د.عادل الشجاع يتساءل: لماذا لم تستخدم أمريكا قانون معاداة السامية ضد الحوثي؟ ويكشف عن الطريقة الوحيدة التي سيتمكن بها اليمنيون من هزيمة مليشيا الحوثي.. شاهد ما قاله

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

تساءل الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عادل الشجاع، لماذا لم تستخدم أمريكا قانون معاداة السامية ضد الحوثي، وفق القانون الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004، والذي أسمته قانون تعقب معاداة السامية.

وتحدث الشجاع عن الطريقة الوحيدة، والخيار الأخير الذي تبقى أمام اليمنيين، لهزيمة ودحر مليشيا الحوثي.

جاء ذلك في مقال لـ د. عادل الشجاع بعنوان، لماذا لم تستخدم أمريكا قانون معاداة السامية ضد الحوثي، وفيما يلي نص المقال كاملا:

لماذا لم تستخدم أمريكا قانون معاداة السامية ضد الحوثي؟

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قانونا عام 2004، أسمته قانون تعقب معاداة السامية عالميا، وسنجتزئ فقرة من فقراته الطويلة، تنص على أن معاداة السامية تتمثل في الحملات الإعلامية في الإعلام الحكومي وغير الحكومي الذي يبرر أو يشجع الكراهية العنصرية، أو يحرض على العنف ضد أفراد الشعب اليهودي، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك أكثر تحريضا من الحوثيين الذين يرفعون شعار، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام؟

بالتأكيد لا يوجد تحريضا أكثر من هذا، لكن صمت أمريكا وإسرائيل يوحي بالعلاقة بينهما وبين الحوثي وبأنه أداة من ادواتهما، يستخدمانه لتحقيق أغراضهما، لأننا وجدنا أن قانون معاداة السامية طبق في حق مفكرين وعلماء لمجرد أنهم شككوا في المحرقة في حق اليهود، فما بالنا بمن يدعو إلى قتل اليهود ويضيف إليهم الأمريكان.

أما وقد اتضح ذلك، فإنه لم يبق أمام اليمنيين الأحرار سوى مقاومة هذه العصابة الإرهابية حتى النصر وانتزاع حريتهم، فالحرية لدى اليمني ترنيمة مقدسة لا تتردد على الألسن فحسب، بل تنبض بها القلوب في صلواتها، وسينتصر الشعب اليمني على هذه العصابة وسيذلها، لأن من يرتبط بإيران ومن ورائها أمريكا وإسرائيل لا يمكن أن يكون مع اليمن واليمنيين.

لقد أدت هذه العصابة دورها بإحكام، فقد قادت عدوانا على اليمن واليمنيين واستجلبت عدوانا خارجيا، ولم يعد ينطلي على أحد من اليمنيين أن هذه العصابة تدافع عن اليمن وتصد عدوانا هي طرف فيه، وعلى هذا الأساس ليس أمام الأحرار اليمنيين في ظل اختلاط الأوراق وتمييع الحرب سوى تنظيم أنفسهم في مجاميع وشن حرب عصابات واللجوء إلى استهداف قيادات هذه العصابة عن طريق القنص ونصب الكمائن لها في المناطق الجبلية والنائية.

لا ننتظر من أحد يخلصنا من هذه العصابة التي تعد قفازا بيد إسرائيل وأمريكا ولن نثق بأحد بعد اليوم ، سوى بسواعدنا وبنادقنا، فقد دمرت مؤسسة الجيش والأمن ومهدت الطريق للإمارات لتقود الإسرائيليين إلى سقطرى كخطوة أولى يتبعها خطوات أخرى، ونحن نراهن على رجال الجيش والأمن الذين خدعوا بهذه العصابة واستمروا في صفها ظنا منهم أنهم يدافعون عن الوطن ويردون العدوان، لكن الحقيقة أضحت واضحة وضوح الشمس، وأن توجيه البندقية إلى صدر كل حوثي هو الطريق لاسترداد كرامة اليمن واليمنيين.

والدعوة موجهة كذلك إلى الجيش الوطني وإلى حراس الجمهورية، لابد من إرسال قناصة وخبراء كمائن إلى كل المناطق التي تتواجد بها هذه العصابة ، ولابد من اصطيادهم في كل مكان، يجب أن يفرض على هذه العصابة أن تظل مفتوحة العينيين وألا يعرف النوم إليها سبيلا، ولعل القناصة الذين دربهم طارق صالح أضحوا جزء من المعركة اليوم ولابد من نقلها إلى ديار هذه العصابة، فليس من المنطقي أنها في حالة هجوم والجميع في حالة دفاع.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!