موجات نزوح جديدة جراء تصاعد وتيرة الاستهداف الحوثي للمناطق السكنية جنوبي الحديدة

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

تصاعدت وتيرة الاستهداف والقصف الحوثي على مناطق سكنية متفرقة في مديرات حيس والدريهمي والتحيتا، جنوب محافظة الحديدة، مخلفة حالة من الذعر والخوف في أوساط المواطنين، ونزوح المئات من الأسر.

وقالت مصادر محلية، إن منازل وممتلكات المواطنين في مناطق عدة بمديرية حيس تعرضت، اليوم الجمعة، للاستهداف والقصف المتعمد بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.

وأضافت المصادر، أن المليشيات كثفت من عمليات الاستهداف الممنهج على العُزَل والأعيان المكتظة بالسكان، والطرقات العامة والفرعية التي يسلكها المواطنون في المديرية.

وفي مديرية التحيتا، قالت المصادر، إن المليشيات أطلقت، أمس، عدداً من قذائف مدفعية الهاون عيار 120 والقذائف عيار 82، على منازل المواطنين في الأحياء الشمالية في مركز المدينة، بصورة كثيفة.

وتعرّضت مناطق متفرقة جنوبي الحديدة لعمليات قصف واستهداف واسعة من قبل مليشيات الحوثي، منذ بدء سريان الهدنة الأممية أواخر العام 2018، موقعة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها المتزايد على المدنيين في المناطق الجنوبية من محافظة الحديدة، بعد تصاعد الاشتباكات منذ منتصف يناير.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له، الخميس الفائت، إن تصاعد الاشتباكات والقصف على المناطق السكنية يعرض آلاف المدنيين للخطر، مشيراً إلى وقوع ضحايا مدنيين بالفعل، وتضرر منازل ومزارع في حيس والدريهمي، ونزوح أكثر من مائة أسرة، أي ما لا يقل عن 700 شخص.

وقال “أووك لوتسما”، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة: “تُعدّ الهجمات العشوائية على المناطق السكنية انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن تتوقف على الفور”.

وأضاف: “يجب على الأطراف أن تتذكر أنه من واجبها اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين في جميع الأوقات، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالاستجابة للجرحى والنازحين”.

وقال البيان، إنه تم الإبلاغ عن ما يصل إلى ثمانية من الضحايا المدنيين في جميع أنحاء الحديدة، في أسبوع، منذ 20 يناير، وتضرر عشرات المنازل والمزارع، مشيراً إلى أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، كما تشير المعلومات الأولية إلى نزوح نحو 120 أسرة في الدريهمي، خلال الأسبوع الماضي، وما يزال التحقق من الأرقام الميدانية مستمراً.

ونوه البيان، إلى استمرار الاشتباكات والقصف في المناطق الجنوبية من الحديدة، خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في الدريهمي والتحيتا، مع القليل فقط من الاهتمام بسلامة المدنيين أو سبل عيشهم، أو دون أي اعتبارٍ لذلك.

وتابع: “لا يزال الصراع يتسبب في البؤس لملايين الأرواح، وهناك ضرورة عاجلة إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية للسماح للعاملين في المجال الإنساني بإجراء تقييمات للاحتياجات، وتوفير الدعم الطبي الضروري للمدنيين الجرحى، والدعم المادي لأولئك الذين نزحوا وفقدوا مصادر أرزاقهم”.

وذكر البيان، إن عدد الضحايا المدنيين في محافظة الحديدة يمثل مصدر قلق مستمر، ففي الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، تم الإبلاغ عن 153 ضحية من المدنيين في الحديدة، وهو أعلى رقم يتم تسجيله في أي محافظة على مستوى البلد، مع استمرار الاشتباكات بالقرب من المناطق السكنية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!