مصادر استخباراتية: الحوثيون أفرغوا خزان صافر من النفط الخام قبل عام

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

حصل “يمن ليكس” على معلومات من مصدر استخباري دولي، أفاد بأن خزان صافر على المياه اليمنية الإقليمية أصبح فارغاً من النفط الخام، ولم يعد يشكل خطراً، أو يهدد بوقوع أي كارثة بيئية في حال انفجاره.

وأوضح المصدر، أن مهندسين يعتقد أنهم تابعون لمليشيا الحوثي، تمكنوا خلال السنوات الماضية من إفراغ الخزان تدريجياً، وتصفية ما كان يتم إفراغه في مصافي محلية يمنية بعضها بدائي، وربما أنهم تمكنوا من بيع جزء من المخزون في السوق الدولية، قبل أزمة إغراق أسواق النفط الأخيرة بالنفط الخام.

وأضاف المصدر، أن الدولة التي ينتمي إليها، حصلت على تقارير مطمئنة من مصادر بشرية ميدانية تعمل في اليمن، وأن صور الأقمار الصناعية أكدت تلك المعلومات.

وكانت صحيفة الرياض السعودية، سلطت الضوء على أزمة خزان صافر، لافتةً إلى أن هناك تقارير موثوقة تحذر من احتمالات انفجار الخزان والتسبب بأكبر كارثة بيئية في العالم، فيما اتهمت الصحيفة الحركة الحوثية، بعدم الاكتراث بالأزمة وتجاهل الاستماع للنداءات الدولية. وعرجت الصحيفة في تقريرها، على الدعوة الأخيرة التي وجهها السفير البريطاني مايكل آرون، إلى الحوثيين بالسماح لخبراء الأمم المتحدة بالوصول إلى خزان صافر، ودعت الصحيفة إلى تكاتف دولي، لإجبار مليشيا الحوثي على الاستماع للنداءات، والسماح بالوصول إلى ناقلة النفط.

يشار إلى أن خزان صافر، هو عبارة عن ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن (409) آلاف طن متري، سميت بـ”صافر” نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه لأول مرة في اليمن، ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف.

يقع هذا الميناء على البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام لأغراض التصدير، ويتم ضخ نفط مأرب والجوف (القطاع 18 بمأرب) ونفط قطاع جنة (قطاع 5)، وبعض الحقول المجاورة، إلى هذا الميناء، عبر خط أنبوب يمني على مساحة (439) كيلومترا، منها (9) كيلومترات في المغمورة، ليرتبط بالباخرة صافر بالبحر الأحمر، وسعته الخزنية 3 ملايين برميل ، وقطر (24-26) بوصة، وهو أول ميناء تم إنشاؤه، وضخ النفط إليه في اليمن عام 1985م – 1986م.

ويقال، إن الخزان العائم صافر، يعد ثالث أكبر ميناء عائم في العالم لتخزين النفط، بسعة تبلغ ثلاثة ملايين برميل، وهي مخصصة، وتوقفت جميع الأنشطة في الميناء بسبب الحرب، وتم إخلاء جميع العاملين فيه بسبب الحرب، كما فشلت العديد من الجهود لتفريغ حمولة الخزان من النفط الخام.

يحتوي الميناء العائم على مليون و140 ألف برميل، من النفط الخام المجمد، كمخزون تصدير في خزانات الميناء العائم، وهي ثروة تساوي 70 مليون دولار.

قد يتحول الخزان إلى كارثة إقليمية، مع تزايد المخاوف من تسرب النفط بسبب الإهمال في صيانة الخزان أو استهدافه بأي عمل عسكري، مما يعني حدوث إحدى أسوأ كوارث البقع النفطية في منطقة البحر الأحمر.

وبحسب مسؤولين حكوميين وخبراء، فإن الخزان مهدد بحدوث تسرب، بسب ازدياد درجة الحرارة، وارتفاع الرطوبة، وعدم توفر المازوت، نظراً لتوقف الصيانة كلياً، بسبب عدم توفر وقود المازوت المسؤول عن تشغيل الغليات، وهو ما يعرض جسم الخزان للتآكل.

قد تحدث أسوأ كارثة إنسانية، في حالة تسرب الكم الهائل من النفط المحزن على الناقلة، مسبباً خسارة فادحة بكافة الكائنات البحرية، ويدمر الثروة السمكية لمنطقة التلوث والمناطق المجاورة لها، التي قد تشمل البحر الأحمر، ويتجاوزها إلى انخفاض كبير جداً في إنتاجية صيد الأسماك، الذي يعتاش منه ملايين اليمنيين، ناهيك عن الأضرار الأخرى، المتعلقة بالمناخ والطقس.

كما يؤدي تدفق النفط إلى تلوث المياه الجوفية، خاصة عندما تكون التكوينات المائية شديدة النفاذية، مما يجعل من السهل تسرب النفط إلى هذه التكوينات، خاصة بمصاحبة مياه الأمطار.

لمتابعة الأخبار أولاً بأول تابعنا على فيسبوك اضغط هنا

اشترك بقناتنا على تليجرام لتصلك الأخبار أولاً بأول اضغط هنا

تابعنا على تويتر 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!