طالب المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي بإشراك جميع المكونات السياسية في الحكومة المقبلة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب صباح اليوم الخميس 16/7/2020، بعنوان (الحراك الجنوبي.. الانطلاقة والتحديات) بمناسبة ذكرى "ثورة شعب"، وذلك في قاعة شبام بفندق كورال بالعاصمة المؤقتة عدن، بحضور رؤساء مكونات الحراك الجنوبي والقوى السياسية ومشاركة عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية.
ووقفت الندوة أمام عدد من الأوراق والمحاور ناقشها عدد من المشاركين ممن كانوا جزءًا من المراحل التاريخية التي مر بها الحراك الجنوبي، وكان حديثهم بمثابة شهادة على تلك المراحل والمحطات سلطوا من خلالها الضوء على التحديات التي تواجه الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية في الوقت الراهن في ظل محاولات الاستفراد بالجنوب وقضيته، وما يترتب على ذلك من مخاطر، مطالبين بإشراك جميع المكونات السياسية في الحكومة المقبلة، ومنح منصب رئيس الوزراء في التشكيلة الحكومية المرتقبة لحضرموت.
وتوزعت الندوة على أربعة محاور، الأول حول (نشأة الحراك الجنوبي والدواعي الوطنية لانطلاقه) تحدث عنه العميد علي محمد السعدي، والمحور الثاني حمل عنوان (دور المرأة في الحراك الجنوبي) تحدثت فيه الدكتورة سلوى بريك بينما تحدث العميد عبدالقوي باعش عن (الحراك الجنوبي والدوافع الوطنية لحمل السلاح في ٢٠١٥م وتشكيل المقاومة الجنوبية) وفي المحور الرابع والأخير للدكتور هادي العولقي حول (الحراك الجنوبي وتحديات الحاضر).
كما أثريت الندوة بمداخلات ونقاشات مستفيضة من قبل قيادات المكونات الجنوبية، توقفت بجدية أمام تحديات الحراك الراهنة والمحاولات البائسة لتجاوزه وإلغائه وعودة الجنوب إلى التمثيل الحصري الذي عفى عنه الزمن والاستقواء والهيمنة.
وكان عبدالناصر الشيخ رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى للحراك الثوري قد افتتح الندوة بكلمة مقتضبة شكر فيها تجاوب رؤساء المكونات وحضورهم، آملا أن تلحق هذه الخطوة خطوات قادمة تدفع بتوحيد المكونات الجنوبية في إطار تمثيل واحد.
