كاتب سعودي يكشف حقيقة اخوان اليمن وقاعدة (اذا سقط الحوثيون فإن الدور علينا )شاهد ماقاله

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

 

قال الكاتب السعودي علي عريشي أنه  على قاعدة ( إذا سقط الحوثيون فإن الدور علينا ) ظل اخوان اليمن يُوجهون دفة السياسة من كواليس الشرعية في الرياض ومن الواجهة بمأرب وبطريقة تبدو متناقضة في ظاهرها لكنها في الحقيقة متناغمة تتحرك بنفس الريموت كونترول .

 

واضاف لم تكن تلك السياسة الاخوانية المناقضة الا عملية توزيع أدوار كما هو الحال في الاعلام الاخواني - على سبيل المثال - الذي تتوزع فيه الادوار بين الهجوم الشرس وحملات التشويه والتخوين التي تقودها مجموعات تتلقى توجيهاتها المباشرة من توكل كرمان وعناصر الاستخبارات القطرية ، ومجموعات أخرى تبدو متناغمة مع التحالف العربي تتلقى توجيهاتها من نائب رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح عدنان العديني ، حيث يتصور البعض أن الفريقين متناقضين ومختلفين بينما هما في الحقيقة تنفذ كل مجموعة دورها المطلوب منها بدقة واخلاص .

 

وتابع وبالعودة للجوانب السياسية يمكننا أن نرى بوضوح أن سيطرة القوات السعودية محافظة المهرة ومنافذها البرية والبحرية أضعف الميليشيات الحوثية بصنعاء كثيراً حيث تسبب في توقف عمليات تهريب السلاح والطائرات المسيرة وحتى الاموال القادمة عن طريق ايران - سلطنة عمان - مندوبي التهريب الاخوان في المهرة - 

وقال مندوبي التهريب الاخوان بالبدلة العسكرية في مأرب - وأخيراً الى صنعاء عبر الجوف ونهم وصرواح ، وقد سجلت حوادث تهريب كثيرة في هذه المناطق تؤكد على وقوف الاخوان وراء تهريب السلاح للميليشيات بصنعاء كان اشهرها على الاطلاق كانت عملية القبض على عدد من الطائرات المسيرة في إحدى نقاط محافظة الجوف كانت في طريقها للحوثيين بصنعاء تحت اشراف مباشر من نجل محافظ الجوف الاخواني المعروف أمين العكيمي .

يعتقد إخوان اليمن أن بقاء الحوثيين قابضين على السلطة في صنعاء هو خيارهم الأمثل لإطالة عمرهم في مأرب ، ولذلك يشاركون في تهريب السلاح والاموال للميليشيات الحوثية ويرسلون ناقلات النفط والغاز بشكل منتظم وباسعار زهيدة لصنعاء ، وفي الوقت نفسه يبحثون عن مخارج طواريء لاعادة التحالف للخلف ،

 

ولعل أحداثاً كبيرة كتسليم محافظتي نهم والجوف للحوثيين وسحب الجيش من مأرب باتجاه شيوة وأبين أدلة كافية على ذلك ، بينما تكشف الاساليب الاخوانية لافشال جميع خطط التوافق التي يديرها التحالف واختلاق الاعذار والمبررات لحرف مسار بوصلة الحرب من صنعاء الى عدن لتؤكد أيضاً بأن الاخوان يعتبرون قوات المجلس الامتقالي سكيناً بيد التحالف العربي قد يطعنهم في الخاصرة بعد سقوط الميليشيات حيث يحين دورهم كما يظنون .

