رويترز: بيانات جديدة تظهر معاناة نصف اليمنيين من انعدام الأمن الغذائي الحاد

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

(رويترز) - أظهرت بيانات جديدة للأمم المتحدة يوم الخميس أن ظروفا أشبه بالمجاعة ظهرت مجددا في أجزاء من اليمن وأن قرابة نصف السكان يعانون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.

وأفاد تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي تعده الأمم المتحدة بأن نحو 45 في المئة من سكان اليمن يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

و33 بالمئة ضمن هذه النسبة يواجهون أزمة و12 بالمئة في حالة طوارئ و16500 فرد في وضع كارثي أشبه بالمجاعة، في أسوأ مستوى بالتصنيف.

وجاء في تحليل التصنيف المرحلي أن التوقعات بالنسبة للعام المقبل ستكون أسوأ. فمن المرجح أن يعاني 54 في المئة من اليمنيين، 16.2 مليون نسمة، مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران 2021.

وسيزيد من هم في وضع كارثي إلى 47 ألفا على الأرجح.

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ’’هذه الأرقام المقبلة لا بد وأن تكون جرس إنذار للعالم’’.

وصدر تحليل بيانات التصنيف المرحلي لجنوب اليمن، الواقع تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في يوليو تموز وأكتوبر تشرين الأول. ويشمل تحليل يوم الخميس حاليا بيانات التصنيف لشمال اليمن، الذي يعيش فيه أغلبية اليمنيين والخاضع لسيطرة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وذلك بهدف إعطاء صورة كاملة عن الجوع في أنحاء البلاد.

ونبه كل من منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اعتمادا على تلك البيانات إلى أن جيوبا تعاني أوضاعا أشبه بالمجاعة عادت للظهور للمرة الأولى في عامين وحذرت من تضاؤل فرصة منع حدوث مجاعة.

ولم يسبق أن أُعلنت المجاعة رسميا في اليمن، حيث تركت الحرب المستعرة منذ أكثر من خمس سنوات 80 في المئة من السكان يعتمدون على المساعدات فيما تقول الأمم المتحدة إنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ودفعت تحذيرات الأمم المتحدة في أواخر 2018 من مجاعة وشيكة إلى زيادة المساعدات. وفاز برنامج الأغذية العالمي، الذي ينسق أيضا الترتيبات اللوجستية الطبية خلال جائحة فيروس كورونا، بجائزة نوبل للسلام في 2020.

غير أن قيود فيروس كورونا هذا العام فضلا عن تراجع تحويلات العاملين في الخارج والجراد والفيضانات والنقص الكبير في تمويل المساعدات لعام 2020 جميعها عوامل تزيد من حدة الجوع.

وقال المدير العام لفاو تشو دونيو إن المحرك الأساسي لانعدام الأمن الغذائي هو الصراع، الذي لا بد أن يتوقف.

وقال محمد عبدي مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن ’’ينبغي لنا التحرك على الفور... فانتظار إعلان مجاعة للتحرك سيحكم على مئات الآلاف بالموت’’.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!