الإعصار لورا يجتاح لويزيانا وخبراء يحذرون من جدار مائي

مشاركة |

اجتاح الإعصار لورا يوم الخميس سواحل جنوب غرب ولاية لويزيانا الأمريكية كواحد من أشد العواصف التي تشهدها، وسط تحذير من خبراء الأرصاد من أنه قد يتسبب في جدار مائي هائل يندفع إلى مسافة قد تصل إلى 65 كيلومترا داخل اليابسة.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن الإعصار وصل اليابسة قبيل الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي كعاصفة من الفئة الرابعة محملة برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة مجتاحا بلدة كاميرون الصغيرة في لويزيانا.

وقال المركز في نشرة صدرت في وقت مبكر صباح الخميس ”عين لورا ستستمر في التحرك داخل اليابسة في جنوب غرب لويزيانا خلال الساعات القادمة“، وتابع محذرا ”احموا أنفسكم الآن“.

وقال المسؤولون في أشد المناطق تضررا من الإعصار إنه سيتعذر إطلاق مهام للبحث والإنقاذ قبل مرور ساعات. ومن المتوقع أن تمثل الأشجار التي اقتلعتها الرياح أكبر تحد مباشر لعمال الإنقاذ.

ويتوقع خبراء الأرصاد أن تمتد رياح الإعصار لمسافة تصل إلى 320 كيلومترا داخل شريفبورت في لويزيانا.

وكانت مدينة بورت آرثر، التي تضم مصافي لتكرير النفط، في نقطة تقع إلى الغرب مباشرة من مكان وصول الإعصار إلى اليابسة. وأصبحت المدينة التي يعيش فيها 54 ألف نسمة مدينة أشباح في وقت متأخر يوم الأربعاء، إذ لم يكن يعمل بها سوى محطتي وقود ومتجر لبيع المشروبات الكحولية.

وقال ديفيد روث أحد خبراء الأرصاد ”هذه واحدة من أقوى العواصف التي تضرب ذلك القطاع الساحلي. نخشى توغل موجة العاصفة في منطقة كبيرة من اليابسة حيث أن معظمها منطقة مستنقعات بالأساس... وهناك القليل لإيقاف المياه“.

وصدرت أوامر بإجلاء نحو 620 ألف نسمة في ولايتي لويزيانا وتكساس.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة يمكن أن تتوغل في اليابسة من فريبورت بولاية تكساس وحتى مصب نهر المسيسيبي، وقد ترفع منسوب المياه بما يصل إلى ستة أمتار في أجزاء من كاميرون باريش بولاية لويزيانا.

وقال بنجامين سكوت الخبير بالخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في مؤتمر صحفي إن معظم كاميرون باريش ستكون مغمورة بالمياه في مرحلة ما.

وذكرت وكالات الطوارئ أنه جرى ترتيب أماكن إيواء مؤقتة سريعا خارج المنطقة لاستقبال السكان النازحين، وأنه يجري توزيع فرق الطوارئ بشكل متناسب.

المصدر: رويترز.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!