اتهم أنصاراً للبشير بتعطيل مسيرة الثورة وتدمير الاقتصاد السوداني

حميدتي: «جهات» تسعى لتصفيتي

قبل 3 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

 

اتهم نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي)، جهات لم يسمها بإيصال تهديدات له، وتوعده بالتصفية، وحذر مما سماها «مافيا» تهريب الذهب، والجماعات التي تعمل على تعطيل مسيرة اقتصاد البلاد. وقال حميدتي، في مخاطبة في أثناء حفل لبدء تصدير طنين من الذهب وتدشين «بورصة الذهب السودانية»، إن هناك جهات تعمل على تعطيل مسيرة الاقتصاد السوداني، وتضع العقبات أمام مساعيه من أجل نهوض البلاد، وما أطلق عليها «المافيا» التي تعمل على خفض سعر الجنيه السوداني، وتشتري العملات الأجنبية بأي سعر. وأضاف: «البلد تسيطر عليها (مافيا)، بل عصابة كبيرة جداً، ونحن يجب أن نحاربها لأن البلد لن يتقدم من دون محاربة هذه العصابة». وتابع باللهجة المحلية: «هم عاملين فيها أشراف ونظيفين، لكنهم حرامية ومجرمين». ويترأس الجنرال حميدتي لجنة الطوارئ الاقتصادية التي تكونت في مارس (آذار) الماضي، ويعاونه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رئيساً مناوباً، وعضوية عدد من كبار المسؤولين والوزراء، وتنحصر مهمتها في استعادة عافية اقتصاد البلاد، واتخاذ إجراءات حاسمة عاجلة لمعالجة اختلالات الاقتصاد، بيد أن رئاسة حميدتي للجنة لاقت انتقادات من قبل سياسيين ونشطاء، ما دفعه للاستقالة قبل أن يعود لقيادة اللجنة. وحذر حميدتي مجموعات قال إنها أوصلت إلى مسامعه «تهديدات بالتصفية»، واتهمها بالعمل على تدمير البلاد، ومحاولة تمزيق نسيجها الاجتماعي ووحدتها، وتوعد بالوقوف أمامها ومحاربتها مهما كانت النتائج، وقال: «الناس تعمل على تدمير في البلد. (وأقسم ثلاثاً) سيأتي يوم يندمون، ويظهر الحق»، وتابع: «لن نتركهم، اتركوهم ينفذون كلامهم. نحن نسمع بتصفيات وتهديدات، ونقول: لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا». ودعا حميدتي لمواجهة «المافيا والعصابات» التي تسعى -حسب قوله- لتضييع الوطن، وملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة، فضلاً عن توحيد الصف الوطني لقطع الطريق أمام المتربصين الذي يسعون لتخريب اقتصاد البلاد، وحذر من مخططات لتقسيم السودان، وقال باللهجة المحلية: «البلد دي لو اتفرقت، ما بتتلم تاني». وهاجم حميدتي بعنف منتقدي رئاسته للجنة الاقتصادية، ومن وصفهم بـ«المحبطين والمثبطين»، في تلميح لقوى سياسية وتنفيذيين ينتقدون رئاسته للجنة، ويزعمون أنها ليست من اختصاصه، وأضاف: «يقولون هذا ليس شغلنا، وأنا أتيت لمساعدتهم»، وتساءل: «من الحريص على الحكومة؟ من يشتمنا أم الذي يعمل على رفع سعر صرف الجنيه ولا يريد للحكومة السقوط؟»، وتابع: «لم نأتِ لدعم أحزاب أو جهات؛ هدفنا حماية البلد من الانهيار». ودعا نائب رئيس مجلس السيادة لتوحيد الصف الوطني من أجل الحرب على الفساد، وقال: «نضع أيدينا فوق بعض، ونحارب الفاسدين؛ الفساد واضح»، منتقداً شركات تعمل بتعدين الذهب، ولا تدفع الضرائب، ولا تعيد حصائل الصادر لدعم الاقتصاد. وقال: «طلبت من رئيس الوزراء ووزير المالية السابق مراجعة شركات التعدين، ومعرفة أين تذهب عوائد صادر الذهب، ولا تدفع الضرائب أو العوائد، وكشفها أمام الإعلام»، وأضاف: «كل شطارتهم في الجنيد (شركة تعدين مملوكة له)، وهي ليست المشكلة، بل المشكلة في المافيا التي تعرف أن (الجنيد) تعرف أسرارها». وكشف حميدتي عن خطوات تتضمن سياسات صارمة لمنع التلاعب وتهريب الذهب، تبدأ بتفعيل مبدأ المحاسبة، ومراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بإنتاج وتصدير الذهب، ومراجعة رخص شركات الامتياز الأجنبية، وقال: «شركات امتياز تستخرج 300 كيلوغرام في الأسبوع، لكن لا أثر لها في إنتاج الذهب الكلي»، وإن اللجنة تعمل على «محفظة اقتصادية، وبورصة لتجارة الذهب، وخلق نافذة اقتصادية موحدة». وانتقد بعنف الأساليب الإدارية البيروقراطية. كما سخر من وضع اقتصاد البلاد، فقال: «رجل عنده ذهب يشحذ، نحن مصابون بغضب ولعنة، ولا نعرف ما هو مرضنا. هناك بنوك عندها احتياطي من ذهبنا، فلماذا ما عملنا احتياطي ذهبي؟ هم يستخسرون علينا ذهبنا». ودعا حميدتي لإنفاذ شعار الشباب والاهتمام بالوطن.

 

المصدر :الشرق الأوسط

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!