قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه اعترض ودمر صاروخا باليستيا أطلقته حركة الحوثي المتحالفة مع إيران باتجاه جنوب المملكة يوم الثلاثاء، بعد اعتراض عدة طائرات مُسيرة مساء الاثنين.
وتصاعدت أعمال العنف بين التحالف المدعوم من الغرب والحوثيين بعد أن انقضت، الشهر الماضي، هدنة استمرت ستة أسابيع بسبب تفشي فيروس كورونا في اليمن.
وذكر بيان صادر عن التحالف أن الصاروخ أُطلق في اتجاه منطقة نجران في جنوب السعودية. وقال التحالف في وقت سابق إنه دمر عدة طائرات مُسيرة أُطلقت نحو مدينة خميس مشيط الجنوبية في وقت متأخر يوم الاثنين.
وفي تغريدة على تويتر، كتب متحدث باسم حركة الحوثي أن الهجوم الذي استهدف مدينة خميس مشيط جاء ردا على ضربات جوية شنها التحالف، ولم يكن هناك تأكيد فوري للهجوم الصاروخي.
ويوم الاثنين كتب وزير الصحة في حكومة الحوثيين في تغريدة على تويتر أن ضربة جوية شنها التحالف أدت لمقتل 13 شخصا من بينهم أربعة أطفال في محافظة صعدة. وقال العقيد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، إن تحقيقا يجري بشأن هذا الاتهام وإن كان التحالف لم يسمع هذا الزعم من أي طرف آخر موضع ثقة.
وفي العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، قال عدد من السكان يوم الثلاثاء إن طائرات التحالف قصفت مواقع عسكرية جنوبي وغربي المدينة.
ونقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية عن بيان صادر عن التحالف قوله في وقت لاحق إنه شن ضربات جوية مكثفة على أهداف للحوثيين في محافظتي صنعاء وعمران المجاورة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
ويأتي تصاعد أعمال العنف في وقت يكافح فيه اليمن وباء فيروس كورونا، بينما يعاني معظم السكان من سوء تغذية حاد.
وقالت الأمم المتحدة إن الفيروس ينتشر بضراوة في هذا البلد الذي يعاني من أنظمة صحية مهترئة ولا يتمتع بقدرات ملائمة لفحص حالات الإصابة، كما يُعتقد أن معدلات الإصابة أعلى بكثير من التقارير الرسمية.
وأعلنت الحكومة المدعومة من السعودية والمتمركزة في الجنوب أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بمرض كوفيد-19 بلغ 834 بينها 208 وفيات.
ولم يقدم الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم المراكز الحضرية الكبرى في اليمن، إحصاءات بالمصابين والوفيات منذ 16 مايو أيار عندما ذكرت السلطات أن هناك أربع حالات إصابة وحالة وفاة واحدة.