طارق صالح.. واحد منا إلا أن تضحياته أكبر

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

 

في أحد الأيام الماضية من عيد الأضحى المبارك كنت مارا بالسيارة في إحدى الطرق بالساحل الغربي وقبل وصولي إلى إحدى النقاط الأمنية بمسافة قليلة شاهدت أن مسؤول تلك النقطة ومعه بعض الجنود متواجدون في الجانب الآخر من الطريق، وعندما اقتربت منهم أكثر فوجئت أنهم مجتمعين حول القائد طارق صالح الذي أتى إليهم ليهنئهم بالعيد ويتفقد أحوالهم.

 

بعد أن رأيت ذلك المشهد تذكرت ما كان العميد طارق قد قاله ووعد به وقطعه سابقا على نفسه، عندما سأله أحد الزملاء ذات يوم في معسكر بير أحمد بمدينة عدن الباسلة مع بدء تشكيل قوات المقاومة الوطنية عام 2018 عن سبب رفضه لبس الرتبة العسكرية، فرد عليه العميد طارق بقوله: "لن أكون أفضل ممن يقاتلون في الميدان انا واحد منهم".

 

واصلت طريقي وأنا أفكر في تلك المقولة، أتذكر كيف يقضي هذا الرجل وقته معنا ويعيش بيننا ويقوم بأكثر مما نقوم به في معركتنا.  

وحين وصلت أحد الأسواق الوقعة على جانب الطريق رأيت أمامي أحد الضباط ومعه أولاده ، فقلت وهذا فارق آخر بيننا وبين قائدنا فبعضنا يعيش ويقضي حياته مع عائلته، وقائدنا طارق لايزال ابنه وشقيقه في سجون الكهنوت الحوثي وأسرته وأهله خارج بلادهم، وتذكرت ما نشره يوما من بيتي شعر لوالدته الفاضلة حنينا لأرضها وبلادها ومدينتها وقبرها وابنها المسجون وقبر زوجها المرحوم اللواء محمد عبدالله صالح.

 

يرابط معنا قائدنا وهو يحمل بندقيته في مترس القتال من أجل عزة اليمن وكرامة شعبها..

لنا الفخر والشرف والاعتزاز أننا جنودك وأنت قائدنا يا أبو عفاش 

حفظك الله ورعاك

 

المصدر : وكالة2 ديسمبر الاخباريه

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!