معين عبدالملك كرت غير قابل للشحن!

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

قال الناشط والإعلامي اليمني ✒️ محمد محروس السقطري : 

بالتزامن مع استدعاء مستشاري الرئيس وهيئة رئاسة البرلمان الى الرياض بخصوص التشاور من أجل تنفيذ اتفاق الرياض والحديث عن تشكيل الحكومة استدعى الرئيس هادي رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك وأخبره أنه مرشحه القادم لتشكيل الحكومة ووجهه بالعمل وفق ضوابط معينه، فهل سيكون معين حقا هو رئيس الوزرا القادم؟! لمعرفة كيف يفكر الرئيس دعونا نتذكر سويا التحضيرات التي سبقت إعادة انتخاب هيئة رئاسة البرلمان فقد استدعى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عدد من أعضاء البرلمان وكان يقول لكل شخص على حده بأنه مرشحه لرئاسة البرلمان ويطلب منه العمل على هذا الأساس والتشبيك مع زملائه والاحزاب. لقد كان الرئيس معارضا لوصول الشيخ سلطان البركاني الى دفة البرلمان بقوة وبوضوح واستمر الرفض اشهر طويلة قبل ان تصدر الموافقة، ويتم التهيئة لجلسة سيئون اليتيمة. في كل المنعطفات يحتفظ الرئيس بعنصر المفاجأة والحسم ويخرج عن المألوف ويخلط الأوراق وينسف كل التوقعات إذ يمسك بأهم أوراق القوة المتمثلة في حق إصدار القرار وإنفاذه، ولا يمتلك الجميع غير الاذعان له والقبول به فهو صاحب الشرعية وممثلها. حين ظن بحاح أنه شارك الرئيس هادي الشرعية وأصبح يتصرف على هذا الاساس وساورته أوهام الزعامة، وأنه أصبح رقما صعبا ومن المستحيل ازاحته وبدأ مسلسل التمرد على الرئيس والتحريض ضده في لقاءاته الخاصة وإعداد نفسه ليكون البديل نسفه الرئيس من كيانه بتوقيع لم يستغرق ثانية واحدة، وتحول الى الهامش وهو من كان يعتقد نفسه رجل التوافق وأن شرعيته لم ولن يزيحها سوى التوافق ذاته وهو ما كان يعتقد أنه أمر مستحيل حصوله. ومثلما كان قرار تكليف الدكتور أحمد عبيد بن دغر مفاجئا وغير متوقعا فقد كان قرار إقالته كذلك. بعد كل هذا يمكن الجزم بأن الرئيس هادي حاول باستدعاء معين تخفيف الضغط المتوقع عليه من هيئة مستشاريه ومن الجانب السعودي في مسألة تكليف رئيس حكومة جديد، لقد وضع حجرا في هذا الطريق وحينما يصل المستشارون الى نهاية المطاف ويتفقون على كل شيء سيلقي الرئيس بأوراقه ويقول كلمته الحاسمة وبالتاكيد لن يكون معين عبدالملك ضمن أوراق الرئيس مطلقا. ومما يزيد مخاوف الرئيس هادي وتكرار تجربة تمرد بحاح هو استعجال الدكتور معين بدء التشاور  لتشكيل الحكومة قبل تكليفه رسميا من قبل الرئيس، بدافع مخاوفه من عودة الرئيس عن وعده له، وكأن معين يستقوي بالتوافق الوهمي حول شخصه، بينما هو من  بنى كل هذا الوهم - التوافق- بعد تسريبه لخبر موافقة الرئيس علي تكليفه دون غيره. ومن جهة أخرى شرع يكسر مجاديف بقية المنافسين كبن دغر ورشاد العليمي، فاطلق إشاعة ان الدكتور بن دغر هو معرقل اتفاق الرياض من خلال لجنته السياسية وروج أن البرنامج التنفيذي الذي اقرته لجنة بن دغر لتنفيذ اتفاق الرياض لم يكن واقعيا وإنما جاء لإرضاء رغبات الرئيس هادي الانتقامية من خصومه السياسيين في الضالع لان أبناء الرئيس كانوا يعولون على الحسم العسكري الذي كانوا يعدون له ويحشدون الامكانيات من لحظة توقيع اتفاق الرياض. سنتان كافيتان لمعرفة معين على حقيقته وهو ما يدركه هادي جيدا، لم يكن معين الخيار الانسب على الاطلاق بل خيار الضرورة، حينها كان الرئيس يريد سد الطريق أمام سلطان البركاني للوصول الى سدة البرلمان وكان يريد شخصية تعزية كمبرر لذلك فكان معين عبدالملك هو الخيار المتاح الذي يمكن التحكم فيه وبه. ومنذ انتخاب البركاني لرئاسة البرلمان انتفت أسباب بقاء معين في منصبه وأصبحت شروط الإطاحة به متوفرة وتنتظر الفرصة المناسبة لتغييره، وحتما لن يكون من بين الخيارات المتاحة على الاطلاق. لقد انتهت صلاحية كرت معين ولن يعاد شحنه لأنه صمم للاستخدام لمرة واحدة فقط.

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!