أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تمديد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية منذ عام 2010، لمدة سنة أخرى 

وأوضحت الإدارة أن هذا التمديد يستهدف التعامل مع التهديدات من كوريا الشمالية للأمن القومي الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل خطر انتشار المواد النووية الصالحة للاستخدام في شبه الجزيرة الكورية و«السياسات الاستفزازية» التي تتبعها حكومة كوريا الشمالية.

وفي رسالة موجهة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أشار بايدن إلى «سعي كوريا الشمالية لبرامج نووية وصاروخية» وأعمالها «الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار» الأخرى التي لا تزال تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.

وجاء تمديد العقوبات الأميركية فيما سخرت مسؤولة كبيرة في كوريا الشمالية، أمس (الثلاثاء)، من الآمال الأميركية في إجراء محادثات بين البلدين، في الوقت الذي اتفقت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على بحث إلغاء مجموعة عمل مثيرة للجدل كانت قد تشكلت لتنسيق سياسة البلدين تجاه بيونغ يانغ.

وأصدرت كيم يو جونغ، المسؤولة الكبيرة في الحزب الحاكم وشقيقة الزعيم كيم جونغ أون، بياناً في وسائل الإعلام الرسمية، أمس، ذكرت فيه، أن الولايات المتحدة تفسر الإشارات من بيونغ يانغ على ما يبدو بطريقة ستؤدي إلى خيبة أمل.

وذكرت «رويترز»، أنها كانت ترد على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي قال يوم الأحد، إنه يرى «إشارة مهمة» في كلمة ألقاها زعيم كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة بشأن الاستعداد للمواجهة والدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وقالت كيم يو جونغ في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية «يبدو أن الولايات المتحدة ربما تفسر الوضع بطريقة تلتمس فيها الراحة لنفسها». وأضافت «التوقعات التي اختاروا تفسيرها على نحو خاطئ ستفضي بهم إلى خيبة أمل أكبر».

وجاء بيان كيم خلال زيارة يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية سونغ كيم، المعين حديثاً، إلى سيول، حيث اجتمع مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، ووزير شؤون الوحدة لي إن يونغ.

وقال سونغ كيم أول من أمس (الاثنين)، إنه مستعد للاجتماع مع الكوريين الشماليين «في أي مكان، وفي أي وقت دون شروط مسبقة»، مضيفاً أنه يتطلع إلى «رد إيجابي قريباً».

الشرق الاوسط