الحرة: استقالة جماعية من البرلمان اللبناني

مشاركة |

تعليقا على إعلان زعيم القوات اللبنانية، سمير جعجع، الاثنين، أن الأحزاب والتيارات المعارضة في لبنان ’’على بعد ساعات من إعلان موقف كبير’’، رجح مصدر مطلع حدوث ’’استقالة جماعية’’ من البرلمان.

وفي مؤتمر صحفي عقب لقائه وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي قال جعجع "نحن على بعد ساعات من إعلان موقف كبير، واستقالة الحكومة لا تعنينا بمعنى أنها "لا تقدم ولا تؤخر"..  هدفنا الذهاب إلى لب المشكلة أي المجلس النيابي".

وقال مصدر في القوات اللبنانية لموقع "الحرة" إن "كافة الخيارات على طاولة البحث.. والاستقالة الجماعية أمر مطروح"، في إشارة إلى استقالة نواب القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وغيرها من التيارات المعارضة للحكومة الخاضعة لسيطرة حزب الله.

ويشهد لبنان حراكا وسياسيا بعد الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ بيروت، على وقع غليان شعبي يحمل الطبقة السياسية الفاسدة مسؤولية الكارثة، بالإضافة إلى اتهام حزب الله بتخزين مواد متفجرة وأسلحة في ميناء لبنان الأساسي.

وتسعى الحكومة اللبنانية الاثنين إلى عقد أول اجتماع لها بعد الانفجار الهائل واستقالة وزراء فيها، وسط تردد معلومات عن عزمها تقديم استقالتها، إلا أن هذه الخطوة تبدو غير كافية لاحتواء غضب اللبنانيين الذين يطالبون بتغيير النظام وإنهاء سيطرة حزب الله على البلاد.

وقال المصدر في القوات اللبنانية إن الأطراف المعارضة لحزب الله لا تبحث "الاستقالة الجماعية" من البرلمان فحسب، بل تدرس "خطوات ما بعد الاستقالة" فهل سيتم اللجوء إلى انتخابات فرعية، أو انتخابات مبكرة.

وميدانيا، تستمر عمليات مسح الأضرار التي طالت أحياء واسعة في العاصمة تشرّد نحو 300 ألف منها، في وقت تعهّد المجتمع الدولي الأحد بتقديم مساعدة عاجلة بقيمة أكثر من 250 مليون دولار، على أن تسلّم إلى الشعب اللبناني والجمعيات غير الحكومية مباشرة، في مؤشر إضافي على انعدام الثقة الخارجية بالدولة اللبنانية ومؤسساتها.

يشار إلى أن الحكومة التي يرأسها حسان دياب شكلت تحت غطاء أنها "حكومة تكنوقراط"، لكنها تخضع للقوى السياسية النافذة في البلاد، وعلى رأسها تيار رئيس البلاد ميشال عون وحليفه حزب الله وحركة رئيس البرلمان، نبيه بري.

وبموازاة الاستقالات من الحكومة ارتفع عدد النواب الذين تقدموا باستقالاتهم بعد الانفجار إلى تسعة، فيما يبدأ البرلمان الخميس عقد جلسات متواصلة لمساءلة الحكومة. 

وفي برنامج تلفزيوني الليلة الماضية عبر شاشة "ام تي في"، قال النائب المستقيل نديم الجميل من حزب الكتائب، "لا توجد حكومة ولا مؤسسات.. هناك شخص واحد مسيطر على هذا البلد اسمه حسن نصرالله. إذا لم يزل سطو سلاحه عن كل المؤسسات، لا يوجد بلد".

وأضاف "إذا أردنا انتخاب رئيس جمهورية، يجب أن نأخذ موافقة حسن نصرالله... إذا أردنا تعيين رئيس حكومة، يجب أن نأخذ إذن حسن نصرالله ، إذا أردنا إجراء انتخابات، يجب أن ننتظر أي قانون انتخاب يريد حسن نصرالله (...). اليوم، لا أحد يمكنه دخول المرفأ إلا جماعة حسن نصرالله".

المصدر: الحرة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!