حكومة معين عبدالملك الجديدة تحرم النساء من المشاركة السياسية وتعيد اليمن إلى عصر التخلف.. انطلاق حملة نسائية للمطالبة بإشراك المرأة في الحكومة والمشهد الدولي يرصد ردود الفعل وإليكم التشكيلة الحكومية كاملة (اسماء ومناصب)

قبل 3 سنة | الأخبار | تقارير
مشاركة |

خلَت حكومة معين عبدالملك الجديدة من أي مشاركة سياسية للنساء، في خطوة اعتبرها كثيرون إنها تعيد اليمن إلى عصر التخلف.

ونفذت النساء اليمنيات حملة على موقع تويتر، تحت هاشتاق، #لا_مشروعية_لحكومة_دون_نساء، للمطالبة بإشراك المرأة في الحكومة الجديدة.

وطالبت المنظمات النسوية بضرورة تميثل النساء في الحكومة الجديدة وبحد أدنى 30%.

وقالت وزيرة حقوق الإنسان السابقة، حورية مشهور، إن المنظمات النسوية رفعت بيانها للحكومة والتحالف ومجلس الأمن ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وللأحزاب السياسية بعدم الإعتراف بحكومة لا يتم تمثيل النساء فيها بحد أدنى 30%.

وعقدت مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالشراكة مع مبادرة مسار السلام، يوم أمس، لقاءً افتراضياً كامتداد للقمة النسوية استضاف نخبة من القيادات النسوية في مجالات مختلفة.

وفي اللقاء وجهًت الباحثة الاجتماعية والناشطة الحقوقية، ورئيسة مبادرة مسار السلام، وعضو الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، رشا جرهوم، رسالة للرئيس هادي ورئيس الوزراء معين عبدالملك، ورؤساء الأحزاب والمكونات السياسية بأن يلتزموا بحق المساواة في تمثيل النساء، بدءاً في تمثيلهن في الحكومة المزمع تشكيلها، وان تكون من أولويات هذه الحكومة صياغة قانون شامل لحماية النساء، ووضع برامج متكاملة لحمايتهن. 

وفي كلمتها الموجهة لفخامة الرئيس ودولة رئيس الوزراء ورؤساء الأحزاب والمكونات السياسية والنشطاء والإعلاميين في القمة النسوية الثالثة لمبادرة مسار السلام، اعتبرت ’’جرهوم’’ الاستمرار في إقصاء النساء، هو إقصاء لفئة تمثل نصف المجتمع في اليمن، وقالت إن على الحكومة والأحزاب السياسية أن تثبت مدنيتها واحترامها لحقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء.

وطالبت ’’جرهوم’’ النشطاء والإعلاميين بأن يدعموا هذه المطالب ’’الحقة’’ وأن يكونوا سنداً حقيقياً لحقوق النساء ومطالبهن.

وعبر صفحتها على تويتر، خاطبت ’’رشا جرهوم’’ رئيس الوزراء معين عبدالملك، قائلة: ’’أنت المسؤول الأول يا دولة رئيس الوزراء دكتور معين لتشكيل حكومة تلبي طموحنا مبنية على الكفاءة والنزاهة وتمثل بها النساء بنسبة لا تقل عن 30% إن لم يكن مناصفة. عجزك عن تحقيق ذلك هو أول خطوة نحو فشل هذه الحكومة’’.

وتوعدت ’’رشا جرهوم’’ بإنه إذا لم يتم تمثيل النساء بما لا يقل عن 30% إن لم يكن مناصفة في الحكومة القادمة فستطالب باسقاط الحكومة واسقاط الاعتراف الدولي عنها.

من جانبها، دعت وزيرة الإعلام السابقة، الدكتورة نادية السقاف، إلى عدم الاعتراف بحكومة لا تمثل فيها النساء.

وأكدت ’’السقاف’’ إن الحل في اليمن سيأتي على يد النساء، وقالت: ’’حتى الأطراف المتصارعة على السلطة الشئ الوحيد اللي اتفقوا عليه هو تهميش المرأة بالرغم انه الحل سيأتي على يد النساء وهذا وعد, عاجلاً ام آجلاً. الفرق انه كم دماء ستزهق واقتصاد يدمر حتى يعترف المسئولين انه العمل بالطريقة القديمة لن يجدي؟’’.

من جانبها، قالت أستاذة العلاقات الدولية، ورئيسة تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن، الدكتورة وسام باسندوة، قالت إن ’’كل صناع القرار والاحزاب والقوى السياسية ورعاة الاتفاق كانوا يعلمون ان استبعاد النساء على هذا النحو الفج وليس فقط عدم الالتزام بالكوتا سيثير ضجة نسوية ودولية ومع هذا لم يبالوا فالحركات النسوية لاترتدي احزمة ناسفة ولاتشكل مليشيات’’.

وأضافت باسندوة، ’’لا اقبح من استبعاد النساء من الحكومة الا خطاب بنراضيهم بالصف الثاني نواب ووكلاء عقلية تغييب دور المرأة من ترسم المشهد! كنا نناضل ضد اعتبار المراة كديكور في الصف الوزاري الان حتى الديكور الوزاري مستكثرينه يرون ان ديكور الصف الثاني يليق بهن اكثر،عار فعلا!’’.

وقالت، ’’مشهد استبعاد النساء من تشكيلة الحكومة بفجاجة ينبغي ان يبهجنا ولايدهشنا فقد اسقط ورقة التوت عن كل المزايدات والشعارات وعكس بشفافية ووضوح موقف كل القوى السياسية والمشاركين في صناعة هذه الحكومة من المرأة بعيدا عن المزايدات،، هي لحظة كاشفة’’.

