قال إن الإيرانيين يعتبرون الحوثيين ’’لقطاء’’ ومع ذلك يقدمون لهم كل الدعم

د.عادل الشجاع يشن هجوما عنيفا على التحالف العربي ويتسائل: لماذا لا يسمح للجيش الوطني بامتلاك سلاح الجو والطيران المسير والصواريخ؟

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني الدكتور عادل الشجاع، إن الإيرانيين يعتبرون الحوثيين شيعة شوارع، أي أنهم لقطاء - حسب تعبيره - ومع ذلك يقدمون لهم كل الدعم بما يبقيهم لفترة طويلة يتم خلالها تسوية الملف الإيراني، بينما التحالف العربي اعتبر الشرعية أصيلة وربط بينها وبين وحدة اليمن وسلامة أراضيه، لكنه جردها من كل ما يبقيها على قيد الحياة، ومارس في الأرض تمزيقا وتخريبا، حسب تعبيره.

وقال ’’الشجاع’’ ، إن إيران أصبحت ’’تاجر سلاح’’ وستعمل على تزويد مليشيات الحوثي بالأسلحة، بينما التحالف يمنع وصول السلاح إلى الشرعية، في الوقت الذي تتلقى المملكة العربية السعودية ضربات موجعة من قبل أذرع إيران في المنطقة وتحديدا من مليشيا الحوثي، ويتساءل الشارع اليمني، لماذا لا يسمح للجيش الوطني بامتلاك سلاح الجو والطيران المسير والصواريخ؟

وأضاف الشجاع، ’’لقد استطاعت إيران أن تخلط الأوراق على التحالف العربي ، وتحديدا المملكة العربية السعودية، فبعد أن كانت المملكة تطفئ الحريق الإيراني في العراق ، إذا بها تحترق في اليمن ، وبعد أن ذهبت لإسكات الانفجار الذي أحدثته إيران في سوريا ، إذا بها تسمع صداه في اليمن ، فمتى ستدرك المملكة أن خاصرتها الجنوبية في خطر ، وأنها بحاجة إلى دولة تحمي مصالحها؟ لن تدرك ذلك إلا إذا كلفت سفيرا لها يعي معنى أهمية الدولة في اليمن ، فسفيرها الحالي خلق عداء للمملكة مع كل الأطراف اليمنية’’.

وقال الشجاع، ’’هناك من يقول بأن الشرعية دفعت ثمنا باهضا بتحالفها مع المملكة والإمارات، حيث تركت وحيدة في ميدان تفتقد فيه القوة، ويغيب عنها الدعم’’.

وأضاف ساخرا: ’’لكن هناك من يزعم أن صفقة الإمارات لطيران F35 ستسلم للجيش الوطني، لأن الإمارات بعد أن وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل، لا تحتاج لمثل هذا السلاح’’.

جاء ذلك في مقال للدكتور ’’عادل الشجاع’’ عبر صفحته على فيسبوك، رصده محرر ’’المشهد الدولي’’، بعنوان، ’’ماهي دلالات تعيين سفير إيراني في صنعاء؟’’ وفيما يلي نص المقال كاملاً:

ماهي دلالات تعيين سفير إيراني في صنعاء؟

وصول السفير الإيراني إلى صنعاء بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب يحمل دلالات عدة، أهمها:

1. ألقى مزيدا من الضوء على علاقات مليشيا الحوثي بإيران بعد أن ظلت تنكر تبعيتها وعمالتها للنظام الإيراني.

2. فضح تشبث قيادات المؤتمر في صنعاء ومن معها في الخارج التي تتشدق بمواجهة العدوان وتتهم الآخرين بالعمالة لدول أجنبية.

3. كشف تواطؤ الأمم المتحدة مع الحوثيين وتسهيل مهامهم.

4. كشف اليد المرتخية للتحالف الذي يحكم قبضته في حصار اليمن.

5. كشف تواطؤ المجتمع الدولي مع إيران ، خاصة وأن وصول سفيرها إلى صنعاء تزامن مع رفع الحضر عن شراء السلاح وبيعه.

