“عصابة غزوان” مدعومة بأفراد من الجيش تُصفِّي أحد أفراد “عصابة غَدَر” وتسحل جثته في تعز (تفاصيل وصور)

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

- “عصابة غزوان” اقتحمت حارة السعيد، وحاصرت منزلاً بداخله أيمن الدامبي، صِهر غَدَر الشرعبي.

- قوات من اللواء 22 ميكا ساندت “عصابة غزوان” وقصفت المنزل بأسلحة رشاشة وقذائف “آر. بي. جي”.

- الاشتباكات أسفرت أيضاً عن إصابة عدد من مسلحي “عصابة غزوان” بينهم نجل مدير الأمن السياسي

تعز- “الشارع”- تقرير خاص:

عادت مجدداً المواجهات المسلحة بين العصابات المدعومة من قيادات محور تعز العسكري، الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح، حيث شهدت مدينة تعز، أمس السبت، اشتباكات دامية بين عصابتي غَدَرْ الشرعبي وغزوان المخلافي، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية في المدينة، أعلنت، في أغسطس الماضي، إلقاء القبض على الأخير، كأحد المطلوبين أمنياً في المحافظة.

ومعروف لدى ساكني مدينة تعز، أن غزوان المخلافي، مدعوم من قبل قائد اللواء 22 ميكا، العميد صادق سرحان، فيما غَدَر الشرعبي مدعوم من قبل مستشار محور تعز العسكري القيادي الإخواني، فرحان عبده (سالم)، وهو ما تؤكده العديد من المصادر المطلعة.

وشهدت المدينة، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، خلال الفترة الماضية، جولات مواجهات عدة، بين العصابتين، تعكس حجم الصراع بين داعميها على النفوذ والسيطرة في المحافظة، وأسفرت أغلبها عن سقوط ضحايا مدنيين، وإقلاق للسكينة العامة، في المدينة.

وأمس السبت، تجددت المواجهات بين العصابتين، وتم فيها استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة. واستمرت الاشتباكات بين الجانبين أكثر من ساعتين، وتركزت في حارة السعيد، وسط المدينة.

وقال مصدر أمني مطلع لـ “الشارع”، إن عصابة غزوان المخلافي، مدعومة بقوات من اللواء 22 ميكا، اقتحمت، أمس، حارة السعيد، وفرضت حصاراً على منزل غالب الشرعبي، بالقرب من “جولة سنان”، وكان يتواجد فيه أحد أفراد غَدَر الشرعبي، برفقة اثنين من مسلحي جماعته، أحدهما من أقربائه.

وأوضح المصدر، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن الشخص الذي كان يتواجد في المنزل، هو أيمن عبدالله حسن الدامبي، صِهر غَدَر الشرعبي، الذي يتزعم العصابة المدعومة من “سالم”.

وأضاف المصدر: “عقب اقتحام عصابة غزوان، مسنودة بقوات من اللواء 22 ميكا، الذي يقوده صادق سرحان، للحارة ومحاصرة المنزل، دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها عصابات غزوان قذائف آر. بي. جي”.

وذكر المصدر، أن “الاشتباكات استمرت أكثر من ساعتين، تم خلالها قطع الشوارع، في جولة سنان وشارع المغتربين، والشوارع المؤدية إلى حارة عمار بن ياسر، الحي الذي يتواجد فيه منزل غدر الشرعبي، ويعد معقلاً لأفراد عصابته.

أفاد المصدر، أن “الاشتباكات أسفرت عن مقتل “الدامبي”، واثنين من أصحابه، وإصابة عدد من أفراد عصابة غزوان، بينهم عماد عبدالواحد سرحان، نجل مدير الأمن السياسي في تعز، بطلقتين في رجليه، وعماد يعمل مرافقاً مع بكر صادق سرحان، وجندياً في اللواء 22 ميكا”، مشيراً إلى أن المنزل الذي كان فيه “الدامبي” وأصحابه هو عبارة عن دور أرضي لم يكتمل بناؤه بعد.

أيمن الدامبي بعد مقتله وسحل جثته في تعز

وأوضح المصدر، أن “أيمن الدامبي، صِهر غَدَر الشرعبي (الأخير متزوج من أخته)، سبق أن قُتِلَ أخوه (طفل)، وأحرق منزل والده الكائن في شارع المغتربين، في أغسطس الماضي، من قبل عصابة غزوان المخلافي، التي تتهمه بقتل خمسة من أفرادها، خلال مواجهات سابقة”.

وقال المصدر، إن عصابة غزوان المخلافي، قامت بعد مقتل أيمن الدامبي، بسحل جثته في شوارع حارة السعيد، أمام مرأى كافة سكان الحي.

وأكد مصدر مطلع آخر، أن قوات من اللواء 22 ميكا، ساندت عصابة غزوان في المواجهات، بأمر من بكر صادق سرحان، نجل قائد هذا اللواء.

وأوضح المصدر، في حديثه لـ “الشارع”، أن هذه “القوات فور وصولها إلى حارة السعيد، اعتلت أسطح العمائر المجاورة للمنزل، الذي كان يتواجد فيه الدامبي، وباشرت استهدافه بالقذائف والأسلحة الرشاشة”.

وذكر المصدر، أن حملة أمنية من إدارة الأمن والنجدة، وصلت إلى حارة السعيد، بعد نحو ساعتين من بداية الاشتباكات، بعد أن تمكن أفراد عصابة غزوان من القضاء على الدامبي وسحله.

أيمن الدامبي قبل مقتله وسحله

وأشار المصدر، إلى أن الحملة الأمنية لم تُلقِ القبض على أي من عصابة غزوان المخلافي، التي داهمت حارة السعيد، واكتفت بالانتشار في الأحياء فقط.

وكانت إدارة أمن تعز قد أصدرت، في أغسطس الماضي، بعد توجيهات من المحافظ، بالقبض على المطلوبين أمنياً من المنتسبين لقوات الجيش والأمن، وقائمة بأسماء وصور بعض المطلوبين أمنياً, بينهم غَدَر الشرعبي, وعدد من أفراد عصابته، دون أن تشمل القائمة غزوان المخلافي، أو أي أفراد من عصابته.

وأعلنت إدارة الأمن، حينها، إلقاء القبض على غزوان المخلافي، إلا أنها أفرجت عنه في وقت لاحق، وهو ما أكدته مصادر أمنية عدة.

وأرجأت المصادر الأمنية في المحافظة، عدم نشر قائمة بأفراد عصابة غزوان، إلى الضغط الذي مورس على إدارة الأمن من قبل قيادات عسكرية، أبرزهم مدير الأمن السياسي، العميد عبدالواحد سرحان، أحد الداعمين له، بكونه قد سَلَّم نفسه للجهات الأمنية.

وغَدَر الشرعبي، وغزوان المخلافي ضابطان في قوات الجيش في تعز؛ إذ تم استيعابهما في الجيش ومنحهما رتباً فخرية من قبل داعميهم في قيادة الجيش.  

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!