شاهد ما قاله أحد كبار أركان الإعلام العربي، نقيب الصحافة اللبنانية، ونائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب، الإعلامي الراحل "ملحم بركات" عن الرئيس السابق ’’علي عبدالله صالح’’، وذلك بعد لقاء جمعه بالرئيس صالح في العام 2003.

قبل 3 سنة | الأخبار | تقارير
مشاركة |

شاهد ما قاله الإعلامي العربي الكبير ملحم بركات عن الرئيس اليمني السابق ’’علي عبدالله صالح’’

​وفيما يلي نص المقال. 

"كان اللقاء في دار الرئاسة بصنعاء وفي الخيمة الحبيبة إلى قلب الرئيس علي عبدالله صالح والتي تقع في حديقة القصر. وهناك يستقبل الرئيس الذين تشدهم إليه صلات وثيقة. عرض عليّ القهوة فاعتذرت فقال وما رأيك في العنب؟ قلت إنها فاكهتي المفضلة وجيء بطبق متعدد الأنواع من العنب الذي هو مع العسل والبن ألذ طيبات اليمن، ودام اللقاء ساعة ونصف الساعة بلا لحظة من التوقف. وقد كان يجيب عن الأسئلة بوضوح نادر وطلاقة نموذجية وسرعة تعززها بديهة حاضرة.

والرئيس علي عبدالله صالح، في قلة من القادة الأخيار الذين يعرفون كيف يتعاملون مع الناس وقضاياهم، فيلهو بالشأن الخطير كما الطفل المعافى بدمية العيد. 

وعلى وجهه أبصَرَت اليمن الخير والرخاء والسيادة، ولعل أبرز ما نعمت به من جراء مبادراته. الوحدة اليمنية الكاملة، وفيض النفط والغاز. فهي اليوم مع إشراقة كل صباح، يتدفق عليها 430 ألف برميل من النفط.. وتلك البداية بانتظار أيام خير أوفر لليمنيين ولرخائهم ولاستقرارهم.

وكلما زرت اليمن بعد غياب عنها، لمست التطور ولمست كيف يواكب الرئيس وفريق عمله العصرية وفروضها حذوك القدم بالقدم.

هذا هو جهد وعطاء الرئيس علي عبدالله صالح الذي لا يتردد في الإجابة عن أي سؤال، ولا يطلب إليك، وأنت تحدثه، أن تحذف استفهاماً ولو كان محرجاً، خشن الملمس، كثير السخونة، فالقيادة الرشيدة هي التعاطي مع الشأن الجلل بصراحة وموضوعية وثقة عملية. والرئيس علي عبدالله صالح أنوف، أليف، يعامل أصدقاءه بمحبة ويحرص على أن يميزهم بلفتاته التي لا يجيدها إلا الزعماء الملهمون.

رياضي بجسده وفكره، حاضر الذهن مريض كمال ما تمت له الهناءة إلا بالاحلى.?يخلع عن عطائه بالحكم ما ليس حضوراً ونبضاً، وللقيادة الرشيدة في تضاعيف تصرفاته غير ريف وظل.

قصرت عباراتي على قامات تعبيره وهو يغرس الحق.

علي عبدالله صالح زعيم بلا ضفاف، صعب ان تعرف أوله، ثم أين من العين أخره؟ كذا الإعصار ظاهره أحجية وحكاية فضاء.

لقد نعم بثقل حيوي غريب.. شعّت به مسالكه قبل أن يبوح بها، وتلك لعمري عدوى الأصحاء.

صفي من أصفياء السياسة، في جولاته جلبة الساحات. انه قائد مميز. عبر إلى القيادة وما كان يوماً أسير لون أو انتماء. وتلك شيمة الملهمين.

هل رأيت السماء قائمة على عمد؟

لقد عرفنا السياسة عند البعض قولاً دخانياً، لكنها عند علي عبدالله صالح، موقف جمري فيه حفر عصب وتواقيع دم.

ولد ليدافع ويبني، واستقر لينشئ ويعلي ويصون.

علي عبدالله صالح ما سعى يوماً أن يبهر بحديث أو يستميل بمظهر، كأنه حشد قدراته وبراعاته لمواسم المجد والنصر وتفوق الوطن والأمة، فما بعثرها على وهم نظر. نفذ إلى الأعماق. فصوت خافت ونبرة دافئة، كأنه يريد من الناس إصغاء لا سمعاً وحسب.

كوني السامع معه مرتين: ساعة الكلام وبعد الاستماع، إن لأقواله استمراراً في النفس، هذا قول سار متمادٍ لا يعرف له قرار".

المصدر: وكالة سبأ.. 21 أغسطس 2003.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!