واليد المعطاءة والإنسان الكريم الذي يعطي ولا يسأل ويبذل ولا يطلب مقابلاً. فأينما يولي المرء وجهه على امتداد اليمن الكبير سيدرك أن للشيخ العيسي، يداً بيضاء تجود بالخير اللامنقطع في كل قرية ووادٍ وفي كل سهل وجبل، وأينما كان هناك محتاجون كان العيسي ومؤسساته الخيرية السباقون في هذا المضمار".

ويضيف: "لا تكاد تطالع الأخبار في الجرائد أو المواقع الإليكترونية إلا ورأيت خبراً عن جمعية خيرية دعمها الشيخ أو عن مرضى تكفل بعلاجهم بعد أن تخلى الجميع عنهم، أو عن أنشطة اجتماعية وخيرية موّلها وأنفق عليها مما أعطاه الله، فكان كالغيث الذي لا ينتهي أو كمعين ما اغترف منه السائلون إلا ازداد تدفقاً وجوداً. ولأنه الرائد في الخيرات وفي كل ما له صلة باحتياجات البسطاء من أبناء وطنه، والرائد كما يقال لا يكذب أو يخذل أهله، فقد أنشأ الشيخ العيسي مؤسسة كاملة معنية بكل الأنشطة الخيرة والإنسانية، وهي مؤسسة العيسي للمبادرات والأعمال الإنسانية، والتي وصل خيرها إلى أقصى بقاع وطننا الحبيب، واستفاد من نشاطاتها مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني. وهذا هو قمة الإحسان في العمل الإنساني".

ولم تقتصر الأنشطة الخيرية للعيسي لليمنيين داخل الوطن فحسب، بل امتدت إلى خارج الوطن، حيث المئات من المرضى والطلاب اليمنيين في جمهورية مصر العربية يتلقون العلاج والتعليم على نفقة الشيخ أحمد العيسي.

وعن عدد المرضى اليمنيين الذين يتعالجون على نفقة الشيخ أحمد العيسي في القاهرة، ووفقا لما كشفه محافظ الجوف السابق اللواء حسين العجي العواضي، فإن أكثر من 1400 حالة سنويا يتم علاجها على نفقة الشيخ أحمد العيسي وأغلبها عمليات كبيرة.

وقال اللواء حسين العجي إن الشيخ أحمد صالح العيسي يقدم للمرضى والطلاب اليمنيين دون تمييز ما لا يقدمه من هم أغنى منه مالأ وأعلى منه سلطة. داعياً رجال الأعمال اليمنيين أن يحذوا حذوه.

وفي هذا السياق يقول الكاتب اليمني سعيد النخعي: "أكثر من 1800 مريضا من كل محافظات اليمن يتعالجون ويسكون على حساب الشيخ أحمد العيسي، ينفق عليهم أموالا طائلة، بإمكانها أن تعمل مشروعا دعائيا ضخما للرجل، تجعل من شخص الرجل، وأعماله التجارية حديث القنوات والصحف والمواقع وجميع وسائل التواصل الاجتماعي، إلا إنك قد تستغرب أن هؤلاء المرضى لايعرفون حتى صورة أحمد العيسي، ناهيك أن يعرفوا شخصه".

ويضيف النخعي: "لم نرَ الشيخ أحمد العيسي يوما يتصور وسط هؤلاء المرضى ليظهر للآخرين بره بهم، واحسانه إليهم، وآياديه البيض عليهم. ولم تسوّق شركات الشيخ أحمد العيسي ماتقوم به من أعمال خيرية، لتستفيد من مردودها الدعائي تجاريا، و اجتماعيا، و إنسانيا، وهذه تجربة حرية بالوقوف عليها، وتقييمها".

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news15052.html