أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى إعادة توزيع السلطة ودعم حقوق المرأة

قبل 5 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

دعا الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) العالم إلى إعادة توزيع السلطة ودعم حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.

وأكد في كلمته التي ألقاها حول المرأة "والسلطة"، "على ضرورة تحويل السلطة وإعادة توزيعها في حال أردنا حماية مستقبلنا وكوكبنا"، حسب وصفه.

جاء ذلك في خطابه الذي ألقاه الخميس، تحت عنوان "المرأة والسلطة" في إحدى جامعات نيويورك قبل أيام قليلة من الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في 8 آذار/مارس القادم.

كما وجه دعوة صريحة لكافة الرجال بدعم حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وقال "إن الوقت قد حان للتوقف عن محاولة تغيير النساء، والبدء في تغيير الأنظمة التي تمنعهن من تحقيق إمكاناتهن".

وأضاف: "تطورت هياكل السلطة لدينا تدريجيا على مدى آلاف السنين. هناك تطور آخر طال انتظاره. يجب أن يكون القرن الحادي والعشرون قرن تحقيق المساواة للمرأة. دعونا جميعا نلعب دورنا في جعله كذلك."

حرمان المرأة من صنع القرار

في ذات السياق أشار أنطونيو غوتيريش إلى قواعد مهمة تتبع في إقصاء المرأة، حيث قال من الحكومات إلى مجالس الشركات إلى احتفالات توزيع الجوائز، تُستبعد النساء من الصدارة، مشيرا إلى أن السياسات التي تعاقب النساء، مثل التقشف والإنجاب القسري، عادت من جديد.

وبين أنه حتى مفاوضات السلام لا تزال تستثني النساء، بعد عشرين سنة من تعهد جميع البلدان بإدراجهن، ويمكن للعصر الرقمي أن يزيد من عدم المساواة هذه.

وأوضح مذكرا بمسيرته السياسية، كرئيس للوزراء في البرتغال، وكمفوض سام لشؤون اللاجئين، فقد شعر أنه دائما مضطر للنضال من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان،

واصفا نفسه بالمناصر القوي لقضايا المرأة.

وأضاف إنه منذ أن كان طالبا متطوعا في الأحياء الفقيرة في العاصمة ليشبونة، ورئيسا لوزراء البرتغال، ومفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، شعر دائما أنه مضطر للنضال من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان.

وأردف، بأنه اليوم وبصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، يرى ظلما ساحقا في جميع أنحاء العالم، فيما يخص عدم المساواة بين الجنسين والتمييز ضد النساء والفتيات.

وذكر أن النساء في كل مكان أسوأ حالا من الرجال، نتيجة لأمر بسيط وهو أنهن نساء، حسب توصيفه.

كما ذكَّر بالمهاجرات واللاجئات وذوات الإعاقة والنساء من الأقليات من جميع الأطياف وكيف يواجهن حواجز كبيرة تضر بالجميع.

واستعان الأمين العام بالماضي للتحذير من التجاوزات التي تحدث، حيث قال مثلما كانت العبودية والاستعمار وصمة عار في القرون السابقة، فإن عدم المساواة شيئا مخجلا لنا جميعا في القرن الحادي والعشرين.

وقد ربط إشراك المرأة في الحياة بالاستفادة من ذكاء وتجربة ورؤى البشرية جمعاء، موضحا أن المساواة أمر حيوي للاستقرار، ومنع الصراع، وتشجيع التنمية المستدامة والشاملة للجميع.

الخطاب أشار بشكل مؤسف إلى العنف الذي يمارس ضد المرأة، بما في ذلك قتل النساء، والذي بلغ مستويات عالية، مبينا أن امرأة واحدة من كل ثلاث نساء تتعرض للعنف بشكل ما خلال حياتها، وأنهم الآن بصدد تخفيف أو تقليص الحماية القانونية ضد الاغتصاب والعنف المنزلي.

الخطاب عرج على العنف والمضايقات التي تتعرض لها القيادات والشخصيات العامة سوء عبر الإنترنت وخارجه، منوها إلى أن الحفاظ على الحرية الشخصية واللباس حقيقة يومية لملايين النساء والفتيات.

هوليود والنظام الأبوي

واتهم الأمين العام أطرافا عدة بأنها تمارس الظلم ضد النساء، حيث لفت الانتباه إلى هوليود حيث قال حتى شهرة هذه المدينة صانعة السينما لا تحمي النساء من الرجال الذين يمارسون القوة البدنية والعاطفية والمهنية عليهن.

مشيرا إلى أن النظام الأبوي يؤثر في كل مجال من مجالات حياتنا، وأن صورته السلبية تنعكس على الجميع رجالا ونساءً وفتيات وفتيانا، ومن هنا يلحق الضرر حتى بالرجال أنفسهم حسب خطابه.

ولم ينس التأكيد على أن التفكير الذكوري يمتد إلى الفضاء، لافتا إلى أن أكثر من 150 رجلا سافروا إلى الفضاء الخارجي مقابل عدد ضئيل جدا من النساء.

وأضاف، في ذات السياق، بأنه ولا امرأة واحدة حطت على سطح القمر، رغم أن نساء الرياضيات لعبن دورا أساسيا في وصول الرجال إلى هناك، من بينهن (كاثرين جونسون)، عالمة الرياضيات الأميريكية التي توفيت هذا الأسبوع.

الكراهية ضد النساء

الخطاب شمل العنف والسيطرة وهياكل السلطة التي يهيمن عليها الذكور والتمييز الخفي، مضيفا بأن هناك أمورا لا تزال تمارس بشكل غير لائق، كالسخرية من النساء على أنهن هستيريات أو هرمونيات، إلى الحكم الروتيني للمرأة بناء على مظهرها، مبينا أن ذلك من الأساطير والمحرمات التي تحيط بالوظائف الجسدية الطبيعية للمرأة، إلى الإهمال واللوم على الضحية.

وختم في هذه النقطة بأن كراهية النساء تحيط بنا في كل مكان.

تغيير العالم بحاجة إلى المرأة

وسلط الخطاب ا

أبرز ما جاء في لقاء معالي الدكتور شائع محسن الزنداني مع قناة سكاي...

لا تعليق!