’’الانتقالي’’ يسيطر على آخر معسكر للقوات الحكومية بحديبو

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، السبت، على آخر معسكر للقوات الحكومية اليمنية بمدينة حديبو، عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مسؤول يمني محلي للأناضول، مشيرا أن قوات الانتقالي "اقتحمت معسكر القوات الخاصة بمدينة حديبو، وسيطرت عليه عقب انسحاب القوات الحكومية منه".

وأوضح المسؤول اليمني، أن المعسكر المذكور "كان مقرا لقوات الأمن الخاصة" التابعة للقوات الحكومية اليمنية.

وأضاف: "كما أنه كان مقرا مؤقتا لجأت إليه قوات اللواء أول مشاة بحري التي لا تزال مؤيدة للحكومة، عقب سيطرة قوات الانتقالي على مقرها غرب حديبو في أبريل / نيسان الماضي".

ولفت المسؤول اليمني، أن "قوات الانتقالي فرضت سيطرتها على كافة المؤسسات والإدارات الحكومية الأمنية والعسكرية والمدنية بمدينة حديبو".

وأوضح أن ميناء سقطرى "يقع حاليا تحت سيطرة قوات سعودية وأخرى يمنية تابعة للحكومة، فيما مطار سقطرى تتواجد فيه قوات سعودية، أما المواقع العسكرية ومقر اللواء أول مشاة بحري الواقعة في محيطه فهي تحت سيطرة قوات الانتقالي".

من جهته، قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي سالم العولقي، في تغريدة على حسابه "بتويتر"، إن قوات الانتقالي "سيطرت على كافة الأسلحة والمعدات العسكرية في المعسكر" الذي اقتحمته اليوم.

ووفق العولقي، "أعلنت قوات الانتقالي العفو العام والبدء بتنفيذ الإدارة الذاتية لمحافظة سقطرى".

وبالتزامن مع ذلك قال سكان محليون للأناضول، إن "أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، نظموا اليوم تظاهرة شارك فيها العشرات، معلنين تأييدهم لسيطرة قوات الانتقالي على مدينة حديبو".

والجمعة، سيطرت قوات "الانتقالي" على مقر السلطة المحلية بسقطرى عقب انسحاب القوات الحكومية منه، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على مبنى مديرية أمن سقطرى الواقع بمدينة حديبو مركز المحافظة.

في المقابل وصفت الحكومة سيطرة الانتقالي على مدينة حديبو "بالتمرد والانقلاب الواضح على السلطة الشرعية"، متوعدة بعدم القبول به أو التهاون معه.

وفي 30 من أبريل / نيسان والأول من مايو / أيار الماضيين، تمكنت القوات الحكومية من إفشال محاولتين لقوات تتبع الانتقالي وكتائب عسكرية متمردة موالية لها، لاقتحام مدينة حديبو عاصمة سقطرى.

وتصاعدت حدة الصراع في سقطرى (تقع في إطار ما يعرف بالمحافظات الجنوبية)، عقب إعلان الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل / نيسان الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".

وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومون من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.  

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!