2021/08/26
استبقت صدور تقرير استخباراتي أميركي «غير حاسم» .. الصين تندد بمحاولة واشنطن تسييس تحقيق منشأ «كورونا»

 

انتقدت الصين، أمس (الأربعاء)، «تسييس» الولايات المتحدة لمساعي التوصل إلى منشأ فيروس «كورونا»، وطالبت بإجراء تحقيق بشأن مختبر عسكري أميركي كمصدر محتمل للفيروس، وذلك قبل أيام قليلة من نشر تقرير المخابرات الأميركية بخصوص منشأ «كورونا»، كما ذكرت «وكالة رويترز».

 

ويهدف التقرير الأميركي إلى تسوية وجهات نظر متباينة لوكالات المخابرات التي تدرس نظريات مختلفة، إزاء كيفية ظهور الفيروس، ومنها نظرية كانت قد رُفضت في السابق، وتفيد بأنه تسرّب من مختبر صيني.

 

وقال فو كونغ، المدير العام لإدارة السيطرة على الأسلحة التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الصينية، في إفادة صحافية: «جعل الصين كبش فداء لا يمكن أن يبرئ ساحة الولايات المتحدة».

 

ورفضت بكين مرة أخرى، أمس، إجراء أي تحقيق جديد لـ«منظمة الصحة العالمية» على أراضيها، حول حادث المختبر. واعتبر كونغ أن «الصين لا تحتاج إلى إثبات براءتها».

 

وقال للصحافيين: «إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن الصين مذنبة، يتعين عليها أن تقدم أدلة». وتستبعد الصين بشدة أن يكون الفيروس قد تسرب من أحد مختبراتها، ساخرة من نظرية تقول إن الفيروس أفلت من مختبر بمدينة ووهان الصينية، حيث ظهرت عدوى «كوفيد - 19»، في أواخر عام 2019 لتتسبب في الجائحة.

 

ولمحت بكين بدلاً من ذلك إلى أن الفيروس تسرب من مختبر في «فورت ديتريك» بولاية ماريلاند الأميركية عام 2019. وقال فو: «العدالة تقتضي أنه إذا كانت الولايات المتحدة تصر على أن هذه فرضية سليمة، فينبغي لهم أن يقوموا بدورهم، وأن يطلبوا التحقيق بشأن مختبراتهم».

 

وكان فريق مشترك من «منظمة الصحة العالمية» والصين قد زار مختبر ووهان لعلم الفيروسات، لكن الولايات المتحدة قالت إن لديها بواعث قلق بشأن مدى حرية الوصول إلى البيانات التي أُتيحت للتحقيق.

 

في المقابل، ذكرت تقارير إعلامية أميركية، أمس، أن التقييم الذي طلبه الرئيس الأميركي جو بايدن من أجهزة الاستخبارات حول منشأ فيروس «كورونا» فشل في حسم هذه القضية.

وكان بايدن قد أمر، في نهاية مايو (أيار)، أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة بـ«مضاعفة جهودها» لتوضيح منشأ «كوفيد - 19»، بعدما فشل عملها حتى الآن في تحديد ما إذا كان الفيروس حيواني المنشأ أو تسرب من مختبر صيني في ووهان، وبتقديم تقرير خلال 90 يوماً.

وتلقى بايدن تقريراً صُنّف بغاية السرية الثلاثاء، لكن الوثيقة لا توفر نتائج حاسمة. فرغم بحثهم وتحليلهم، لم يتمكن مسؤولو الاستخبارات من التوافق على تفسير قاطع، على ما نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولَيْن أميركيين اثنين لم يتم الكشف عن هويتهما. ويعود أحد الأسباب في ذلك إلى أن الصين لم تقدم معلومات كافية، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، التي نقلت ذلك أيضاً عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهما.

 

وأوضحت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلاً عن المسؤولين أن أجهزة الاستخبارات ستحاول في الأيام المقبلة رفع السرية عن أجزاء من التقرير لإتاحته للجمهور. سُجلت أولى الإصابات بفيروس «كورونا» في نهاية عام 2019 في ووهان، قبل أن ينتشر الوباء في جميع أنحاء العالم، ويودي حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 4.43 مليون شخص، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بالاستناد إلى مصادر رسمية.

 

الشرق الاوسط

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news14900.html