2021/05/26
بلينكن يصل الأردن في إطار جهود تعزيز وقف إطلاق النار في غزة

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء الى الأردن في ختام جولة شرق أوسطية تهدف الى تعزيز وقف اطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين.

حطت طائرة بلينكن عصر الاربعاء في عمان قادمة من القاهرة عقب لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي أثنى بلينكن على دور بلده الرئيسي في التوصل الى وقف أعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين "بشكل سريع نسبيا".

وتوجه وزير الخارجية الأميركي مباشرة الى الديوان الملكي للقاء العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

قبل زيارة القاهرة، كان بلينكن التقى صباح الاربعاء الرئيس الاسرائيلي رؤوفن ريفلين وشكره، في تغريدة على تويتر، على "سعيه من أجل التعايش والتسامح والسلام".

وأكد بلينكن في بيان أن الولايات المتحدة "في صدد منح" مساعدات "قيمتها أكثر من 360 مليون دولار" للفلسطينيين من بينها 38 مليون دولار مساعدات انسانية.

- مساعدة اقتصادية -

وأكد أنه بعمل مع الكونغرس الأميركي من أجل منح مساعدة اقتصادية للتنمية قيمتها 75 مليون دولار اضافة الى منح 5,5 مليون دولار كمساعدات عاجلة الى غزة التي لحق بأجزاء عدة منها دمار جراء القصف الاسرائيلي.

ولكن بلينكن شدد على أن المساعدات ينبغي ألا تذهب الى حركة حماس التي "لم تجلب الا البؤس واليأس" لغزة، على حد تعبيره.

من جهتها، أكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الأربعاء أنها لن تأخذ "قرشا واحدا" من أموال إعادة إعمار قطاع غزة، متعهدة بأن تكون العملية "نزيهة وشفافة".

وقال رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار في لقاء مع صحافيين الأربعاء "نرحب بكل جهد للاعمار ... أؤكد التزامنا في حماس أننا لن نأخذ قرشا واحدا جاء للإعمار في قطاع غزة والعملية الإنسانية".

وأضاف "سنسهل مهمة إعادة الإعمار في قطاع غزة على الجميع. وسنحرص أن تكون العملية شفافة ونزيهة، وستحرص حماس ألا يذهب أي قرش لحماس أو للقسام"، الجناح العسكري للحركة.

تفرض اسرائيل حصارًا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ قرابة 15 عاما. ويقطن مليونا نسمة في القطاع الفقير.

وتعهد بلينكن الثلاثاء بإعادة الاتصالات مع الفلسطينيين والدفاع عن اسرائيل في بداية جولته في الشرق الأوسط.

والتقى وزير الخارجية الأميركي الثلاثاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله حيث قال إنه يأمل في "إعادة بناء" العلاقة بين الولايات المتحدة والفلسطينيين مع "حق اسرائيل" في الدفاع عن نفسها.

واشار بلينكن الى أنه "من الممكن استئناف الجهود من أجل التوصل الى حل على أساس الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية.

وقال إن هذا الحل الذي يؤيده المجتمع الدولي وأهملته ادارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يظل "الوسيلة الوحيدة لتأمين مستقبل اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية وفي الوقت نفسه منح الفلسطينيين الدولة التي يستحقونها".

من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الثلاثاء اسرائيل والفلسطينيين الى إنهاء "دوامة العنف" عن طريق حل الدولتين قبيل زيارته الخاطفة الأربعاء الى القدس ورام الله.

- راب في القدس -

دعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عشية محادثات يجريها الأربعاء في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إلى إنهاء "دوامة العنف" عبر العودة إلى الحل القائم على أساس الدولتين.

وتأتي زيارة راب التي تستغرق يوما واحدا بعد أن كان نظيره الأميركي أنتوني بلينكن قد تعهد الثلاثاء خلال جولة له في الشرق الأوسط بإعادة بناء العلاقات الأميركية مع الفلسطينيين عبر إعادة فتح قنصلية في القدس وتقديم الأموال لمساعدة قطاع غزة.

وقالت الخارجية البريطانية إن راب سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، إلى جانب كبار المسؤولين في حكومتيهما.

ومن 10 الى 21 أيار/مايو قتل أكثر من 250 فلسطينيا في ضربات اسرائيلية في قطاع غزة من بينهم 66 طفلا وعدد من المقاتلين، وفق السلطات المحلية. في اسرائيل، أدت القذائف الصاروخية التي أطلقت من غزة الى مقتل 12 شخصا من بينهم طفل وفتاة وجندي.

يرتبط الأردن، الحليف الأساسي لواشنطن في الشرق الأوسط، منذ عام 1994 بمعاهدة سلام مع اسرائيل.

وصف عاهل الأردن مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه "سلام بارد". واعتبر في خريف عام 2019 أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".

ودعا العاهل الأردني الأحد إلى "تسيير قوافل مساعدات طبية وإغاثية" و"نقل المصابين في غزة ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج في الأردن إلى مستشفيات المملكة" و"إرسال عدد من أخصائيي الصحة النفسية للأطفال ليعملوا في المستشفيين الأردنيين الميدانيين في القطاع".

كما دعا إلى "إرسال مساعدات طبية لبعض المستشفيات في القدس" و"تجهيز مركز في غزة لإجراء فحوصات الكشف عن كورونا وإعطاء اللقاحات ضد الفيروس، بعد تدمير المختبر المركزي الخاص بفحوصات كورونا في القطاع".

وتشمل الإجراءات أيضا "إصلاح وترميم الأضرار التي تسببت بها اقتحامات جنود الاحتلال الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك بأقصى سرعة" و"صرف مكافآت مالية على نفقة الملك الخاصة لجميع موظفي أوقاف القدس، تقديرا لجهودهم في حماية المسجد الأقصى المبارك ورعايته".

وشهد الأردن خلال الأيام الماضية تظاهرات شبه يومية تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وغزة.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news12961.html