2021/05/04
كيف ستكون ردة فعل الشارع اليمني لو ظهر معين عبدالملك في قناة المسيرة الحوثية؟!

ظهور رئيس الوزراء معين عبدالملك في قناة الغد المشرق التي تستهدف رئيس الجمهورية ليل نهار لا يفرق عن ظهوره في قناة حوثية، إذ كيف يقبل الرجل التنفيذي الأول في الشرعية اليمنية الحديث لقناة تستهدف رموز الدولة والحكومة بدون كلل أو ملل.

بغض النظر عن مضمون الحديث الذي أدلى به رئيس الوزراء فإن مجرد الظهور على قناة معادية للدولة هو تعبير عن ضبابية الرؤية في حال إحسان الظن أو أنه تواطؤ مع القناة ومموليها.

إن ظهور رئيس الوزراء في القناة هو بمثابة دعم لها مع العلم أن الرجل يعتذر عن الظهور في العديد من القنوات التي تدعم الشرعية سواء المحلية أو العربية، وهنا تتضح الصورة فقبول رئيس الوزراء في الظهور على شاشة الغد المشرق لم يكن بتنسيق مع ادارة القناة او مقدم البرنامج وإنما بتوجيه الممول.

وللعلم فقناة الغد المشرق تبث من دبي وتمول من قبل الأمارات العربية المتحدة ومعظم برامجها تستهدف الشرعية وتشكك في ادائها.

تخيلوا أن تفتحوا يوما قناة المسيرة وتجدوا رئيس الوزراء معين عبدالملك يتحدث من خلال شاشتها، وكيف ستكون ردة فعل الشارع اليمني في حال حدوث ذلك، ظهوره في قناة الغد المشرق مشابه للأمر تماما.

تتذكروا موقف المذيع البطل عبدالله اسماعيل الذي عمل في القناة لكنه اضطر لتقديم استقالته منها حين طلب منه مهاجمة الجيش الوطني وممالأة الضربة الاماراتية التي استهدفته في منطقة العلم بعدن بالتزامن مع احدث اغسطس 2019م، هذا الموقف وحده كفيل بدفع رئيس الوزراء لرفض الظهور في القناة لكنه الارتهان الذي لا مبرر غيره.

من أراد أن يعرف أكثر توجه قناة الغد المشرق فما عليه سوى زيارة صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي ولن يحتاج لعناء البحث لادراك طبيعة وظيفتها التي أنشئت من أجلها، وهذا المنشور المرفق كيف بإيضاح الصورة أكثر.

يحاول معين عبدالملك ممارسة التذاكي ففي الوقت الذي يمد يديه ورجليه للامارات ويعمل كصبي لدى أصغر موظفيها يتظاهر بالاستقلالية وهو لا يشعر أن المتابع العادي عوضا عن الحصيف قادر على ادراك حجم هذه التبعية.

الأمر واضح يا دولة رئيس الوزراء، فزيارة المكلا كشفت المستور وبالتأكيد فقبل أن تغادر الساحل ستحتفل بمنجز افتتاح مطار الريان على الطريقة الإماراتية وتكيل المدائح لعيال زائد الذين حولوا المطار الى جوهرة حتى تكتمل الصورة وتثبت أنك مجرد أراجوز يعمل ما يملى عليه.

تم طباعة هذه الخبر من موقع المشهد الدولي https://almashhad-alduali.com - رابط الخبر: https://almashhad-alduali.com/news12358.html