 

وفي ظل هذه الاجواء المأزومة تتدفق الأموال من جيب التاجر الاخواني البارز أحمد العيسي لتهيأة مطار قنا بشبوة ، والذي يهدف اخوان اليمن عبره لتحقيق ثلاثة أهداف هامة تتمثل في استئناف عمليات تهريب السلاح الايراني للحوثيين واستخدام ميناء قنا لتهريب النفط وبيعه في الخارج للحصول على الاموال اللازمة التي تحقق لهم الاستقلالية في القرار عن الرئيس هادي وعن التحالف أيضاً ، وفي حال تم التضييق عليهم يمكنهم دعوة الجيش التركي للتدخل وتوفير الحماية لهم من التحالف العربي الذي يخطط للاظاحة بسلطتهم ..

 

وتساءل الكاتب عريشي قائلا هل يعني ذلك فشل خطط الاخوان لغزو عدن والتخلص من المحلس الانتقالي والاستيلاء على ميناء عدن .؟

 

الى حدـ ما يمكننا الاجابة على هذا السؤال بنعم ، ولكن مؤقتاً ..

ففي حال وقف التحالف أمام الاهداف التي يريدها الاخوان من ميناء قنا ( وهذا متوقع بقوة ) أو سقطت الميليشيات الحوثية بصنعاء فمن المرجح أن يهاجم الجيش الاخواني الموجود في أبين وشيوة وعلى الفور قوات المجلس الانتقالي في محيط أبين بكل طاقاتهم ، والاستمرار جنوبياً باتجاه عدن بغية دخولها أو الانتحار على أبوابها ، فالتخلص من المجلس الانتقالي هو هدف حالي أو مؤجل للاخوان ، لا سيما وأن قوات طارق عفاش في الساحل الغربي هي الطرف الأضعف من أطراف المعادلة السياسية في ظل وجود الحوثي والاخوان والمجلس الانتقالي ، كما أن قوات العمالقة لا تملك قيادة سياسية ولا تظهر رغبةً في الوصول للسلطة .!

 

وأوضح عريشي أن هناك مشاكل في شبوة تعترض طريق المشروع الاخواني في اليمن أهمها أن شبوة لا تبدو حاضنة اجتماعية مناسبة للاخوان ، وأصوات أبناء المحافظة الرافضة للوجود الاخواني يتردد صداها في الارجاء ، لا سيما وقد قدمت قوات النخبة الشبوانية مثالاً رائعاً لأبناء شبوة حين انحاز الجنود الشبوانيين لأبناء محافظتهم ودافعوا عنها وحموها من الارهاب القاعدي الذي كان جاثماً على ضواحي شبوة وأبين ، وقدموا التضحيات المتلاحقة في سبيل ضبط الأمن ، لكن محافظ شبوة الاخواني محمد بن عديو يعمل بصمت لتهيأة شبوة لتكون معقلاً بديلاً للاخوان بعد انتقال سلطة القرار اليها من مأرب ، حيث سلم جميع المناصب القيادية والعسكرية في المحافظة للاخوان المسلمين ، ولكي يبقى الاخوان ومشروعهم في شبوة في مأمن من أي تمرد داخلي ينفذ بن عديو خطة قذرة تهدف لايغار صدور عدد من القبائل الشبوانية ضد بعضها البعض بغرض تمزيق قبائل المحافظة واشغال أهلها بأنفسهم ، وهي نفس المهمة القذرة التي عرضتها قيادات الاخوان على الشيخ سلطان العرادة في السنة الثانية من حكمهم في مأرب ورفضها العرادة الذي التزم باحتواء جميع الأصوات القبلية المعترضة وقد نجح ، أما بن عديو فيعرف أن قلوب أبناء شبوة مع النخبة الشبوانية وهواهم انتقالي جنوبي ، وهو يدير الفتنة بين القبائل الشبوانية الآن بتخطيط من بن عبود الشريف وبحذر بالغ ، لذلك يمكن أن نلاحظ خفوت الضوء الاعلامي وسيل المدائح الاخوانية التي لازمت سلطان العرادة لست سنوات وانتقال الضوء وعمليات التلميع الى بن عديو ، وهو بالفعل يحتاجها .

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!