الحوار التلفزيوني الأول لانتصار السيسي يخطف اهتمام المصريين :تحدثت عن تفاصيل ارتباطها بالرئيس وبعض طباعه الشخصية

قبل 3 سنة | الأخبار | منوعات
مشاركة |

خطفت السيدة انتصار السيسي، زوجة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، بعد ظهورها لأول مرة في حوار تلفزيوني أجرته معها الفنانة إسعاد يونس، مساء أول من أمس، عبر قناة «DMC» المصرية.

وتصدرت هاشتاغات تحمل اسم السيدة انتصار السيسي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر أمس عقب انتهاء الحوار معها، إذ أشاد عدد كبير من المتابعين والسياسيين والإعلاميين بمحتوى الحوار، والتفاصيل التي كشفت عنها قرينة الرئيس لأول مرة.

وترجع الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام سابقاً بجامعة القاهرة، سبب اهتمام المصريين بحوار «السيدة الأولى» إلى تمتع «الشعب المصري بعواطف إنسانية لافتة، تقوده إلى حب التعرف على تفاصيل الحياة الشخصية لرئيس الجمهورية الذي يحكمهم، لا سيما أنها تظهر لأول مرة في حوار تلفزيوني خاص، بعد مرات من ظهورها الخاطف في مناسبات عدة برفقة الرئيس».

وتحدثت السيدة انتصار السيسي عن تفاصيل نشأتها بميدان الجيش (وسط القاهرة)، المنطقة القريبة من مسقط رأس الرئيس (الجمالية)، موضحة أن «هذين الحيين يتميزان بالمحبة والجيرة الطيبة والأصول»، وقالت إن «والدة الرئيس هي من شجعتني ودعمتني في البداية، وعلمتني أن سبب نجاح أي بيت هو المحافظة على الخصوصية»، على حد تعبيرها.

وذكرت أنها التحقت بكلية التجارة جامعة عين شمس، قبل زواجها من الرئيس السيسي الذي لم يكن عنده وقت كاف لقضاء «شهر العسل»، بحسب وصفها.

ولفتت إلى أنه «يحب كل التفاصيل والمتابعة والتواصل. وعندما يكون موجوداً في مكان، يحب معرفة كل التفاصيل بشأنه». وكشفت عدم إجادتها للطهي في بداية زواجهما، قائلة: «لم أكن أجيد الطهي في بداية زواجنا، لكنه ساعدني بصبر وحنية، فهو إنسان حنين على أسرته كلها»، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن «السيسي عندما يصل البيت حالياً يعيش حياة طبيعية، ويجلس مع أحفاده، والجميع يشعر بالفرح».

وترى عبد المجيد أن «كثيراً من المتابعين لحوار السيدة انتصار الأول لاحظوا تشابهاً كبيراً بين بدايات السيسي وتفاصيل حياته الحالية، وبين حياتهم أيضاً»، معتبرين «أنه واحد منهم، خرج من أحياء بسيطة مثلهم».

وتضيف عبد المجيد لـ«الشرق الأوسط»: «السيدة المصرية ليست ضعيفة، كما يشيع بعضهم، بل هي قوية جداً، وتتحمل مسؤوليات كبيرة، حتى لو كان مستواها التعليمي منخفضاً، فهي سيدة صلبة»، مشيرة إلى أن «المشاهدين شعروا ببساطة زوجة الرئيس وعفويتها وصدقها، لذلك أشادوا بإطلالتها الحوارية الأولى، خصوصاً حديثها عن حزم وحنية الرئيس».

وعما إذا كان الحوار الأول لقرينة السيسي جاء متأخراً، لا سيما بعد مرور نحو 6 سنوات على توليه رئاسة مصر، تقول عبد المجيد: «ربما كانت الظروف السياسية والأمنية غير مواتية خلال السنوات الماضية لإجراء حوار معها، لكن مع استقرار الأوضاع ظهرت تلفزيونياً بشكل جيد خطف اهتمام قطاع عريض من الجمهور».

وتحدثت عبد المجيد عن العامل المشترك بين معظم زوجات رؤساء مصر خلال العقود الأخيرة، قائلة: «العنصر المشترك الأكثر أهمية هو أنهن كن زوجات ضباط بالجيش المصري، بداية من زوجة الرئيس جمال عبد الناصر حتى زوجة السيسي»، وهو ما تعلق عليه عبد المجيد قائلة: «من خلال الأبحاث التي أجريتها سابقاً على قرينتي السادات ومبارك، لاحظت أن الاثنتين قدمتا صورة مفصلة عن حياة الضباط المصريين، وتحملهن للمسؤولية بسبب انشغال أزواجهم الدائم في عملهم العسكري قبل قيادة البلاد، وهو ما تكرر في حديث انتصار السيسي أيضاً».

وتشير عبد المجيد إلى أن «انخراط انتصار السيسي في العمل العام خلال الفترة المقبلة يتوقف على مدى استعدادها للعب دور مجتمعي، على غرار جيهان السادات وسوزان مبارك اللتين بذلتا جهوداً كبيرة في خدمة شؤون المرأة والطفل والقراءة والثقافة». وخلال لقائها الأول، أضافت انتصار السيسي أن «الرئيس كان يضع أمامه هدفاً لإحداث نقلة من الناحية العملية»، لافتة إلى أن «أكثر وقت يكون فيه مبتهجاً عندما ينفذ إنجازاً يسعد الناس».

الشرق الاوسط

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!