البحرين تقبل استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية وتثير حنق الفلسطينيين

قبل 3 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

قال وزير التجارة البحريني يوم الخميس إن واردات البحرين من إسرائيل لن تميز بين المنتجات المصنعة داخل إسرائيل وتلك المنتجة في مستوطنات بالأراضي المحتلة، في تصريحات أثارت حنق الفلسطينيين.

وأقامت البحرين والإمارات العربية المتحدة علاقات رسمية مع إسرائيل في 15 سبتمبر أيلول في اتفاقات تمت بوساطة أمريكية. وقالت الدولتان الخليجيتان آنذاك إن تلك الاتفاقات أصبحت ممكنة إثر موافقة إسرائيل على تجميد خطة لضم مستوطنات الضفة الغربية. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات غير مشروعة.

لكن وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني أبدى انفتاح المملكة على استيراد منتجات المستوطنات.

وقال الزياني لرويترز أثناء زيارة لإسرائيل على رأس وفد بحريني إن البحرين ستعامل المنتجات الإسرائيلية باعتبارها منتجات إسرائيلية بغض النظر عن مصدرها.

وبموجب توجيهات الاتحاد الأوروبي يتعين وضع إشارة تدل على منتجات المستوطنات عند التصدير إلى الدول الأعضاء في التكتل. وألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمييز الجمارك الأمريكية بين السلع المصنوعة في إسرائيل وتلك المصنوعة في المستوطنات.

وندد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بتصريحات الزياني وقال إنها ’’تتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية’’.

وحث أبو يوسف الدول العربية على عدم استيراد المنتجات حتى من داخل إسرائيل من أجل منعها من أن ’’تتمدد وتتغلغل في الأسواق العربية لكي تعزز اقتصادها’’

ويخشى الفلسطينيون الآن من أن يلحق تقارب العلاقات بين بلدان خليجية وإسرائيل ضررا بالغا بتطلعاتهم نحو إقامة دولتهم المستقلة.

ولم يتضح حتى الآن موقف بقية بلدان الخليج من الاستيراد من المستوطنات. لكن شركة إسرائيلية لصناعة الخمور تستخدم العنب المزروع في هضبة الجولان المحتلة قالت في سبتمبر أيلول إن منتجاتها ستباع في الإمارات.

وتتوقع إسرائيل أن يبلغ حجم التبادل التجاري مع البحرين نحو 220 مليون دولار في 2021 بدون أن يشمل ذلك اتفاقات محتملة في مجالات السياحة والدفاع.

وقال الزياني إن شركة طيران الخليج البحرينية تخطط لبدء رحلاتها إلى تل أبيب في السابع من يناير كانون الثاني ويعقب ذلك بدء خدمات الشحن.

وعبر الوزير البحريني عن انبهاره بمدى دخول قطاعات تكنولوجيا المعلومات والابتكار في كافة جوانب الحياة في إسرائيل.

وقلل من أهمية التكهنات في إسرائيل باحتمال تعرض الإسرائيليين الذين يزورون البحرين للانتقام بعد اغتيال أكبر عالم نوي إيراني يوم الجمعة الماضية والذي تتهم طهران إسرائيل بالمسؤولية عنه.

وقال الزياني إن البحرين لا ترى أي تهديدات ومن ثم لا ترى ضرورة لمزيد من إجراءات الأمن أو توفير معاملة خاصة للإسرائيليين.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!