2021/08/10
الدكتور ياسين سعيد نعمان يدعو الشرعية إلى تنفيذ هذا الأمر العاجل وبأسرع وقت

قال سفير اليمن في المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، انه “في الوقت الذي يعلن فيه النظام الايراني ووكلاؤه قواعد الاشتباك، فإن هناك أطرافاً تعمل على بناء قواعد اشتباك من واقع الصراعات الحزبية الداخلية لتصفية الشرعية، وهي قواعد لن يكون بمقدور آلياتها سوى استكمال حلقة الاستسلام.

ودعا الدكتور ياسين سعيد نعمان، مؤسسات الشرعية، بكافة مكوناتها السياسية والتنفيذية والتشريعية، إلى وضع “قواعد اشتباك” قادرة على التعاطي مع الوضع الراهن، مؤكداً أن لا خيار أمام الشرعية سوى أن تنجز هذه المهمة وبأسرع وقت.

جاء ذلك في منشور للدكتور ياسين سعيد نعمان عبر صفحته على “فيسبوك”، تابعه محرر “المشهد الدولي”، وفيما يلي نصه:

قواعد اشتباك لتأصيل الطارئ 

قواعد الاشتباك التي تحدث عنها زعيم حزب الله اللبناني مؤخراً ليست سوى رجع الصدى للمنهج الذي تنتظم في إطاره هذه القواعد من وجهة نظر النظام الايراني: تدمير لبنان، سوريا، اليمن، العراق، وغيرها من البلاد العربية لحماية النظام الايراني وتعميم عمامة ولاية الفقيه.

لذلك لا غرابة أن يتكرر حديث قيادات حزب الله عن “تحرير” مارب ، وعن “القتال في الساحل الغربي” والذي اختلط ، على نحو مريب، مع مواجهات هزلية على الحدود الجنوبية للبنان، وضرب الناقلات المدنية أمام سواحل عُمان بمسيرات ايرانية بغطاء حوثي، في مشاهد يتم فيها توظيف البلدان العربية وسلامتها وأمنها لصالح نظام إيران.

ومثلما يعمل الحوثيون على إخراج اليمن من جلده العربي بتأصيل الطارئ من تاريخه في لعبة قبيحة لن ينجم عنها سوى المزيد من تدمير البلاد وتشريد أبنائة، فإن حزب الله يعمل على تجريد لبنان من قيم حضارية وقومية وانسانية جعلت منه ذات يوم واجهة يتطلع إليها كل الحالمين بوطن مستقر، ويحاول أن يضعه في مواجهة مع الجميع، وخاصة اليمن الذي طالما أدمته جراح لبنان.

هكذا، في الوقت الذي يعلن فيه النظام الايراني ووكلاؤه قواعد الاشتباك على هذا النحو، فإن هناك أطرافاً تعمل على بناء قواعد اشتباك من واقع الصراعات الحزبية الداخلية لتصفية الشرعية، وهي قواعد لن يكون بمقدور آلياتها سوى استكمال حلقة الاستسلام.

ويبقى السؤال: ما هي قواعد الاشتباك لدى الشرعية لمواجهة هذا الوضع المركب؟ ألم يحن الوقت بعد لوضع قواعد اشتباك قادرة على التعاطي مع هذا الوضع المركب والذي يتجه بمساراته نحو المجهول؟ 

هذا ما يجب أن تبحثه مؤسسات الشرعية السياسية والتنفيذية والتشريعية ، وليس أمامها من خيار سوى أن تنجز هذه المهمة وبأسرع وقت.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news14561.html