2021/07/23
الغفوري يكشف عن معلومات خطيرة حول عمليات التجسس التي تمت عبر برنامج “بيغاسوس” ومصير بعض من تم اختراق هواتفهم

كشف الكاتب اليمني، الدكتور مروان الغفوري، عن معلومات خطيرة حول عمليات التجسس عبر برنامج “بيغاسوس” الاسرائيلي، التي شاركت فيها حوالي 20 دولة.

جاء ذلك في مقال للكاتب على فيسبوك، رصده محرر “المشهد الدولي”، وفيما يلي نص المقال:

مئات الصحفيين والحقوقيين، عشرات المثقفين والساسة، وقادة مجتمع مدني وقعوا ضحية تجسس من خلال برنامج بيغاسوس. شاركت في عملية التجسس حوالي عشرون دولة، من ضمنها السعودية، البحرين والإمارات. خمسون ألف ضحية لا علاقة لهم بالإرهاب، بعض الصحفيين الذين اخترقت هواتفهم قتلوا بعد ذلك بوقت قصير! العملية هذه المرة شاملة: ينقل البرنامج صوتك، حواراتك، وثائقك، يشغل كاميرا ومايك تلفونك، ينقل كل همسة صادرة عنك، صوتك في المهاتفات، وغير ذلك. وأسوأ من كل هذا: لا يمكنك أن تحمي نفسك منه فيما لو قررت الدولة المارقة اقتحامك. 

انتهاك شامل لمعنى وجودك، لحريتك الفردية، ولكل ما اكتسبته أنت كفرد من حق ناضل الإنسان لأجله منذ مائة ألف عام. 

تتفاعل القضية الآن على كل المحافل، الرئيس الفرنسي ورؤساء آخرون سقطوا ضحايا. المشغلات العملاقة: مايكروسوفت، غوغل، وفيس بوك التحقت بالمعركة. هذا الحدث يمثل تهديدا  مدمرا للإنسان الفرد، بل للتكنولوجيا نفسها. إذ سيغدو أمانك الوحيد في أن تتخلى عن التكنولوجيا، ومن أجل حريتك عليك أن تعود قردا عاريا، وأن تفرغ منزلك من كل لاقط صوت، وكل ما له علاقة بالكابلات! 

يتوقع سنودن أن تصبح هذه القضية خبر العام. الحقيقة أنها أكبر من خبر، هي ضربة عمياء للتكنولوجيا تؤكد الظنون القائلة أن كل ما هو رائع وعملاق يبطن بداخله عوامل فنائه. استخدمت السعودية والإمارات البرنامج بلا تردد وتجسستا على كل ما يدب ويتحرك حتى أصدقائهما، كمثل تجسسهما على رئيس الوزراء المصري، ورئيس الوزراء اليمني السابق وملك المغرب. 

الحقوقيون سقطوا ضحايا.  أصدرت المفوضيات الحقوقية الكبرى بيانات منفعلة، أما الشركة الإسرائيلية المنتجة للبرنامج فردت على الأسئلة بجملة واحدة: كفى أسئلة. 

طريق جديد للنضال ضد الدولة الفاشية، ضد الأنظمة التي تلعب دور الإله. على الإنسان الحر أن يساهم في هذا النضال بكل ما تيسر له. يراد للعالم أن يعيش بلا اعتراض، وبلا حقوق، وبلا حرية. استهداف الصحفيين والحقوقيين وإرهابهم بهذه الطريقة المروعة هو استهداف مباشر للحياة الجديدة، لقيمها ومنجزها ومعناها. 

الدول المارقة تتكاتف من أجل أن تبقى مارقة كما يحلو لها، وفي سبيل ذلك لا بد من الترويع والرعب!

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news14234.html