قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية يوم الأحد إن الإمارات على استعداد للعمل على تسهيل جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأدلى الشيخ محمد بالتصريحات خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وتوسطت مصر، بدعم من الولايات المتحدة، في التوصل إلى وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة ووضع حدا لأسوأ قتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ سنوات.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن الشيخ محمد قوله إن الإمارات، التي وقعت العام الماضي اتفاقا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، "على استعداد للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام".
لكن ولي العهد شدد على الحاجة إلى "بذل المزيد من الجهود خاصة من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين".
وندد الفلسطينيون باتفاقات تطبيع تمت بوساطة أمريكية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب باعتبارها تخليا عن الموقف العربي الموحد الذي يربط السلام بين الدول العربية وإسرائيل بحل الدولتين.
وقالت الإمارات، التي ترتاب في جماعات الإسلام السياسي مثل حماس، إن "اتفاقات إبراهيم" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ستفيد الفلسطينيين في النهاية.
وقال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى واشنطن الشهر الماضي إن تأسيس قنوات رسمية للاتصال بموجب الاتفاقات سيسمح لبلاده بلعب دور دبلوماسي في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على غرار دوري مصر والأردن، اللتين تربطهما اتفاقات سلام مع إسرائيل.
وقادت مصر وقطر، التي لديها علاقات بحماس، جهودا إقليمية للتوصل للهدنة التي أوقفت 11 يوما من القتال. وأسفر القصف الجوي على قطاع غزة عن مقتل 232 فلسطينيا بينما تسببت صواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع في مقتل 12 شخصا في إسرائيل.