2021/06/29
محمد جميح يكشف سبب بغض مليشيا الحوثي للقيل “نشوان الحميري”.. وما هي قصيدته الحميرية التي زلزلت السلاليين ولماذا قام عبدالله بن حمزة بتكفيره

كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني، الدكتور محمد جميح، سبب بغض مليشيا الحوثي للقيل القاضي والسياسي، واللغوي، والمؤرخ والأديب اليمني “نشوان الحميري” ولماذا قام السلالي عبدالله بن حمزة بتكفير “الحميري”.

جاء ذلك في منشور للدكتور جميح على فيسبوك، رصده محرر “المشهد الدولي”.

وأشار جميح إلى أن “نشوان الحميري” رفض فكرة حصر الإمامة في البطنين، وهو ما دفع عبدالله بن حمزة إلى تكفيره.

ومضمون رأي “نشوان الحميري” في هذه المسألة هو، أنه لا يجوز حصر الإِمامة في قريش، ومن ثم وبالأولى لا يجوز حصرها في بني هاشم، لا في الفرع العباسي منهم، ولا في الفرع العلوي، وكان لتجربة نشوان الذاتية، في محيطه اليمني الذي عاش فيه، أثرها في تكوين رأيه القائل بأن الإِمامة تكون في الأفضل من خلق الله كائناً من كان، ومن هذا المنطلق عارض نشوان مبدأ الحصر السلالي لا في أبناء البطنين خاصة، بل ومبدأ حصرها في قريش عامة.

و“نشوان بن سعيد الحميري” اشتهر بفخره بيمنيته، ولخلفيته التاريخية التي تعرف منها على ما كان لليمن في تاريخ العالم القديم من الحضارات الراقية، وما له وللمنتمين إِليه من دور في نصرة الإسلام، ورفع رايته ونشر رسالته، فقد رفض كل الآراء بتفضيل نسب على نسب وافتخر باليمن وأنسابها ولم ير غيرها أفضل منها، له في ذلك القصيدة النشوانية أو القصيدة الحميرية والمطبوعة تحت اسم ملوك حمير وأقيال اليمن .

ومن شعر تفاخره باليمن:

مِنّا التبَّايِعةُ اليمانون الأُلى

ملكوا البسيطة سَلْ بذلك تُخْبرِ

مِن كلِّ مَرْهوبِ اللقاء مُعصَّبٍ

بالتاج غازٍ بالجيوش مُظَفَّرِ

تعنو الوجوهُ لسيفهِ ولرُمحهِ

بعدَ السُّجود لتاجِه والمِغْفَرِ

يا رُبَّ مفتخرٍ ولولا سَعيُنا

وقيامُنا مع جَدّه لم يَفْخَر

وخلافةُ الخُلفاء نحنُ عِمادُها

فمتى نهمّ بِعَزْل والٍ نَقْدِرِ

وبكُرَهْنِا ما كان من جُهّالنا

في قتلِ عُثمانٍ ومَصرعِ حَيْدَرِ

وإِذا غَضِبنا غَضبةً يَمنّيةً

قَطَرت صوارمُنا بموْتٍ أَحمرِ

فَغدتْ وهادُ الأَرضِ مُترعَةً دماً

وغَدتْ شِباعاً جائعاتُ الأَنْسُر

وغدا لنا بالقهر كُلُّ قبيلةٍ

خَوَلاً بمعروف يَزينُ ومُنكَر

وإِناخَةُ الضِيفان فرضٌ عندنا

يلقى به الولْدِانُ كلَّ مُبَشرِ

وتعليقا على قيام مليشيات الحوثي بتغيير اسم مدرسة “نشوان الحميري” في العاصمة صنعاء، وأطلقت عليها اسم أحد عناصرها الذين قتلوا في جبهات القتال، قال الدكتور محمد جميح:

”تعرف جامعات العالم نشوان الحميري، الشاعر، الأديب، المفكر، المؤرخ، الفقيه، اللغوي والذات الجامعة، ووحدها كتاتيب الكهنة تعرف عبدالله بن حمزة.

‏قال الكاهن ابن حمزة إن الإمامة لا تكون إلا في البطنين، ورفض ذلك نشوان فكفره ابن حمزة.

‏واليوم يغير الكهنة اسم مدرسة نشوان للتخلص من الذاكرة.

لن تصرفونا عن ملامح أرضنا…

مهما تعددت  الخرائط والصور …”

وكانت مليشيات الحوثي قد أقرت تغيير اسم مدرسة “نشوان الحميري” في العاصمة صنعاء، وأطلقت عليها اسم أحد عناصرها الذين قتلوا في جبهات القتال.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news13806.html