التحالف العربي وإيران وحرب اليمن

أعلن التحالف العربي أنه يقف إلى جانب الشرعية اليمنية ضد انقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، فماذا تحقق من ذلك خلال الخمس سنوات الماضية؟

لقد تحقق الآتي:

1. إيران نقلت تجربتها التكنولوجيا في المجال العسكري إلى الحوثيين ، فمكنتهم من صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة ، بينما التحالف منع التسليح عن الجيش الوطني ولم يسمح له باستخدام الطائرات الحربية ولا بشراء أسلحة.

2. عينت مليشيا الحوثي إبراهيم الديلمي سفيرا لها في طهران، فسلمت إيران له مقر السفارة اليمنية ولم يعترض التحالف ولا حلفاؤه من الغربيين ، فقد التقى الديلمي ومعه محمد عبد السلام وعبد الملك العجري بسفراء كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا لدى طهران.

3. أصبحت إيران بعد كل هذا الوقت تاجر سلاح وستعمل على تزويد مليشيات الحوثي بالأسلحة ، بينما التحالف يمنع وصول السلاح إلى الشرعية ، في الوقت الذي تتلقى المملكة العربية السعودية ضربات موجعة من قبل أذرع إيران في المنطقة وتحديدا من مليشيا الحوثي ، يتساءل الشارع اليمني ، لماذا لا يسمح للجيش الوطني بامتلاك سلاح الجو والطيران المسير والصواريخ؟

هناك من يقول بأن الشرعية دفعت ثمنا باهضا بتحالفها مع المملكة والإمارات ، حيث تركت وحيدة في الميدان تفتقد فيه القوة ، ويغيب عنها الدعم ، لكن هناك من يزعم أن صفقة الإمارات لطيران F35 ستسلم للجيش الوطني ، لأن الإمارات بعد أن وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل ، لا تحتاج لمثل هذا السلاح.

ما يمكن أن نخلص إليه، أن إيران تلعب مع أمريكا لعبة تبادل المصالح وتعتمد النفس الطويل ، ولا تتحرك إلا في الوقت المناسب ، فوصول سفيرها إلى صنعاء أهلها كلاعب احتياطي في الحرب اليمنية لتشارك عندما تحين اللحظة المناسبة ، وكانت أمريكا قد ضمنت لها في بداية الحرب أن ضربات التحالف لليمن ستكون بحدود مرسومة ، وأنها مهما تعمقت فلن تطال سوى النظام السابق ولن تطال حليفها الحوثي الذي سيبقى حاضرا كقربان أو شريك يقدم على مذبح التسوية السياسية للأزمة اليمنية ، في مرحلة ما بعد الحرب.

الإيرانيون يعتبرون الحوثيين شيعة شوارع ، أي أنهم لقطاء ، ومع ذلك يقدمون لهم كل الدعم بما يبقيهم لفترة طويلة يتم خلالها تسوية الملف الإيراني ، بينما التحالف العربي اعتبر الشرعية أصيلة وربط بينها وبين وحدة اليمن وسلامة أراضيه ، لكنه جردها من كل ما يبقيها على قيد الحياة ، ومارس في الأرض تمزيقا وتخريبا.

لقد استطاعت إيران أن تخلط الأوراق على التحالف العربي ، وتحديدا المملكة العربية السعودية ، فبعد أن كانت المملكة تطفئ الحريق الإيراني في العراق ، إذا بها تحترق في اليمن ، وبعد أن ذهبت لإسكات الانفجار الذي أحدثته إيران في سوريا ، إذا بها تسمع صداه في اليمن ، فمتى ستدرك المملكة أن خاصرتها الجنوبية في خطر ، وأنها بحاجة إلى دولة تحمي مصالحها ؟ لن تدرك ذلك إلا إذا كلفت سفيرا لها يعي معنى أهمية الدولة في اليمن، فسفيرها الحالي خلق عداء للمملكة مع كل الأطراف اليمنية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!