الناشطة السياسية، ورئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، نورا الجروي، عبرت عن رفضها لـ ’’حكومة بكامل اعضائها ذكور’’، وقالت الجروي، إنه ’’لم يحدث في تاريخ اليمن من عهد الملكة بلقيس أن تتعرض المرأة اليمنية لما تتعرض له اليوم من اقصاء واضطهاد وتهميش لدورها في صنع ماضي وحاضر ومستقبل اليمن’’.

وأضافت، ’’نحن نتحمل نتائج الحرب والصراع بينما يسلب الرجال على الثروة والمال والنفوذ’’.

الباحثة في القانون الجنائي، والمحامية والأكاديمية، وعضو اتحاد المحامين العرب، ’’هبه عيدروس’’، علقت على ما يتم تداوله وتسريبه من أن الحكومة الجديدة التي ستتمخض عن اتفاق الرياض خالية من أي حقيبة وزارية للنساء.

وقالت ’’هبة عيدروس’’، ’’إن حدث ذلك فعلا فهذه فضيحة أخرى تسقط القادة السياسيون، وتكشف انحرافهم السياسي وتحايلهم بعدم الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية وممارستهم التمييز ضد النساء بصورة واضحة’’.

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لمبادرة مسار السلام، ياسمين الناظري، إن ’’من يتحمل مسؤولية عدم إشراك النساء في الحكومة الجديدة هو رئيس الوزراء معين عبدالملك، لأنه المعني بمخاطبة الأحزاب والمكونات السياسية بترشيح النساء وعلى رئيس الجمهورية تصحيح هذا الأمر’’.  

وفي تغريدة أخرى، قالت الناظري، ’’أخذت المرأة حقها في عهد المعتصم قبل مئات السنين عندما قالت "وا معتصماه" وضاع حقها في القرن الواحد والعشرين بإقصائها من التشكيل الحكومي الجديد رغم مشاركتها ومساهمتها الفاعلة في ظل ظروف استثنائية وهذة خسارة كبيرة للشرعية والتحالف  تصب في مصلحة الحوثيين وتُقلل فُرص السلام اليمن’’.

الناشطة الحقوقية ورئيسة مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية، والعضو المؤسس في شبكة التضامن النسوي، والفائزة بجائزة السلام وحقوق الإنسان الدولية للشابات، ’’منى لقمان’’ اعتبرت عدم إشراك المرأة في الحكومة الجديدة، تراجع مؤسف عن كل المرجعيات وحقوق المرأة وكل المكتسبات.

وقالت ’’منى لقمان’’ إنه ’’في الوقت الذي أصبحت التعيينات في السعودية بأعلى المناصب للنساء السعوديات وتقدم بارع وغير مسبوق، تتراجع حكومتنا الموقرة في اليمن بشكل مؤسف عن كل المرجعيات وحقوق المرأة وكل المكتسبات وبدون اكتراث للعواقب الوخيمة في ذلك’’.

ويمكنكم الاطلاع على الآراء والمطالب النسوية عبر هاشتاق الحملة على تويتر #لا_مشروعية_لحكومة_دون_نساء.

وتجدر الإشارة إلى أن الحملة لاقت تفاعل وتأييد من السياسيين والنشطاء والإعلاميين، الذين أعلنوا تضامنهم مع مطالب النساء اليمنيات.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد خلَت حكومة معين عبدالملك الجديدة من أي مشاركة سياسية للنساء، وجاءت التشكيلة المتفق عليها حتى الآن، كالتالي:

- د. معين عبدالملك سعيد - رئيسا لمجلس الوزراء

- د. أحمد عوض بن مبارك - وزيرا للخارجية (حصة الرئيس)

- الفريق محمد المقدشي - وزيرا للدفاع (حصة الرئيس)

- اللواء إبراهيم حيدان - وزيرا للداخلية (حصة الرئيس)

- سالم بن بريك - وزيرا للمالية (حصة الرئيس)

- نايف البكري - وزير الشباب والرياضة (المقاومة الجنوبية)

- عبدالسلام حميد - وزيرا للنقل (الانتقالي)

- مانع بن يمين - وزيرا للاشغال العامة والطرق (الانتقالي)

- سالم السقطري - وزيرا للزراعة والثروة السمكية (الانتقالي)

- محمد سعيد الزعوري - وزيرا للشئون الاجتماعية والعمل (الانتقالي)

- عبدالناصر الوالي - وزيرا للخدمة المدنية (الانتقالي)

- معمر الإرياني - وزيرا للإعلام والثقافة والسياحة (المؤتمر)

- بدر العارضة - وزيرا للعدل (المؤتمر)

- نجيب العوج - وزيرا للاتصالات (المؤتمر)

- حسين منصور - وزيرا للكهرباء (المؤتمر)

- عبدالسلام باعبود - وزيرا للنفط (المؤتمر)

- أحمد عرمان - وزيرا للشئون القانونية وحقوق الإنسان (الإصلاح)

- د. قاسم بحيبح - وزيرا للصحة والسكان (الإصلاح)

- محمد الأشول - وزيرا للصناعة والتجارة (الإصلاح)

- د.خالد الوصابي - وزيرا للتعليم العالي والفني (الإصلاح)

- واعد باذيب - وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي (الاشتراكي)

- توفيق الشرجبي - وزيرا للمياه والبيئة (الاشتراكي)

- طارق العكبري - وزيرا للتربية والتعليم (مكون حضرموت الجامع)

- حسين عبدالرحمن - وزيرا للإدارة المحلية (الناصري)

- محمد عيضه شبيبه - وزيرا للأوقاف والإرشاد (حزب الرشاد)

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!