نصف التمويل المطلوب.. مؤتمر مانحي اليمن يجمع 1,35 مليار دولار

قبل 4 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

 جمعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، 1,35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في مؤتمر للمانحين استضافته السعودية، إلا أن هذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 مليارا.

ويأتي المؤتمر، الذي عقد عبر الفيديو ونظمته السعودية بالشراكة مع الأمم المتحدة، في وقت تحذر منظمات إغاثة من أن وصول فيروس كورونا ينذر بكارثة بسبب القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في كلمته الافتتاحية "نحن في سباق مع الزمن" لمنع كارثة في اليمن.

وتابع غوتيريش أن "وكالات الإغاثة قدرت بنحو 2,41 مليار دولار التمويل المطلوب لتغطية المساعدات الإنسانية من يونيو إلى ديسمبر، بما في ذلك برامج مكافحة كوفيد-19".

ورحب الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند بـ"التعهدات التي أطلقت اليوم" لكنه أكد أنها لا تكفي "لتخفيف المعاناة". وأضاف أن ملايين اليمنيين يواجهون خطر المجاعة والجائحة.

وبالإضافة إلى غويتريش، شارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، الذي ترأس الوفد الأميركي، حيث أعلنت واشنطن تقديم 225 مليون دولار لمساعدة اليمن.

وتعهدت السعودية تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 500 مليون دولار، وهي أكبر مساهمة تم التعهد بها في المؤتمر.

في المقابل، لم تتعهد الإمارات شريكتها في التحالف العربي في اليمن، بأي مبالغ.

وأعلنت بريطانيا الثلاثاء عن حزمة مساعدات جديدة لليمن بقيمة 200 مليون دولار.

وكان لوكوك أكد أنه يتعين جمع 180 مليون دولار لمكافحة وباء كوفيد 19.

ويشهد اليمن بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وحذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من وقف مجموعة من برامج المساعدات في اليمن خلال الأسابيع المقبلة بسبب نقص التمويل.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام أن "اللجوء إلى تنظيم مؤتمر للمانحين في ظل استمرار العدوان والحصار هروب من أصل المشكلة"، بحسب ما نقلت عنه قناة المسيرة المتحدثة باسم المتمردين.

ويشهد اليمن نزاعا مسلحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

وقُتل في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية منذ بدء عمليات التحالف آلاف المدنيين، فيما انهار قطاعها الصحي وسط نقص حاد في الأدوية وانتشار أمراض وأوبئة كالكوليرا الذي تسبّب بوفاة المئات، في وقت يعيش الملايين على حافة المجاعة.  

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!