أغار طيران التحالف العربي، الأربعاء، على مواقع للحوثيين في محافظة البيضاء وسط اليمن بعد تصاعد الوضع مع إحدى القبائل وفق ما ذكرت مصادر ميدانية للأناضول.
وقالت المصادر، إن ’’مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية استهدفت تجمعات جماعة الحوثي المطلة على مديرية ردمان، وأنها مستمرة في شن الغارات على تعزيزات الحوثيين في مديرية السوادية’’.
وجاءت الغارات بعد دعوة الشيخ ياسر العواضي عضو البرلمان اليمني، واللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) في وقت سابق الأربعاء، أبناء قبيلته، إلى "الاحتشاد وتشكيل سرايا دفاعية" لردمان بعد استهدافها بصواريخ من قبل جماعة الحوثي.
وأكدت المصادر الميدانية، "مقتل أحد رجال قبائل آل عواض التي يتزعمها العواضي بعد اندلاع المواجهات مع الحوثيين في منطقة ردمان".
ووصف المتحدث العسكري لجماعة الحوثي العميد يحيى سريع ما حدث اليوم، بأنه "اعتداء واضح وسافر على المواطنين والجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين".
واتهم سريع في تغريدات على حسابه بتويتر الشيخ العواضي، "بالاعتداء على المواطنين ومواقع الجماعة"، واصفا إياه ولأول مرة بـ "المرتزق".
واعتبر أن العواضي "يفجر الوضع في المنطقة دون أي مبرر غير الانسياق مع دول العدوان، وتنفيذ أجندتها بعد أن استلم مساعدات عسكرية وأموالا وسلاحا، ورفض كل الوساطات من مشائخ وعقال القبائل".
وتوعد ناطق الحوثيين، "بالتصدي للعواضي والدفاع عن المواطنين وحفظ البلد"، داعيا "قبائل البيضاء وعقال آل عواض للوقوف ضد قطاع الطرق وأدوات العدوان السعودي الأمريكي" في إشارة إلى التحالف.
وكان مصدر قبلي في محافظة البيضاء قال للأناضول في وقت سابق اليوم، إن الحوثيين قصفوا منطقة ردمان بالصواريخ، دون سقوط ضحايا.
وعقب ذلك، بحسب المصدر، "تمكنت القبائل من إسقاط طائرتين مفخختين أطلقتهما جماعة الحوثي"، مشيرا إلى أنهما "حاولتا استهداف مدرسة الشيخ أحمد سالم العواضي بمديرية ردمان".
وإثر ذلك، دعا العواضي أبناء قبيلته إلى "الاحتشاد وتشكيل سرايا دفاعية" لمنطقة "ردمان".
وفي نهاية أبريل الماضي، قتلت امرأة بمنطقة "أصبح" في البيضاء، عقب مداهمة منزلها من قبل الحوثيين بحثا عن "مطلوبين"، ما تسبب باندلاع أزمة كبيرة مع القبائل.
وتشهد البيضاء، قتالا محتدما منذ 6 سنوات، ازداد ضراوة في الأسابيع الماضية، عقب عملية عسكرية للقوات الحكومية استعادت فيها مناطق من أيدي الحوثيين.
وللعام السادس يشهد اليمن قتالا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2015.
