2021/06/10
واشنطن ستقدم 500 مليون جرعة لقاح للدول الفقيرة ومنظمة الصحة تدعو إلى الحذر

يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس عن تبرع الولايات المتحدة بـ500 مليون جرعة لقاح للدول الفقيرة، في حين دعت منظمة الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى التزام اليقظة لتجنب موجة وبائية جديدة.

استعادت شعوب عدد من الدول الغنية حياتها العادية بفضل حملات التلقيح، لكن ما تحقق حتى الآن غير كاف ويجب تعزيزه في الدول النامية.

أعلن البيت الأبيض الخميس ان الرئيس جو بايدن الذي يزور المملكة المتحدة، سيعلن عن شراء 500 مليون جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك لوهبها للدول التي تحتاجها.

وقالت الرئاسة ”هذا أكبر طلب لقاح وهبة تقدمها دولة واحدة، وهو التزام من الشعب الأميركي للمساعدة في حماية شعوب العالم برمته من كوفيد-19”.

وستوزع اللقاحات على ”92 بلدا” نامية عبر آلية كوفاكس لتوزيع اللقاحات بإنصاف على أن يبدأ ذلك في آب/أغسطس، مع تسليم 200 مليون جرعة بحلول نهاية العام. أما الجرعات الـ300 المتبقية، فستسلم بحلول حزيران/يونيو 2022.

ومن المنتظر أن يصرح بايدن بذلك في المملكة المتحدة حيث سيشارك خاصة في قمة مجموعة السبع.

مع تلقي 64 بالمئة من الراشدين الأميركيين جرعة لقاح واحدة على الأقل، تسعى الولايات المتحدة أن تكون رائدة عالميا في جهود مكافحة الفيروس الذي أودى بحياة 3,76 مليون شخص نحو 600 ألف منهم في الولايات المتحدة.

وفي وقت تتقدم الدول الغنية في حملات التلقيح، لا تزال آلية كوفاكس تواجه نقصا في اللقاحات. حتى 4 حزيران/يونيو، سلمت عبر الآلية أكثر من 80 مليون جرعة إلى 129 بلدا ومنطقة، وهو عدد أقل بكثير من المتوقع.

حذرت منظمة الصحة العالمية الخميس أن نحو 90 بالمئة من الدول الإفريقية تتخلف عن الهدف العالمي بتلقيح 10% من سكانها بحلول أيلول/سبتمبر، وذلك في حال لم تتلق 225 مليون جرعة قريبا.

دعت المنظمة الدول الغنية إلى تشارك مخزوناتها من اللقاحات مع الدول النامية بمجرد انتهائها من تحصين شعوبها، وذلك للحفاظ على الأرواح والقضاء على الوباء عالميا.

ويمكن لتقديم هبات ورفع براءات اختراع اللقاحات تسريع حملات التلقيح، وقد وافق البرلمان الأوروبي الخميس على رفع مؤقت للبراءات رغم اختلافه حول الموضوع مع المفوضية الأوروبية، وذلك لتعزيز الانتاج و”تحسين الوصول العالمي إلى المنتجات الطبية بأسعار معقولة”.

في المناطق الأوروبية الـ53، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، تلقى 30 بالمئة من السكان جرعة لقاح أولى، في حين صار 17% منهم محصنين بالكامل.

ودعا الاتحاد الأوروبي ”جميع الأطراف إلى رفع القيود المفروضة على تصدير اللقاحات (المضادة لكوفيد) ومكوناتها”، بحسب ما قال وزير خارجية التكتل جوزيب بوريل الخميس، كما حثّ مجلس الأمن الدولي على تجاوز انقساماته.

وأكد بوريل خلال اجتماع مجلس الأمن المخصص للعلاقات مع أوروبا أن دول الاتحاد الأوروبي ”ساهمت بأكثر من 2,8 مليار يورو” لمكافحة الوباء عبر آلية كوفاكس.

وأضاف المسؤول الأوروبي في مداخلته عبر الفيديو ”لقد صدرنا أكثر من 240 مليون جرعة لقاح إلى 90 دولة، أكثر من أي منطقة أخرى. ونخطط للتبرع بما لا يقل عن 100 مليون جرعة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل قبل نهاية العام. ولكن حتى هذا لا يكفي، لذلك فإننا ندعو جميع الجهات الفاعلة لرفع القيود المفروضة على تصدير اللقاحات ومكوناتها”.

وفي وقت تخفف الدول الأوروبية القيود الصحيّة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى التزام اليقظة.

وقال مدير الفرع الأوروبي للمنظمة هانز كلوغه في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن ”توزيع اللقاحات ما زال بعيدا عن أن يكون كافيا لحماية المنطقة من عودة” الوباء، داعيا إلى الابقاء على اجراءات التباعد وتجنّب السفر إلى الخارج.

وأضاف أن ”الطريق نحو تحصين نسبة لا تقل عن 80 في المئة من السكان البالغين ما زال طويلا”.

بينما لا يزال تلقيح القصّر محدودا، أعلنت الشركة الأميركية موديرنا أنها تقدمت بطلب في الولايات المتحدة لترخيص لقاحها ضد كورونا لمن تراوح أعمارهم بين 12 و 17 عاما.

أما منافسها الرئيسي تحالف فايزر/بايونتيك، فقد رخّص لقاحه لمن يبلغون 12 عاما فأكثر في الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.

- نهاية وضع الكمامة -

تضاف إلى ويلات الوباء عواقب وخيمة على اقتصادات أشد البلدان فقرا. وكشف تقرير للأمم المتحدة الخميس أن تسعة ملايين طفل قد يضطرون للعمل بسبب الوباء، إضافة إلى 160 مليونا أجبروا بالفعل على القيام بذلك.

أعلنت الدنمارك الخميس عن الخطوات الأخيرة لخطة رفع القيود الصحية، وهي تشمل الوقف شبه النهائي لإلزامية وضع الكمامة اعتبارا من 14 حزيران/يونيو والسماح للمقاهي والحانات بفتح أبوابها حتى منتصف الليل اعتبارا من 11 حزيران/يونيو وإتاحة حضور أعداد أكبر من الجمهور في مباريات كرة القدم.

وتنص الخطة على الرفع الكامل للقيود في 1 تشرين الأول/أكتوبر وإلغاء الشهادة الصحيّة المطلوبة لبعض الأنشطة.

وأكد وزير الصحة ماغنوس هيونيك ”سنستعيد كل ما اشتقنا إليه لأن لدينا سيطرة كبيرة على الوباء”.

بفضل سرعة انتعاش الاقتصاد التي فاقت التقديرات، رفع البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو في منطقة اليورو إلى 4,6 بالمئة في عام 2021 و4,7 بالمئة في عام 2022.

لكن في مناطق أخرى من العالم، يستمر الوباء في التفشي، خاصة في إيران التي تجاوزت عتبة 3 ملايين إصابة وتواجه صعوبات لاحتواء موجة جديدة بسبب بطء حملة التطعيم وضعف الالتزام بالتدابير الوقائية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news13358.html