2021/06/29
عودة التوتر بين فصائل الانتقالي في عدن بعد قيام “شلال شائع” بهذه الخطوة

عاد التوتر مجددا بين فصائل مليشيا المجلس الانتقالي، في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد أسبوع من المواجهات الدامية التي اندلعت بين وحدات من الحزام الأمني واللواء الثالث دعم وإسناد التابعين للانتقالي.

وقالت مصادر أمنية ومحلية ان مسلحين تابعين لمدير أمن عدن الأسبق اللواء “شلال شائع” قدموا إلى مقر قوات الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان شمالي المدينة وتمركزوا فيه، دعمًا للقوات التي خاضت اشتباكات هي الأعنف مع وحدات من قوات الدعم والإسناد الأسبوع الماضي.

ونقل موقع “المصدر أونلاين” عن المصادر، ان المسلحين الذين ينتمون لعدد من الفصائل العسكرية الموالية لـ “شائع” وصلوا يوم الإثنين، إلى مقر قطاع الحزام الأمني في الشيخ عثمان قادمين من محافظة الضالع ومديرية التواهي غربي عدن، بمبرر تهدئة الأوضاع في المدينة التي شهدت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي.

وقبل نحو شهر عيُن “شائع” قائدا لقوات مكافحة الإرهاب، بحسب قرار أصدره رئيس الانتقالي المدعوم، استباقاً لمفاوضات جديدة بين المجلس والحكومة برعاية سعودية حول اتفاق الرياض المتعثر منذ توقيعه قبل نحو عامين.

والأربعاء الماضي شهدت مدينة الشيخ عثمان مواجهات دامية بين وحدات من الحزام الأمني واللواء الثالث دعم وإسناد، استخدم فيه أسلحة متوسطة وخفيفة، وأسفرت عن مقتل وإصابة 25 شخصًا بينهم مدنيون، فيما تضررت مركبات مدنية ومحلات تجارية.

واندلعت الاشتباكات إثر توقيف قطاع الحزام الأمني مسلحين ينتمون إلى اللواء الثالث دعم وإسناد، في إطار حملة أمنية تنفذ في المدينة بهدف منع حمل السلاح والسيارات الغير مرقمة.

والفصيلان المتقاتلان يتبعان الانتقالي الداعي لفصل جنوب البلاد عن شمالها، لكن الصراع بينهما يأخذ بُعداً مناطقياً في ظل حالة من الاصطفاف والاستقطاب بين جناحين “غير معلنين” في المجلس، على رأس أحدهما رئيس الانتقالي الجنوبي “عيدروس الزُبيدي” و “شائع” اللذان ينتميان لمحافظة الضالع، ويقودان تحالفاً مرحلياً. في موازاة تحالف القوى العسكرية والأمنية الخاضعة لسيطرة القادة المنتمين لمديريات ”يافع” في محافظتي لحج وأبين.

مصادر أمنية قال في حديثها لـ“المصدر أونلاين” إن هذه القوات قدمت كدعم للقيادي “كرم المشرقي” الذي يقود قطاع الحزام الأمني في مديريتي الشيخ عثمان ودار سعد، المتجاورتين، في مواجهة “نبيل المشوشي” قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، المحسوب على القيادات العسكرية المنتمية لمديريات يافع.

وبحسب المصادر فإن هذه التعزيزات تأتي ضمن مخطط داخلي بين “شائع” وعدد من قيادات الحزام الأمني في مناطق خارج مديريات يافع، لتمكين هذه القيادات من مراكز السيطرة في عدن، بهدف إضعاف نفوذ قوات “المشوشي” اللتي تتنازع صلاحيات الملف الأمني مع قوات أمن عدن وكتائب العاصفة.

وكتائب العاصفة (يطلق عليها ألوية العاصفة) تتبع “الزبيدي” بشكل مباشر، وتقودها قيادات خاضعة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتتمركز هذه الوحدات في التواهي ومنطقة جبل حديد بين مديريتي خورمكسر والمعلا.

وعقب 48 ساعة من مواجهات الشيخ عثمان، أصدر “الزبيدي” قرارات شملت تعيين قيادات للقوتين مع إخراج قوات الدعم والإسناد من مدينة عدن، والإبقاء على الحزام الأمني في مراكز المدن الخاضعة لسيطرة المجلس، جنوبي البلاد.

وحتى الآن لم تبدأ عملية إخراج قوات “المشوشي” رغم إقامة مراسيم الاستلام والتسليم، فيما يشير مراقبين إلى صعوبة تنفيذ القرارات، نتيجة رفضها من قبل قيادات عسكرية تنتمي إلى مديريات “يافع”، والتي ترى أن القرارات تهدف لتهميش القوى الأمنية التابعة لها وإزاحتها من عدن في خطوة من المرجح ان تشمل لاحقًا إقحام هذه القوات في المعارك ضد الحوثيين.

وفي المقابل انتشرت قوات من الحزام الأمني في أرجاء متفرقة من مديرية الشيخ عثمان فيما شوهدت مركبات عسكرية تقل أسلحة رشاشة ومتوسطة والعشرات من المسلحين وهي تتجول في عدد من شوارع المدينة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news13810.html