بالكمامات.. إقبال ضعيف من الناخبين الفرنسين على الانتخابات البلدية المؤجلة

قبل 3 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

خرج الناخبون الفرنسيون بكماماتهم وبأعداد منخفضة يوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية المؤجلة من الانتخابات البلدية على مستوى البلاد في تصويت يمثل اختبارا للرئيس إيمانويل ماكرون في منتصف فترة ولايته ومن المحتمل أن يفشل حزبه في الفوز بأي مدينة من المدن الكبرى.

وقبل عام، كان ماكرون يأمل أن تساعد الانتخابات المحلية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس وذلك قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 2022. لكن معاونيه قللوا في الآونة الأخيرة من حجم التوقعات.

ورؤساء البلديات في فرنسا، وعددهم 35 ألفا، هم المسؤولون عن السياسة المتعلقة بقضايا تتراوح من التخطيط الحضري إلى التعليم والبيئة، وبينما تدفع عوامل محلية عادة خيارات الناخبين فإنها تمنح القاعدة الانتخابية فرصة لدعم أو معاقبة الرئيس في منتصف ولايته.

وقالت ناخبة في باريس تدعي نول ”لدينا حكومة منفصلة تماما عن الواقع“، مضيفة أنها تؤيد مرشح يمين الوسط المعارض.

وأجرت فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف مارس آذار، قبل أقل من 48 ساعة من إجراءات العزل العام التي فرضها ماكرون والتي وُصفت بأنها واحدة من أشدها صرامة في أوروبا وهو ما أدى إلى تأخير الجولة الثانية طويلا.

وتسبب الوباء فيما يبدو في تراجع معدل الإقبال. فبحلول الساعة الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) أدلى نحو 35 في المئة فقط من الناخبين بأصواتهم، أي أقل من النسبة المسجلة حتى نفس التوقيت في الانتخابات البلدية الأخيرة عام 2014 والتي بلغت 52 في المئة. ويتوقع المراقبون السياسيون حدوث انخفاض قياسي في نسبة الإقبال على التصويت.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي في البلدات والمدن الصغيرة لكنها تبقى مفتوحة لساعتين إضافيتين في المدن الكبرى. ويُتوقع أن تظهر أول النتائج بدءا من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.

وفي باريس، التي تعد الجائزة الكبرى في الانتخابات، تمضي رئيسة البلدية الاشتراكية آن إيدالجو قدما نحو تحقيق فوز مريح بعد حملة سادتها الفوضى من قبل ماكرون وحزبه (الجمهورية إلى الأمام).

ومن المستبعد أن تشهد باريس الخسارة الوحيدة لماكرون. ومن المتوقع في الوقت نفسه أن يحقق حزب الخضر نجاحا في مدن مثل ليون ومرسيليا وبوردو بالتحالف مع اليسار أحيانا، استنادا إلى القوة الدافعة التي اكتسبها في الانتخابات الأوروبية العام الماضي. وفي بربينيا، قد يسيطر حزب مارين لوبان اليميني المتطرف على أول مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة.

وكان ماكرون قال إنه سيطرح رئاسته بشكل جديد ويقدم خطة تفصيلية الشهر المقبل للعامين الأخيرين من فترة ولايته.

ومن المتوقع إجراء تعديل وزاري على نطاق واسع، وتتركز التكهنات حول مستقبل رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي ينافس على منصبه القديم كرئيس لبلدية لو آفر.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!