زيارة رئيس الحكومة اليمنية إلى القاهرة ترتيب اماراتي يستهدف الشرعية والرئيس هادي

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

 

كشفت مصادر سياسية خاصة، عن كواليس الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك إلى جمهورية مصر العربية، وسر الاحتفاء الرسمي الكبير من الجانب المصري بهذه الزيارة المفاجئة. واماطت هذه المصادر اللثام عن أن الزيارة والاحتفاء المصري بها جاء برغبة إماراتية بحتة لأسباب تتعلق بترتيب تعده الامارات لمعين عبدالملك مستقبلاً، ضمن مشروعها في إزاحة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من المشهد، وتقويض الشرعية اليمنية التي جاء التحالف العربي لإعادتها إلى صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن الامارات رتبت الزيارة وطلبت من معين عبدالملك القيام بها، كونه يمثل أحد أبرز رجالاتها داخل الشرعية، كما طلبت من الجانب المصري ترتيب استقبال رسمي كبير تقدمه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ما يرفع من أسهم معين للاضطلاع بمهام مستقبلية تمليها عليه الامارات، مشيرة إلى أن القاهرة لا تتأخر في تلبية كلما تطلبه أبو ظبي التي تتحكم في المشهد المصري منذ الإطاحة بالرئيس السابق مرسي بدعم إماراتي. ويتضمن برنامج رئيس الحكومة معين عبدالملك لقاء بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمين عام الجامعة العربية، حسبما قررته أبو ظبي لمعين، وفق المصادر. وذكّر الاستقبال والاحتفاء الكبير الذي حظي به معين بالاستقبال الباهت الذي حظت به زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي، أثناء زيارته للقاهرة في فبراير من العام 2019، حيث اكتفت القاهرة بإرسال وزير البيئة في الحكومة المصرية د. ياسمين فؤاد لاستقباله في المطار. وربط مراقبون بين الاستقبال الحافل لرئيس الحكومة في القاهرة، والاستقبال الباهت لرئيس الجمهورية العام الماضي، وقالوا إنه انعكاساً لمواقف أبو ظبي التي تعمل على تصفية الشرعية وتصفية رموزها، مقابل الدفع بشخصيات ضعيفة قابلة لتنفيذ رغبات أبو ظبي لتتصدر المشهد السياسي اليمني، وتنفيذ أجندة أبو ظبي في تقسيم اليمن والسيطرة على الموانئ والجزر، واسقاط الشرعية من داخلها. وأشاروا إلى أن هذه الترتيبات التي تلعب عليها الامارات تأتي انسجاماً مع اتفاقات أجرتها أبو ظبي منفردة مع إيران، بعيداً عن حليفتها المملكة العربية السعودية، والتي تقضي باضعاف الشرعية اليمنية في مواجهة مليشيا الحوثي التي تمولها طهران، مقابل عدم استهداف الحوثيين لأبو ظبي، وهو ما انعكس منذ ابرام الاتفاق العسكري بين أبو ظبي وطهران، وتفرغ الحوثيين لإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة إلى المدن اليمنية والمدن السعودية. إلى ذلك لفت مصدر سياسي إلى أن الامارات حرصت على ارسال معين عبدالملك في زيارة رسمية للقاهرة فيما لا تزال مشاورات الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الاماراتي جارية لتشكيل حكومة وفق اتفاق الرياض وتسمية رئيسها. واعتبر المصدر أن الامارات بهذه الخطوة تعتبر أن بقاء معين في رئاسة الحكومة بات أمراً محسوماً في ظل رفض شعبي كبير لبقائه، شمالاً وجنوباً ومن ضمنها المكونات الجنوبية المناوئة للمجلس الانتقالي، والتي أصدرت بيانات أكدت حق إقليم حضرموت في رئاسة الحكومة المزمع تشكيلها. وأكد المصدر أن الامارات أرادت بهذه الخطوة قطع الطريق على اختيار رئيس وزراء قوي لا يخضع لأبو ظبي، ويرفض التفريط بسيادة اليمن واستقلالية قرارها السياسي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!