بعد اتفاق "إبراهيم".. ما طبيعية العلاقات الإسرائيلية مع دول الشرق الأوسط؟

قبل 3 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

أعلنت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة يوم الخميس، عن اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات، في أول خطوة من نوعها بين إسرائيل ودولة خليجية.

لعقود من الزمن، كان هناك إجماع بين العديد من الدول العربية والإسلامية على عدم إنهاء حالة المقاطعة مع إسرائيل قبل إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وأكدت أبوظبي بأنها تحركها أدى إلى وعد إسرائيلي بوقف عملية ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية، وهي جوهر دولة فلسطينية محتملة في المستقبل.

 

صحيفة واشنطن بوست رصدت في تقرير علاقات إسرائيل مع باقي الدول العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط.

مصر والأردن  

في العقود الأولى بعد إعلان الاستقلال في عام 1948، خاضت إسرائيل والدول العربية المجاورة سلسلة من الحروب، ثم في عام 1979، أصبحت مصر أول دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بعد مفاوضات سرية في العام السابق. كجزء من الشروط، وافقت إسرائيل على إعادة شبه جزيرة سيناء، التي سيطرت عليها عام 1967، مما دفع جامعة الدول العربية إلى تعليق عضوية مصر ردًا على ذلك.

أما الأردن فقد أصبح ثاني دولة في المنطقة تعترف بإسرائيل وتوقع معاهدة سلام في 1994، وتركزت الصفقة في جزء منها على الحوافز الاقتصادية والتجارية للأردن مقابل علاقتها مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وعلى الرغم من المعاهدات على الورق، تراجعت العلاقات المصرية والأردنية مع إسرائيل إلى حد ما على مر السنين، وغالبًا ما تحافظ الدول على تعاون أمني وثيق، وكثيرًا ما يقضي الإسرائيليون عطلة في سيناء بمصر، لكن الفوائد الاقتصادية الموعودة لم تتحقق في كثير من الأحيان.

المغرب وتونس  

لا يوجد لدى المغرب ولا تونس اتفاقيات سلام رسمية مع إسرائيل، لكن العلاقات تظل مستقرة نسبيًا، حيث يمكن للإسرائيليين السفر إلى المغرب وتونس بجواز سفر إسرائيلي. 

قبل عام 1948، كانت هناك مجتمعات يهودية قوية في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب وتونس، وقد تغير ذلك بعد قيام إسرائيل والهجرة الجماعية إليها، ومع ذلك، وبغض النظر عن السياسة، احتفظ العديد من الإسرائيليين من أصول مغربية وتونسية بتقارب ثقافي وثيق.

دول الخليج العربي  

كجزء من صفقة يوم الخميس، وافقت إسرائيل والإمارات على السماح بالسفر والتجارة بين البلدين، وفتح مكاتب دبلوماسية، كما سيتم توقيع اتفاقية تحدد الشروط الدقيقة قريبًا.

ومن المتوقع أن تحذو دول عربية أخرى في الخليج، مثل البحرين وعمان، حذو الامارات.

في يوليو الماضي، استضافت البحرين قمة السلام في الشرق الأوسط بقيادة الولايات المتحدة، والتي حضرها صحفيون إسرائيليون وقاطعها معظم الفلسطينيين، وأشارت البحرين إلى انفتاحها على إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل، وأشادت هذا الأسبوع بـ "القيادة الحكيمة" للإمارات.

ومع ذلك، ظلت السعودية صامتة بشكل ملحوظ حتى الآن، وهي لاعب رئيسي في المنطقة.

ودفع السعوديون نحو مبادرة السلام العربية، التي دعت إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية التي استولت عليها في حرب عام 1967 مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل. 

لبنان وسوريا والعراق والأكراد  

تتمتع كل من لبنان وسوريا والعراق بعلاقات جليدية مع إسرائيل ولا توجد علاقات دبلوماسية، وكانت إسرائيل تسيطر على جنوب لبنان لفترة من الزمن حتى عام 2000، ولا تزال التوترات عالية على هذه الجبهة.

أما سوريا فقد دخلت بالمثل في عدة حروب مع إسرائيل، وخاصة بعد أن ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان إليها.

وفي حين أن العلاقات بين إسرائيل والعراق متوترة أيضًا، فقد طورت إسرائيل والأكراد المتمركزون في شمال العراق على مر السنين تحالفات مصالح هادئة، وعلى الرغم من أن الاثنين لم يضفيا الطابع الرسمي على العلاقات، إلا أنهما أقاما علاقات من خلال التجارة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

 

إيران وتركيا  

قبل ثورة 1979 في إيران، كانت حكومتا إسرائيل وإيران على تقارب للغاية وكانت طهران أول دولة مسلمة تعترف بإسرائيل عام 1948، كل هذا تغير بعد الإطاحة بشاه إيران وصعود الحكومة الدينية الحالية.

أما العلاقات التركية الإسرائيلية فهي وثيقة تعود إلى عام 1949، كما يوجد علاقات تمثيل دبلوماسي كبير بين الدولتين، وفي 2005، قام الرئيس التركي الحالي، رجب طيب إردوغان بزيارة مهمة لإسرائيل.

 

المصدر : الحره

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!