خلال أسابيع.. فريق أممي لإصلاح الناقلة ’’صافر’’

مشاركة |

أبلغ مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بأن فريقا من الخبراء التقنيين الأمميين سيصل خلال أسابيع، إلى ناقلة النفط ’’صافر’’ قبالة سواحل اليمن، للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في المنطقة.

جاء ذلك خلال جلسة للمجلس حول الأزمة اليمنية، عبر دائرة تلفزيونية، توقفت أكثر من مرة بسبب أعطال فنية خاصة بالبث التلفزيوني.

وقال لوكوك إن تسرب مياه البحر (الأحمر) إلي غرفة محرك الناقلة "صافر"، في 27 مايو/أيار الماضي، "جعلنا أقرب من أي وقت مضى إلى كارثة بيئية، خاصة وأنه منذ تصاعد الصراع في اليمن، منذ نحو 6 سنوات، لم تجر أي صيانة للناقلة".

وترسو هذه الناقلة قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحُديدة (غرب)، منذ اندلاع الأزمة اليمنية، وتواجه خطر الانفجار أو تسريب حمولتها، المقدرة بنحو 1.5 مليون برميل من النفط الخام، جراء تعرض هيكلها الحديدي للتآكل والتحلل بسبب غياب الصيانة.

وأضاف أن "سلطات الحوثيين (غير معترف بها) أكدت كتابيا أنها ستقبل بعثة الأمم المتحدة المخطط لها منذ وقت طويل للوصول إلى الناقلة، والتي نأمل أن تتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة".

وكانت جماعة الحوثي، المسيطرة على الحُديدة، تشترط بيع نفط خزان الناقلة لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة، ما جعل الأزمة تستمر سنوات.

وتابع: "نتفهم أن الدول الأعضاء تعمل على الانتهاء من التمويل لدفع تكاليف بعثة الأمم المتحدة، والتي ستشمل في المرحلة الأولى تقييما فنيا وأي إصلاحات أولية".

وحذر من أنه "إذا حدث تسرب، في الشهرين المقبلين، يتوقع الخبراء أن 1.6 مليون يمني سيتأثرون بشكل مباشر، حيث ستشهد كل مجتمعات صيد الأسماك على طول الساحل الغربي لليمن انهيار سبل عيشها وتعاني خسائر اقتصادية كبيرة".

وأردف: "وحوالي 90 بالمائة من الناس في هذه المجتمعات يحتاجون بالفعل إلى المساعدة الإنسانية".

وجراء حرب مستمرة للعام السادس يعتمد 80 بالمئة من سكان اليمن على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وأوضح لوكوك أن جماعة الحوثي "بعثت إلى الأمم المتحدة، في أغسطس/آب 2019، تأكيدات مماثلة لتلك التي بعثتها هذا الأسبوع، وعلى هذا الأساس، نشرنا (في السابق) فريق الأمم المتحدة والمعدات في جيبوتي بتكلفة كبيرة. وقد ألغت سلطات أنصار الله تلك المهمة في الليلة السابقة للمغادرة".

واستدرك: "لكن الوقت لم يفت، ونحن على استعداد للمساعدة، يمكن لفريق الأمم المتحدة الانتشار خلال ثلاثة أسابيع من استلام جميع التصاريح اللازمة، وبالأمس قدمنا طلبا رسميا إلى سلطات أنصار الله يتضمن تفاصيل عن خطة المهمة والأفراد والمعدات الفنية، ونأمل أن تتم الموافقة بسرعة على هذه الطلبات وغيرها من الترتيبات اللوجستية دون شروط مسبقة".

ويعاني اليمن من حرب مستمرة بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، من عام 2014.

المصدر: الاناضول

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!