بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، إجراءات شطب مليشيا الحوثي الانقلابية من لائحة الإرهاب، بمبررات الأزمة الإنسانية، وفي إطار توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع ملف الأزمة اليمنية.

وكانت الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، أقرت في الأسبوع الأخير من تسليمه للسلطة، احتساب الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وأدرجت بعض قاداتها ضمن قوائم الإرهاب العالمية.

وقالت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، إنها تعتزم إلغاء التصنيف الإرهابي لمليشيا الحوثي استجابة للأزمة الإنسانية في البلاد.

وقال مسؤول أمريكي في وزارة الخارجية: “بعد مراجعة شاملة، يمكننا أن نؤكد أن الوزير ينوي إلغاء التنظيم الإرهابي الأجنبي والتصنيفات الإرهابية العالمية لأنصار الله (الحوثيين)”.

وأضاف، أن “عملنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف في اللحظة الأخيرة من الإدارة السابقة، الذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيسرع أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وشدد المسؤول الأمريكي على أن الإجراء “لا علاقة له” بوجهة نظر الولايات المتحدة للحوثيين و”سلوكهم المشين”، وكرر التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد المزيد من مثل هذه الهجمات.

وأوضح، أن وزارة الخارجية أخطرت أعضاء الكونجرس بخطط الإدارة. وقال، إن الإزالة لم تغير شيئاً من آراء إدارة بايدن بشأن الحوثيين، الذين استهدفوا المدنيين واختطفوا الأمريكيين.

وتأتي هذه الخطوة، بعد يوم من إعلان بايدن إنهاء الدعم العسكري لحملة السعودية ضد الحوثيين، وتعيين مبعوث خاص إلى اليمن.