2021/06/10
المساعدات الغذائية إلى اليمن في تزايد مع استمرار أزمة التمويل

على الرغم من توجه مزيد من المساعدات الغذائية إلى يمنيين في حاجة ماسة لها بعد استجابة مانحين لتحذيرات الأمم المتحدة بخصوص مجاعة وشيكة هناك.. تقول منظمات الإغاثة إن أكبر عملية إنسانية في العالم ما زالت تحتاج إلى تمويل يغطي احتياجات البلاد حتى نهاية 2021.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سوف يستأنف الشهر الجاري عمليات التوزيع الشهرية لزهاء ستة ملايين شخص في المناطق التي تعاني من أعلى معدلات انعدام للأمن الغذائي.

وفي أبريل نيسان 2020 خفّض البرنامج مساعداته الغذائية إلى النصف، قياسا بالأشهر الأخرى، في المناطق التي تسيطر عليها حركة الحوثي باليمن بعد أن قطع المانحون التمويل لأسباب منها ما يتعلق بمخاوف تعطل المساعدات.

وبدأ مزيد من المخصصات المالية يتدفق منذ أبريل نيسان بعد أن قال مسؤولو الأمم المتحدة إن اليمن قد يشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ عقود مع تصاعد العنف في الحرب المستمرة منذ ست سنوات وسط جائحة كوفيد-19.

وقالت أنابيل سيمينجتون المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في اليمن ”برنامج الأغذية العالمي يحتاج 1.9 مليار دولار في 2021. وقدم المانحون حتى الآن نحو 937 مليون دولار”.

ولدى اليمن إمدادات غذائية لكن الأزمة الاقتصادية العميقة والقيود المفروضة على واردات الوقود والغذاء أدت إلى ارتفاع حاد في الأسعار بما يتجاوز القدرة الشرائية للكثيرين.

ويقدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات ما يزيد على 12 مليون يمني، نحو 80 في المئة منهم في المناطق التي تخضع لهيمنة الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.

وتحتاج خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2021 مبلغ 3.85 مليار دولار أمريكي، جرى تمويل 43 في المئة فقط منها.

وقال ديفيد جريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ”ذلك التمويل لا يكفي لتوفير الاحتياجات بقية هذا العام.

”بذلنا جهدا كبيرا للزيادة لا سيما في جانب المساعدات الغذائية وما يتعلق بسوء التغذية... الأمر يحتاج إلى الاستمرارية وإلا ستضيع تماما المكاسب التي نراها الآن”.

وتحققت زيادة المساعدات الغذائية عن طريق ما تقدمه مؤسسة خاصة جديدة. واستأنفت دولة الإمارات تقديم مساعداتها لليمن من خلال (مؤسسة منع المجاعة 2021). وقالت مصادر إغاثة إن السعودية،التي تقود تحالفا يقاتل الحوثيين، قدمت جزءا من تبرعاتها من خلالها.

وستكفي هذه الأموال حتى نهاية أغسطس آب بينما ما زالت المساعدات الإنسانية الأخرى تعاني نقص التمويل.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن برامج النازحين ممولة بنحو 5 في المئة لعام 2021 والبرامج الصحية بحوالي 10 في المئة. وقال مصدر في مجال الإغاثة ”المجاعة ظاهرة متعددة الجوانب... تحتاج أيضا إلى أن تفكر في الحماية والرعاية الصحية والمياه”.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news13363.html